لماذا توقفت قوات الجيش الوطني في الحقب وهل خذلت دمت مجددا؟
- الضالع - خاص الجمعة, 09 نوفمبر, 2018 - 06:23 مساءً
لماذا توقفت قوات الجيش الوطني في الحقب وهل خذلت دمت مجددا؟

[ يشير عسكريون لغياب دور طيران التحالف في معركة دمت ]

لليوم الرابع على التوالي لا تزال المعارك محتدمة بين قوات الجيش الوطني وجماعة الحوثي في منطقة الحقب جنوب مدينة دمت.

وبرغم تمكن قوات الجيش الوطني في جبهة مريس دمت جبن من تحرير ما يقارب من سبعة كيلو متر في الجبهة الغربية في جبال وعره أهمها جبلي ناصة ومضرح الاستراتيجيين وصولا، إلى حيد كنه المطل على مدينة دمت ومديريتي السدة والنادرة بمحافظة إب، وما يقارب من 16 كيلو متر في الجبهة الشرقية وصولا الى مدينة الحقب، في غضون يوم واحد وساعات محدودة فقد أثار توقف قوات الجيش التي ساندتها لاحقا وحدات من الحزام الامني بالضالع، والقوات الخاصة محور إب والشرطة العسكرية في محافظتي الضالع وإب، تساؤلات كثيره، ما أسباب توقف قوات الجيش في الحقب التي تبعد عن مدينة دمت كيلو متر ؟ وهل خذلت مدينة دمت مجددا من قبل الجيش والتحالف العربي ؟.
 
غياب الاسناد

 غياب دور التحالف العربي عن معركة تحرير مدينة دمت يرجح محللون عسكريون انه من اهم الاسباب التي اجلت حسم معركة مدينة دمت.

 عدم دعم الجبهة بالآليات العسكرية والذخائر إضافة إلى غياب الاسناد الجوي من مقاتلات التحالف العربي، من أهم العوامل التي جعلت قوات الجيش تبدو عاجزة عن اقتحام مدينة دمت.

 يؤكد عددا من القادة العسكريون أن غياب الاسناد الجوي من الطيران جعل جماعة الحوثي تعيد تموضعها بكل اريحيه دون خوف او خشية من ضربات الطيران، وهو الامر الذي أعاق قوات الجيش عن اقتحام المدينة.

وما يثير التساؤل أكثر عن أسباب غياب طيران التحالف عن المعركة قيام جماعة الحوثي بشن قصف عنيف على مدينة الحقب، بشكل هستيري من قبل مدفعيتها التي نصبتها في مدينة دمت.

ويتساءل الناشط السياسي محمد المريسي، إذا كان طيران التحالف أحجم عن اسناد قوات الجيش في معركة تحرير مدينة دمت لأي أسباب ، فلماذا لم يقم بإنقاذ أهالي منطقة الحقب الواقعة تحت القصف الهمجي الحوثي لليوم الثالث، والذي ادى لاستشهاد ما يقارب من ستة مدنيين حتى اللحظة؟
 
خطة مرحلية
 
 في إطار بحثنا عن أسباب توقف قوات الجيش في الحقب التقى مراسل "الموقع بوست" بعدد من القادة العسكريين والذين معظمهم فضلوا عدم كشف هوياتهم، قيادي رفيع في قوات الجيش الوطني بمريس أكد ،أن خطة تحرير دمت تسير وفقا لما خطط لها.

القيادي أشار إلى أن المرحلة الاولى من الخطة كانت تحرير جبل ناصة الاستراتيجي والوصول في الجهة الشرقية الى حيث الممكن، ثم استئناف عملية التحرير عقب ذلك.

وبرر القيادي العسكري التوقف للقيام بتامين المناطق والمواقع المحررة، واعادة ترتيب الصفوف لاطلاق عملية تحرير المدينة التي قال أنها تشمل تأمين المدينة.
 
ضرورة عسكرية

 وعلى خلاف ما سبق كشف قيادي رفيع في الجيش الوطني بجبهة مريس يحتفظ الموقع بوست باسمه عن السبب الابرز الذي اضطرت قوات الجيش للتوقف في عملية التحرير في منطقة الحقب.

وقال القيادي العسكري لـ "الموقع بوست" أن سبب التوقف كان بسبب نفاد الذخائر التي تمكن قوات الجيش من مواصلة عملية التحرير،مؤكدا أن قوات الجيش الوطني بمريس اطلقت عملية تحرير دمت وجبن بإمكانيات ذاتية.

وعن الدعم الحكومي ودعم التحالف العربي قال انه قليل جدا ولا يكاد يذكر.
 
عجز

ومن بين أسباب توقف عملية تحرير مدينة دمت يؤكد مراقبين أن أهم الاسباب يعود للبسالة التي يبديها مسلحو جماعة الحوثي للدفاع عن المدينة.

ويدلل المراقبين على صحة القول بمشاركة قوات الحزام الامني في معركة التحرير، والتي أعجزت معها كل القوات عن التقدم نحو المدينة التي لا يزال يفصلها عن القوات ما يقارب من كيلو متر.

وفي المجمل يؤكد معظم القادة العسكريون أن عملية تحرير مدينة دمت مستمرة وان اقتحام المدينة وتحريرها ليس الا مسألة وقت لا أكثر .


التعليقات