هكذا رد يمنيون على تغريدة لرئيس تحرير صحيفة "صالح"
- خاص السبت, 15 سبتمبر, 2018 - 08:13 مساءً
هكذا رد يمنيون على تغريدة لرئيس تحرير صحيفة

[ عبدالله الحضرمي عمل رئيس تحرير صحيفة اليمن اليوم المملوكة لصالح ]

أثارت تغريدة لرئيس تحرير صحيفة اليمن اليوم التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، انتقد فيها حزب الإصلاح في ذكرى تأسيسه، ومدحه لحكم الإمامة في اليمن، موجة سخرية وردود واسعة في أوساط اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وقال عبدالله الحضرمي في تغريدة له على تويتر "للإصلاحيين وأنصار مسيرتهم الكارثية، هل تريدون منا استبدال 1200 عام من حضور وفاعلية الزيدية في تاريخ اليمن سلباً وإيجاباً ، بـ28 سنة من الفشل والكوارث والارتهان والتبعية هي كل تاريخ حزبكم؟
 
وزعم الحضرمي أن "الدفاع عن الزيدية دفاع عن جزء مهم من الشخصية اليمنية التي يراد تشويهها بمسوخ لا تمت لليمن" وفق تعبيره.
 
الحضرمي عمل رئيسا لتحرير موقع المؤتمر نت سابقا، ثم تولى رئاسة تحرير صحيفة اليمن اليوم المملوكة للرئيس اليمني السابق، وباتت ناطقة باسمه وتتبنى مواقفه، وكان لها أدوارا كبيرة عند تحالف صالح مع الحوثيين منذ العام 2013م، حتى مقتله في الرابع من ديسمبر 2017م.
 
وتوالت ردود أفعال اليمنيين حول تغريدة الحضرمي واصفين إياها بالعنصرية والترويج للإمامة وعهدها البائد.


 
إمامي عنصري
 
وفي السياق قال الباحث السياسي ثابت الأحمدي، "أيها الإمامي العنصري المندس، لستَ من المؤتمر ولا المؤتمر منك، ونسبتك إلى المؤتمر نسبة الأروى إلى النعام".
 
وأضاف الأحمدي "أنا عضو دائرة التوجيه والإرشاد بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وعضو لجنة دائمة محلية، وشهادة للتاريخ أن الإصلاح ــ على الرغم من بعض المآخذ التي عليه ــ إلا أنه لم يرتكب حماقة كبرى بحق الوطن أو سبتمبر أو الجمهورية كما تفعلون أنتم أيها الإماميون العملاء".  متابعا "في النهاية المؤتمر والإصلاح يد واحدة، وهذا ما سيكون".
 
غمد خنجر الإمامة
 
الناشط السياسي، محمد المقبلي، قال "الحضرمي يعترف أن الزيدية دخلت اليمن، بدخول الإمامة"، مضيفا "لكي تدركوا أن الأحزاب بكل أخطائها خير من المذاهب كونها حالة نفعية سهل تغييرها، لكي تدركوا أن الزيدية غمد خنجر الإمامة الهاشمية اقرؤوا بعناية تغريدة الحضرمي".
 
وتابع "الحضرمي ينتمي إلى منطقة العدين بمحافظة إب، وهي وسط غير زيدي – وفق تعبيره-  لكن كونهم هاشميين مخلصين لمذهب الجد، ويعيشون على أموال في وادي "عنة" ضمن ميراث الاجتياح عندما كان أجدادهم لجان شعبية في حروب الإمامة، أيام حروب مجرم الحرب الإمام أحمد بن سلمان صاحب البيت الشعري الشهير (ولأضربنّ قبيلةً بقبيلةٍ * ولأترُكنَّ بيوتهم نياحا)".
 
مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي، رد على الحضرمي، بالقول "الزيدية هي الإمامة، والإمامة هي السلالة، والسلالة أكبر كارثة عانت منها اليمن قديما وحديثا". فيما اكتفى الصحفي موسى النمراني بالقول: هل هذا هو الحوثي الذي شتم صالح في صحيفته، وقال: عيد ميلاد الصعب؟

إرهاب وقح
 
الكاتب الصحفي، سام الغُباري علق قائلا "الزيدية يعني الإمامة ، وهي ليست فكرة بل إرهاب علني وقح". وأضاف مخاطبا الحضرمي "تعالوا يا زيدية إلى الانتخابات ستفشلون".
 
وتابع "للأهمية إن الدفاع عن الزيدية هو اعتراف وتأييد واضح وبشع لعبدالملك الحوثي من رئيس تحرير اليمن اليوم".

وذكر الغباري أن الزيدية وهم، عنصرية إمامية واضحة، ضحكتم على صادق الاحمر وطارق صالح وحتى الرئيس السابق صالح وهم يرددون وراءكم أنهم زيود، وفي الأخير أخرجتم إليهم "الإمام" وقلتم يا زيود قبّلوا ركب الإمام، فتفاجؤوا لأنهم لم يعلموا معنى الزيدية ثم قاتلوا وخسروا، واليوم يتعلم كل يمني أن الزيدية هراء عنصري فج".
 
