تقرير أولي عن أضرار إعصار "لبان" في المحافظات الشرقية
- متابعة خاصة الجمعة, 19 أكتوبر, 2018 - 05:36 مساءً
تقرير أولي عن أضرار إعصار

[ اعصار لبان الذي ضرب المهرة اليمنية ]

أصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية تقريراً أولياً عن حجم الأضرار التي أحدثها إعصار "لوبان" في المحافظات والسواحل الشرقية من البلاد، الذي شمل محافظتي حضرموت والمهرة وسقطرى.
 
وقال نجيب السعدي رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين إن التحرك كان استجابة لتوجيهات رئيس الجمهورية لرصد الأضرار وكيفية التنسيق مع المنظمات العاملة الدولية منها والمحلية لتخفيف الأضرار ومساعدة المنكوبين وكان هذا التقرير الذي يرصد أيضاً الاحتياجات العاجلة وتحسين أماكن الإيواء.
 
وفي التقرير الذي أصدرته الوحدة التنفيذية ومكتبها في حضرموت بالشراكة مع مؤسسة السبيل للتنمية الاجتماعية ومؤسسة الأحقاف للتقييم والدراسات فإن المديريات الاشد تضررا هي مديريات: الغيضة، قشن، حصوين،  منعر، المسيلة، وقد خلفت جملة من الأضرار البشرية والمادية إضافة إلى موجة من النزوح، حيث كشف التقرير عن وفاة أحد لأشخاص في منطقة العبري, ما تزال جثته عالقة حتى الآن، إضافة إلى وفاة طفلة في رخيوت، وأنباء (أشار التقرير أنها غير مؤكدة) عن وفاة أسرة بكاملها في منطقة عتاب، إلى جانب جرح 21 مواطناً بجراح مختلفة.
 
في حين ما يزال البحث جارياً عن مصير بعض الأسر القاطنة قرب مجاري السيول في مديرية قشن، وأسر أخرى محاصرة في مديريات الغيضة، وحصوين ومنطقة رهديد في المسيلة.
 
كما تسببت كارثة السيول في هدم كثير من منازل المواطنين القضاء على محاصيل المواطنين الزراعية, ونفوق أعداد من حيواناتهم، في وادي الجزع وحصوين والمسيلة, إضافة إلى توقف السوق المركزي والمستشفى المركزي بالغيضة عن العمل.
 
وقدّر التقرير عدد الأسر التي نزحت من جراء السيول بحوالي3750 أسرة, معظمهم في الغيضة، في مراكز إيواء مؤقتة في المدارس والمساجد والمرافق الحكومية, فضلاً عن عدد من الأسر التي لم تتمكن من النزوح حتى الآن.
 
وشدد التقرير على ضرورة توفير جملة من الاحتياجات ومساعدات الإيواء العاجلة، على رأسها مياه الشرب والمساعدات الغذائية والفرش والبطانيات وحليب الأطفال، والأدوية، ومبيدات رش للبعوض، وتوفير مادة الديزل للازم لتشغيل مولدات المستشفيات.
 
أما فيما يتعلق بجهود احتواء كارثة السيول في المناطق المنكوبة، فإن التقرير لفت إلى جهود مكثفة من جانب الحكومة اليمنية والتحالف العربي ومركز الملك سلمان للإغاثة.
 
حيث أشار التقرير إلى أن التحالف العربي خصص مروحيات عسكرية لإخلاء السكان، ونجح حتى الآن في إخلاء 400 أسرة،  كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتسيير جسر جوي الى المهرة استهله بطائرتين تحوي 440 سلة غذائية وتسيير جسر بري بتسيير شاحنات تحمل قرابة 125 طن من الأغذية، وفتح أكثر من 29 مركز إيواء مؤقت للنازحين, وهي عبارة عن مدارس ومراكز حكومية ومساجد، إضافة إلى جهود قامت بها بعض المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
 


التعليقات