واشنطن بوست: تزايد الغضب على دور السعودية المدمر في حرب اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الأحد, 16 سبتمبر, 2018 - 09:51 صباحاً
واشنطن بوست: تزايد الغضب على دور السعودية المدمر في حرب اليمن (ترجمة خاصة)

[ تطرقت الصحيفة إلى حوادث الانتهاكات التي تسببت بها الحرب ]

قالت صحيفة الواشنطن بوست، إن الأصوات المعارضة في واشنطن تتصاعد ضد دور السعودية المدمر في الحرب الأهلية في اليمن.
 
وذكر تقرير للصحيفة، ترجمه "الموقع بوست"، أن هناك غضبا واسع النطاق بسبب حوادث مروعة قُتل فيها مدنيون على يد تحالف عسكري بقيادة السعودية، بما في ذلك ضربة صاروخية الشهر الماضي أسفرت عن مقتل العشرات من تلاميذ المدارس.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تؤيد جهود التحالف لخفض مثل هذه الوفيات،مستدلةً بحديث وزير الخارجية مايك بومبيو للكونغرس، الذي قال إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد أظهرتا إجراءات يمكن إثباتها للحد من الخسائر في حملتهما ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
 
وبينت الواشنطن بوست، أن بومبيو ، أُجبر على إصدار هذا الإعلان بعد أن أنشأ الكونغرس مطلبًا قانونيًا، في وقت سابق من هذا العام، لكي تجيب الإدارة على أحداث سير الحرب في اليمن. وإذا فشل ذلك، فسيتعين على الولايات المتحدة تقييد مساعدتها للسعوديين، التي تشمل تزويد طائرات التحالف بالوقود في حملتهم ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
 
وقالت الصحيفة إن الحرب في اليمن تدخل عامها الخامس، وقد تسببت بخسائر إنسانية هائلة، وبالإضافة إلى الأبرياء الذين قُتلوا بواسطة الضربات الجوية، فإن نسبة كبيرة من سكان البلد يعانون من الجوع وسوء التغذية، وهو ما تفاقم بفعل الحصار الذي فرضه التحالف على الموانئ اليمنية.
 
وأشار تقرير حديث للأمم المتحدة إلى أن جميع الأطراف ربما تكون مذنبة بارتكاب جرائم حرب في صراع أودى بحياة 10 آلاف شخص.
 
وفي بيان صادر، قال بومبيو إن الولايات المتحدة عازمة على إنهاء الحرب وتقديم المساعدات إلى الدولة المحاصرة. وجاء في البيان: "لقد كانت إدارة ترامب واضحة بأن إنهاء الصراع في اليمن يمثل أولوية للأمن القومي، سنواصل العمل عن كثب مع التحالف الذي تقوده السعودية لضمان أن تحافظ السعودية والإمارات العربية المتحدة على دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن".
 
وتقول الواشنطن بوست "لكن السلام لا يلوح في الأفق، حيث انتهت الجولة الأخيرة من المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي بوساطة الأمم المتحدة في جنيف بالفشل. وتركز إدارة ترامب على التهديد الإيراني أكثر من معاناة الشعب اليمني. سعى بومبيو وغيره من مساعدي ترامب، بمن فيهم سفير الأمم المتحدة، نيكي هالي، إلى تحويل التركيز إلى قدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ على السعودية ووضع المسؤولية على إيران لكبح سلوكها".
 
وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولي إدارة ترامب، يعتقدون "أن الحفاظ على الدعم للسعوديين والإماراتيين يسمح للولايات المتحدة بمراقبة أفضل لكيفية خوض الحرب".
 
ويقول مسؤول في الإدارة لزملائي: "إنه نقاش حاد حول ما هي المشكلة الصارخة حول الضحايا المدنيين وما إذا كنا نواصل العمل مع السعوديين أو ما إذا كنا نشعر بأن علينا أن نضع بعض المسافات بين واشنطن وجهود الحرب.حتى وإن لم نشارك، يشعر الكثيرون منا أيضًا أن الأمور ستزداد سوءًا".
 
لكن بعض المشرعين يرفضون هذا الرأي بشدة. وكما كتبت السيناتور جين شاهين والسيناتور تود سي يونغ للواشنطن بوست: "الحرب الأهلية المستمرة تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية والتهديد الإرهابي.
 
وتابعت الصحيفة "أحد المساهمين الرئيسيين في الخراب والفوضى هو حملة القصف العشوائي التي يقودها التحالف المكون من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والذي يتلقى الدعم بالوقود والاستخبارات والاستهداف من الولايات المتحدة".
 
وقال أعضاء مجلس الشيوخ، وهم يرددون إجماعًا، إنه "واجب أخلاقي" ضمان أن التحالف الذي تقوده السعودية "يوقف قتل المدنيين".
 
ويشير النقاد في أماكن أخرى إلى التناقض التي يحيط الصراع. وكتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي يقول: "المملكة العربية السعودية لا تستحق المقارنة مع سوريا، التي يبدو أن زعيمها لم يتردد في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه".
 
ويضيف "لكن استمرار الحرب في اليمن سيثبت صحة الأصوات التي تقول إن السعودية تفعل في اليمن ما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد والروس والإيرانيون في سوريا".


التعليقات