مجددا… تحركات لأبوظبي في سقطرى لإثارة الفوضى
- طلال الشبيبي الخميس, 13 سبتمبر, 2018 - 06:01 مساءً
مجددا… تحركات لأبوظبي في سقطرى لإثارة الفوضى

[ تقود الإمارات في سقطرى وقيادتها تمردا ضد الحكومة اليمنية ]

كشفت مصادر محلية عن قيام مندوبي إمارة أبوظبي في سقطرى بالتعاون مع المحافظ السابق اللواء سالم السقطري، بمحاولات زعزعة الأمن والسلم في الأرخبيل.
 
وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن عناصر موالية للإمارات تسعى إلى إقامة مظاهرات وأعمال احتجاجية ضد السلطة المحلية والمحافظ رمزي محروس الموالي للشرعية في سقطرى.
 
وذكرت أن اللواء سالم السقطري المحافظ السابق، وهو عضو برئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات يسعى لتنفيذ أجندات إمارة أبوظبي في انتهاك أمن سقطرى وإقلاق سكينة أبنائها ومعه الضباط المتمردون على الشرعية في أبريل الماضي بقيادة العقيد أحمد عيسى محمد مدير الأمن السابق.
 
وفي نهاية أكتوبر دخلت إمارة ابوظبي إلى سقطرى، إثر اتفاقية بين المحافظ سالم عبدالله السقطري، والهلال الأحمر الإماراتي وبحضور وإشراف رئيس الوزراء المقال خالد بحاح، في محمية ديكسم، والتي أعلنت فيها إمارة أبوظبي عبر منظمة الهلال الأحمر الإماراتي أنها ستقوم بتنمية شاملة ومستدامة في الأرخبيل.
 
وأشارت المصادر إلى أن الإمارات منزعجة بعد تحقيق الاستقرار النسبي من المحافظ الجديد رمزي محروس في سقطرى، بالتنسيق مع مكتب الإعمار السعودي، وتثبيت الأمن وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة.
 
ولفتت المصادر إلى أن أبوظبي دفعت مندوبيها خلفان مبارك المزروعي، وأبو راشد الزعابي، وهما من يقومان بدفع أموال وسيارات لمسؤولين ووجهاء محليين، وذلك لتجيير الشارع والمجتمع ضد المحافظ محروس والشرعية.
 
وقالت المصادر إن "بو مبارك المزروعي، يمارس أنشطة تجارية وإنشاء مزارع ومصانع أسماك وبيع عقارات وهيبرات ومحطات وقود، ولم يخضع لقوانين الاستثمار، الأمر الذي جعل "بو مبارك" متخوفا من سلطة محروس وتطبيقه لأنظمة وقوانين الدولة واحترام سيادتها".
 
تقول المصادر إن "عناصر أبوظبي تريد إقامة مظاهرات لخلق احتكاك مع الأجهزة الأمنية من أجل اقتحام ديوان المحافظة، مؤكدا بأنه ليس هناك مبررا وحججا مقنعة أمام المجتمع بشأن مظاهراتهم، وفق تعبير المصادر.
 
وتشير المصادر إلى أن هناك نظرة من المجتمع في سقطرى تجاه عناصر الإمارات بأنها تريد إعاقة المحافظ وعرقلة أعماله، خاصة أن هناك توجها من السعودية للإعمار والتنمية.
 
تضيف المصادر أن "جميع فعالياتهم تأتي ردة فعل لعمل المحافظ مع الجانب السعودي" خاصة مع الإعلان عن قرب تدشين مشاريع مقدمة من الجانب السعودي.
 
وتواصل الإمارات سعيها لاستقطاب أبناء سقطرى وتشجعهم على التمرد على الحكومة اليمنية حيث أرسلت مطلع أغسطس الجاري سيارات دفع رباعي كرشوة لمشائخ وشخصيات في سقطرى.
 
وشهدت سقطرى خلال الأيام القليلة الماضية، محاولة انقلاب مسلح على السلطة المحلية والشرعية، بدعم من ضباط إماراتيين يتواجدون في الجزيرة.
 
وتواصل الإمارات سعيها لاستقطاب أبناء سقطرى وتشجعهم على التمرد على الحكومة اليمنية حيث أرسلت مطلع أغسطس الماضي سيارات دفع رباعي كرشوة لمشائخ وشخصيات في سقطرى.
 
ومؤخرا، مثلت سقطرى عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية والإمارات، منذ أن أرسلت الأخيرة، مطلع مايو الماضي، قوات وآليات عسكرية إلى المحافظة، وسيطرت على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته فيها.
 
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بمنازعتها في مسألة السيادة، ودعم فصائل مسلحة في الجنوب والغرب، تعمل بمعزل عن الجيش الوطني الشرعي وقيادته.
 
وبلغ التوتر ذروته، بعد اتهام رسمي هو الأول من نوعه، أطلقه رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، قال فيه إن جوهر الخلاف مع الإمارات يتمحور حول السيادة ومن يحق له تمثيلها.


التعليقات