قال وزير الثروة السمكية فهد كفاين إن الحكومة الشرعية تمكنت من إلقاء القبض على 7 سفن إيرانية في المياه اليمنية، فيما لا يزال مصير نحو 70 صياداً مجهولاً ويُرجح بأنه تم احتجازهم من قبل السفن الإيرانية.
 
وأضاف كفاين في سياق تصريحات صحفية رصدها مراسل "الموقع بوست" أن الحكومة الشرعية طالبت المجتمع الدولي بمنع التدخلات الإيرانية في المياه اليمنية والتي تعتبر اختراقا للقانون الدولي وتسهم في زعزعة أمن المنطقة والعالم وتشكل تهديدا للتجارة الدولية.
 
وطالب كفاين الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي والمجتمع الدولي بالوقوف ضد التدخلات الإيرانية في المياه الإقليمية وتحميل إيران ما قد تتسبب به أضرار حتى اللحظة.
 
وتابع كفاين إن السفينة الإيرانية "سافيز" لا تزال راسية على المياه الإقليمية وتمارس دورها المشبوه واستهداف الصيادين اليمنيين ومراقبة السفن العابرة من مضيق باب المندب في البحر الأحمر.


 
كما رحب كفاين، والذي حضر الندوة التي نظمتها وزارة الثروة السمكية بالتنسيق مع جامعة عدن للحديث حول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن تدخل السفن الإيرانية في المياه اليمنية، باتفاق الحكومة الشرعية مع مليشيا الحوثي الانقلابية في مشاورات السويد بشأن الحديدة والساحل الغربي، معبراً عن أمله في أن يعود ذلك الاتفاق بالنفع على الصيادين اليمنيين.
 
خطر على حياة الصيادين
 
من جهته أكد عدد من الدكاترة والأكاديميين المختصين في جامعة عدن أن السفينة الإيرانية "سافيز" تمثل خطرا كبيرا على حياة الصيادين اليمنين وزعزعة أمن المنطقة والعالم وتهديد حركة التجارة الدولية.
 
وقالت مصادر حكومية لـ"الموقع بوست" إن ضحايا السفينة الإيرانية سافيز بلغ 40 شهيداً و60 جريحاً في صفوف الصيادين من الساحل الغربي منذ مطلع أغسطس/ آب الماضي.
 
وأضافت المصادر أن هناك أضراراً متفاوتة في عدد من القوارب والزوارق البحرية، بسبب اعتداءات السفينة الإيرانية.


 
وكان صيادون وجمعيات سمكية في الخوخة بمحافظة الحديدة وفي العاصمة المؤقتة عدن قد نفذوا عددا من الوقفات الاحتجاجية خلال الأسابيع الماضية للمطالبة بوقف تهديدات سفينة سافيز الإيرانية والتي باتت تشكل خطراً على حياة الصيادين وأمن واستقرار البلاد.
 
كما ناشد الصيادون الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إبعاد السفينة الإيرانية عن المياه الإقليمية اليمنية ومياه البحر الأحمر ووقف ممارساتها الاستفزازية بحق الصيادين، وتهديدها الأمني الصارخ والسافر للنشاط السمكي.

تهديد الملاحة الدولية
 
وكانت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن قد كشفت عن وجود سفينة إيرانية على مسافة 95 ميلا بحريا عن ميناء الحديدة الحيوي، و87 ميلا بحريا بالقرب من جزيرة كمران وتسمى "سافيز" .
 
وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي إنه يشتبه في أنها تدير العمليات العسكرية للمليشيا الحوثية، مستعينة بتسجيلها تحت غطاء تجاري وتحمل أجهزة تنصت وتراقب السفن العابرة من مضيق باب المندب في البحر الأحمر.
 
وأكد التحالف العربي في مؤتمر صحفي أن السفينة الإيرانية تحمل أجهزة تنصت وتنقل خبراء عسكريين وأشار إلى أنها تقوم بمراقبة السفن التي تعبر باب المندب.


 
ولفت المالكي إلى أن "السفينة سافيز تتمركز في البحر الأحمر منذ فترة طويلة وتحمل على متنها منظومة اتصالات فضائية وأنظمة مناظير وتنصت إضافة إلى أسلحة وقوارب سريعة تقوم بتحركات مشبوهة"، وهو ما يثبت أنها سفينة عسكرية تحت غطاء تجاري.
 
واتهمت قيادة التحالف النظام الإيراني بمواصلة اختراق القانون الدولي والإسهام بـ"زعزعة أمن المنطقة والعالم"، مؤكدا أن عملياته مستمرة ضد السفن "المشبوهة" التي تهدد الملاحة الدولية.