متدثر بغطاء عفاش
 
الإعلامي سمير الصلاحي وصف الحضرمي  بـ "الدعي" وقال  "المتدثر بغطاء عفاش يحاول تزوير التاريخ بتحوير مواجهة الإمامة بكونها إصلاحية، محاولا بسذاجة حمل التاريخ الزيدي على كتف الإمامة كموروث يمني خالص لا يجب استبداله بموروث حزبي لا يتجاوز الـ 30 سنة".
 
وأضاف "الحقيقة أن هذا الدعي يحاول تزوير التاريخ لصالح الإمامة التي يعمل معها مدعيا مواجهتها من القاهرة". مؤكدا أن مواجهة الكهنوت والإمامة خيار يمني شعبي عظيم يندرج فيه حزب الإصلاح وبقية الأحزاب الوطنية.
 
وتابع: حزب الإصلاح له عشرات الآلاف من المؤيدين من المناطق الزيدية إن جاز لنا التعبير رغم كون الجمهورية اليمانية العظيمة لا تقبل التقسيم المناطقي ولا التسميات العنصرية فكلنا يمانيون في مواجهة الإمامة والنسل السلالي العنصري المتورد القبيح".
 
يختم الصلاحي منشوره بالقول "للمعلومة هذا المتورد رئيس تحرير صحيفة "اليمن اليوم" وهو أحد المتسللين الإماميين لحزب المؤتمر وكان أحد أسباب سقوط عفاش".
 
تضليل
 
الناشط السياسي هاشم الأباره، قال "بهذه المبررات تم تضليل صالح، وتم تجييشه تحت حجة حماية الزيدية، الزيدية التي هي في الحقيقية سروال الهاشمي وعمامته" وفق تعبيره.
 
وأضاف الأبارة  "حين اكتشف صالح هذا الأمر واكتشف أن كل هذه الحرب التي جندوا فيها الأطفال عبثية وليست سوى مخطط هاشمي للسيطرة على أعناق اليمنيين، كان الوقت قد أزف وكانت عناصر الهاشمية تقتحم منزله بالسلاح الثقيل".
 
الصحفي همدان العليي،  قال "الهاشميون الذين سعوا للتقريب بين الحوثيين والمؤتمر، هم من قتلوا الرئيس السابق علي عبدالله صالح، و المؤتمري الذي يتجاهل هذه الحقيقة خائن مرتين".
 
وأضاف "الأولى عندما خان الوطن بقبوله التحالف مع الحوثيين في السابق، والثانية خيانته لعلي عبدالله صالح الذي أوصى بمواجهتهم".
 
حوثيون أقحاح
 
الكاتب الصحفي عامر الدميني، قال "هذا رئيس تحرير صحيفة علي عبدالله صالح "اليمن اليوم" ومن الهواشم الذين كانوا مقربين من صالح حتى اللحظة الأخيرة، وأحد شخصيات الحوثيين داخل حزب المؤتمر".
 
وأضاف الدميني "نسى قتل الحوثيين لصالح وتفرغ كعادته لمهاجمة حزب الإصلاح والدفاع عن الحوثي من جديد بمبرر الدفاع عن الزيدية".
 
يتابع الدميني قائلا "هؤلاء هم من زينوا لصالح المشهد"، مضيفا "لم ننس العناوين التافهة والأداء التحريضي لصحيفة اليمن اليوم التي رأسها، وكانت أبرز الوسائل المحرضة على العنف والاقتتال والتصعيد من العام 2013 ثم تحولت لوسيلة ناطقة بلسان الحوثيين".
 
يقول الدميني "هؤلاء هم من التف حول صالح باسم المؤتمر، وهم حوثيون أقحاح ثم قتلوه، واليوم يعودون لنفس المهمة الكريهة من جديد".
 
وأردف "هذا حال الكثير من الحوثيين الذين التحقوا بالمؤتمر وعملوا على نخره من الداخل وتوتير علاقته مع الجميع لصالح مشروعهم السلالي"، مضيفا "هذا ممن ينفق عليهم بن دغر أيضا بحجة أنهم الإعلاميون الفارون بعد أحداث ديسمبر2017".

مسيرة ثورة
 
اما الصحفي أكرم الفهد، قال مخاطبا الحضرمي "الاصلاح ارجل منك، وليس دفاع عنهم، ومسيرتهم "ثورة"، التي تريد أن تلمز لها هي مسيرة شعب عظيم وشباب من أنبل الشباب واجملهم خلقا وخلقا وتعليما".
 
واضاف الفهد "بالمناسبة انت ممسحة كنت وما تزال وستظل هكذا، لأنه من الصعب أن ترفع شخص يرى في المنحيين قدوة له" حسب تعبيره.
 


التعليقات