ولي العهد السعودي يصل الجزائر وسط رفض شعبي (فيديو)
- وكالات الإثنين, 03 ديسمبر, 2018 - 10:37 صباحاً
ولي العهد السعودي يصل الجزائر وسط رفض شعبي  (فيديو)

وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مساء اليوم الأحد، إلى الجزائر في زيارة رسمية ، وسط رفض شعبي.
 
وكان في استقبال بن سلمان، الذي يزور البلاد لأول مرة منذ توليه ولاية العهد، بمطار الجزائر العاصمة، رئيس الوزراء أحمد أويحي وعدد من أعضاء الحكومة.‎‎
 
ويبحث بن سلمان، خلال الزيارة، التعاون بين البلدين وتطورات سوق النفط إلى جانب قضايا عربية، حسب الإذاعة الجزائرية الرسمية.
 
وكانت الرئاسة الجزائرية قد ذكرت في بيان أن هذه الزيارة تأتى ” لتوطيد العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وستسمح بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين”.
 
وخلص بيان الرئاسة الجزائرية للقول إن ” زيارة سمو ولي عهد المملكة العربية السعودية ستكون فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في بعض الدول الشقيقة، إضافة إلى تطورات سوق النفط”.
 
للافت أن الجزائر، التي تعتمد بنحو 97 بالمائة من مداخيلها  على النفط، هي من اكثر المتضررين من التراجع القياسي لأسعار النفط الذي تسببت فيه السعودية وشكرها ترامب عليه
 
ونشر صحافيون ومثقفون جزائريون أمس السبت بيانا إعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي.
 
وجاء في الرسالة التي حملت عنوان “لا لزيارة محمد بن سلمان” ووقعتها 17 شخصية إعلامية وثقافية “تستعد الجزائر لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحافي جمال خاشقجي”.
 
وكانت المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن الامير محمد بن سلمان هو من أصدر الامر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر 2018. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فمن بين الموقعين االـ17 الكاتب والصحافي كمال داود الفائز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية لفئة أفضل رواية أولى في 2015، والروائي رشيد بوجدرة صاحب سيناريو فيلم “وقائع سنين الجمر” الحائز السعفة الذهبية لمهرجان كان (1975).
 
كما وقع البيان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي تأسست في بداية ثلاثينات القرن الماضي.
 
واضاف بيان معارضي زيارة ولي العهد السعودي “إنه بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية فوق الخيال على يد أتباع ولي العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأي إحساس إنساني ، وباستقبال ولي عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية أيضا التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة”.
 
 “استفزاز”
 
وانتقد مرشحان سابقان للرئاسة الجزائرية، زيارة ولي العهد السعودي، حيث رفضت الامينة العامة لحزب العمال ( تروتسكي) لويزة حنون زيارة بن سلمان واعتبرتها “استفزازا” للجزائريين.
 
من جهته وتحت عنوان “لا مرحبا بك حتّى تعتدل أو تعتزل”، نشر المعارض الإسلامي الجزائري، عبد الله جاب الله (مرشح للرئاسة عامي 1999 و2004)، بيانًا مطولًا حول الزيارة على صفحته بموقع “فيسبوك”.
 
وقال جاب الله: “توالت الجرائم المنسوبة إلى محمد بن سلمان، وأخذت صورًا متعددة، وكان من أواخرها جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي رحمه الله، الذي كان يناضل من أجل الحرية والكرامة الإنسانية”.
 
وقد عارض حزب حركة مجتمع السلم الإسلامي (إخوان) زيارة بن سلمان لانها “لا تخدم صورة الجزائر ولا سمعتها” كما قال رئيس الحزب عبد الرزاق مقري في تصريح لوسائل الاعلام قبل أسبوع.
 
وقال مقري “الظروف لا تسمح للجزائريين بأن يرحبوا بولي العهد السعودي (…) هو مسؤول عن قتل أعداد هائلة من الاطفال والمدنيين في اليمن وسجن العديد من السعوديين بغير جرم وكان آخرهم الجريمة الداعشية ضد الصحافي جمال خاشقجي”.
 
من جانبه  استعرض رئيس “حركة البناء الوطني” في الجزائر، عبد القادر بن قرينة، نحو 14 نقطة قال إنها تجعل من الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للبلاد “غير مرحّب بها”.جاء ذلك في بيان مطول لـ”بن قرينة” الذي تقلد مهام وزارة السباحة ببلاده (1997- 1999)، نشره حزبه، الاثنين، بصفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”.
 
وفي المقابل عبَّر منتمون للتيار السلفي الوهابي في الجزائر عن ترحيبهم بزيارة بن سلمان
 
واشتعلت مواقع التواصل بالصور و التعليقات الرافضة لزيارة ولي اللعهد السعودي.


- فيديو :


التعليقات