ياسين منتقدا تصريحات ماتيس: البحث عن حل خارج المرجعيات الثلاث استخفاف بحلم اليمنيين
- متابعة خاصة الثلاثاء, 30 أكتوبر, 2018 - 06:34 مساءً
ياسين منتقدا تصريحات ماتيس: البحث عن حل خارج المرجعيات الثلاث استخفاف بحلم اليمنيين

[ الدكتور ياسين سعيد نعمان ]

انتقد السياسي اليمني، سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، حول عملية التسوية السياسية في اليمن.
 
وكان ماتيس قد تحدث في مؤتمر البحرين عن رؤية أمريكية للحل في اليمن عن تسوية تمنح الحوثيين حكما ذاتيا وتعتمد إنشاء مناطق منزوعة السلاح وسحب السلاح الثقيل من الحوثيين.
 
وقال ياسين في مقال نشره في صفحته على الفيسبوك رصده "الموقع بوست": "يراهن البعض على أن قضية استعادة الدولة من أيدي المليشيات الانقلابية ستكون ضحية تسويات لقضايا أخرى مستجدة أو عارضة في المنطقة".
 
وأضاف: "ازداد الرهان مؤخراً بعد حديث وزير الدفاع الأمريكي في مؤتمر البحرين عن تسوية يمنح بموجبها الحوثيون حكماً ذاتياً في مكان ما في شمال الشمال ، وحدود دولية منزوعة السلاح ، وجيش يمني محدود التسليح".
 
وتابع: "يتخبط هؤلاء المراهنون في حسابات لا تختلف كثيراً عما يروج له الانقلابيون عن صفقات يجري الإعداد لها، تجعل من انقلابهم ومصادرتهم للدولة أساساً لحل سياسي شامل بديلاً عن المرجعيات الثلاث التي تشكل الطريق الوحيد نحو سلام دائم باعتبارها أساس بناء الدولة".
 
وأكد أن الخفة التي يتعاطى بها البعض تجاه قضية اليمن، لا يجب أن تربك الموقف من مسألة بناء الدولة بالمضمون الذي توافق عليه اليمنيون، لأنها الخيار الأفضل والمتاح لتجاوز هذا المشهد القبيح الذي أغرق فيه اليمن، وفق تعبيره.
 
وقال "مثل هذا المشهد لا يمكن أن يستخلص منه حل لمشكلة اليمن، إن البحث عن حل من داخل هذا المشهد الذي تَخَلَّق بفعل الانقلاب، وما قاد إليه من كارثة، هو استخفاف بحلم اليمنيين في إقامة الدولة التي تحمي حقوق الجميع، وتمنع الحروب وتقود اليمن إلى الاستقرار الذي يستحق معه العودة إلى إرادة الناس لتقرير خياراتهم السياسية".
 
وأضاف: لم يحدث في التجارب التاريخية أن استخلص من المشهد السياسي الذي تتعطل فيه الفرص وتختلط فيه مخرجات الكارثة ، بما في ذلك عنصر فرض الإرادات الذي يتوزع على جبهة واسعة من الفعل الأهوج المحسوب بحسابات لا تهتم كثيراً إلا بالربح والخسارة لأطراف الصراع.
 
واعتبر السياسي اليمني أن أي حل قابل للاستمرار، لا بد من تجاوز المشهد الرديء والبحث عن حل لمشاكله بإرادة تتجاوز تفاعلات هذا المشهد ومعوقاته.
 
وأضح أن كل الذين يحاولون أن يستخلصوا الحل من داخل المشهد، إنما يستخفون بقضية اليمن كقضية متعلقة ببناء الدولة التي هي بيت القصيد في مغادرة هذا المشهد القبيح.
 
وأردف ياسين: "لبناء الدولة بالمفهوم الذي استقر عليه العقل اليمني في حواره التاريخي ، وخاصة مضمون الدولة، شروط تتجاوز وقائع هذا المشهد وتأتلف مع نضالات الحركة الوطنية وتضحياتها العظيمة".
 
وختم مقاله قائلا: "لنذكر دائماً كل من يتطاول على الشعب اليمني في أن تكون له خياراته التي تحمله نحو المستقبل بأن قضية بناء الدولة الوطنية ونظامها المدني ليست قابلة للتجزئة أو الترحيل أو عبث الإرادات المستفزة لهذه الخيارات".


التعليقات