"بعد أذان صلاة فجر يوم السبت الموافق 27 يناير من العام الجاري، وقبل أن تُقام الصلاة في المسجد، خرج والدي متوجهاً لأداء الصلاة جماعةً في المسجد كعادته، لكن ذاك اليوم كان مٌختلفًا، فخروج والدي كان بدون عودة ولم يصل لمسجده حتى، فقد اختطفه مسلحون ملثمون"، بهذه الكلمات لخص يحيى قضية والده زكريا أحمد قاسم والمخفي قسراً منذ عشرة أشهر.
 
ويُضيف يحيى، وهو النجل الأكبر للمخفي زكريا، في حديث لـ"الموقع بوست"، أنه وأسرته لم يتركوا سجناً إلا وبحثوا فيه، ولم يبقوا مسؤولاً إلا وذهبوا إليه من وزير الداخلية إلى النائب العام ووصولاً لمدير أمن عدن لكن لا جدوى، فلم يستطيعوا رغم كل تلك التحركات من معرفة مكانه ومصيره.
 
ويذكر أن أسرته تشارك في الوقفات الاحتجاجية مع باقي أهالي المخفيين قسراً والتي تنظمها رابطة أمهات المختطفين، وكانت آخر نتائجها وعود من الوزير الميسري ومثلها من التحالف العربي وإدارة أمن عدن على أن يُكشف عن مصير المخفيين الذين رُفعت أسمائهم، وذلك على أمل أن يُعلم مصيرهم.
 
وأطلق أصدقاء زكريا وأسرته، مساء أمس الثلاثاء، حملةً على وسائل التواصل الاجتماعي للضغط على الأجهزة الأمنية ومطالبتها بالكشف عن مصيره والإفراج عنه، كون احتجازه قائم دون مسوغ قانوني.
 
ويُعد زكريا أحمد قاسم ذو 53 عاماً شخصية اجتماعية معروفة بمديرية المُعلا والتي عُرف فيها بنشاطه الإغاثي إلى جانب عمله كمدير لجمعية اقرأ التنموية.