جلال الصلاحي يتحدث عن حياته في حوار صريح مع (الموقع): فيديوهاتي مغامرة وأرشح العرادة رئيسا لليمن
- عامر الدميني الأحد, 24 يناير, 2016 - 11:27 مساءً
جلال الصلاحي يتحدث عن حياته في حوار صريح مع (الموقع): فيديوهاتي مغامرة وأرشح العرادة رئيسا لليمن

[ الناشط الاعلامي جلال الصلاحي ]

لم يكن اليمنيون يعرفون جلال الصلاحي كما يعرفونه اليوم، فخلال عام واحد حقق جلال شهرة واسعة جعلت منه اسماً لامعاً خصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي، وبات اليوم أحد الوجوه المألوفة لدى غالبية اليمنيين.

 

جلال استفاد من حضوره في الفيسبوك تحديدا، وقدم عملا إعلاميا لقي انتشارا واسعاً، واعتمدت طريقته على مخاطبة الجمهور بطريقة تلقائية، من خلال فيديوهات ضمنها مواقفه الناقدة للوضع والأحداث في اليمن، بلغة ساخرة، وأسلوب غير متكلف، ولقيت رواجا واسعا.

 

شخصية جلال وحضوره كانت مصدر إلهام لكثير من الشباب الذين ساروا على ذات الطريقة، لكن من هو جلال الصلاحي؟

 

في هذه المادة أجرى (الموقع) حوارا خاصا معه تركز حول شخصيته والتجربة التي قدمها.

 

*من هو جلال الصلاحي (النشأة والتعليم والمكان)؟

 

**جلال عبد الكريم احمد الصلاحي، من مواليد العام 1971م في محافظة إب، وانتقلت مع أسرتي إلى محافظة تعز في العام التالي لولادتي، وهناك أقمنا في حي الجحملية السفلى، حتي أتممت الصف الأول الابتدائي.

 

ثم انتقلنا مرة أخرى إلى محافظة إب في عام 78 تقريبا، وأتممت هناك الدراسة الابتدائية في مدرسة الوحدة بمدينه إب، وبعد انتهاء السنه الأولي من المرحلة الابتدائية انتقلنا إلى العاصمة صنعاء في العام 1982م بسبب ظروف عمل والدي، وهناك سكنت في حي بستان السلطان حتي اتممت المرحلة الإعدادية في مدرسة خالد ابن الوليد بشارع العدل، ثم انتقلنا إلى شارع هايل، ودرست الصف الأول والثاني الثانوي في مدرسة ابن ماجد في حده، وبعدها انتقلت بمفردي لإتمام الثانوية العامة في مدرسة النهضة المعروفة بمدينة إب.

 

تخرجت من الثانوية العامة القسم العلمي في عام 88 /89م وبعدها أديت خدمة التدريس في نفس المحافظة ومن ثم التحقت بكليه التجارة قسم المحاسبة كمنتسب، وفي نفس العام أديت خدمة التجنيد في معسكر الاستقبال، وانتقلت إلى لواء ملهم في محافظة شبوه بمدينة بيحان.

 

*هل تتذكر مواقف معينة من حياتك الأولى؟

 

**لازلت أتذكر بعضا من حكم المرحوم الزعيم ابراهيم الحمدي.

 

*ماذا عن البداية الأولى للوظيفة العامة بالنسبة لك؟

 

**انخرطت في الوظيفة لدى شركة التبغ والكبريت الوطنية في عام 1992م، وأمضيت في هذه الشركة 16 سنة، وتعرضت خلال إدارة عبد العزيز ناصر الكميم للإبعاد من عملي، والسبب الحقيقي نشاطي في انتخابات 1997م النيابية مع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في إب والذي انتقلت إليها للعمل.

 

حينها تركت الدراسة الجامعية في السنه الثالثة بعد دخولي القفص الزوجي، ورزقت بأول طفل لي، ولم أجد حياه كريمة في ظل إدارة صالح للبلد، وادارة ابن أخيه توفيق للشركة.

 

ثم هاجرت إلى المانيا وأقمت هناك قرابه عام، وعدت أدراجي دون تحقيق أي هدف، واشتغلت في شركة أجياد ادفرتايزنج لثلاث سنوات كعمل اضافي، وعملت أيضا لفتره في صحيفة الناس مع المرحوم حميد شحره، وفي 2005 قررت ان أهاجر إلى الولايات المتحدة.

 

*ما طبيعة تواجدك في أمريكا؟

 

**هجرتي كانت اقتصاديه، ولأسباب أيضا عدم قبول بالواقع الذي نعيشه باليمن كسائر اليمنيين، واشتغلت كسائر المهاجرين في محلات ودكاكين في مدينة نيويورك، وتنقلت في عدة ولايات في الجنوب، وعملت أيضا سائق تاكسي في واشنطن، وكذلك مصور أخبار ومنتج لقنوات سعودية في واشنطن، ولم أوفق في كل أنشطتي التجارية، وقررت العودة إلى نيويورك بعد أربع سنوات من مغادرتها.

 

*وما هو العمل الحالي؟

 

**أعمل حاليا في أعمال البناء والديكور، وانشئنا مع بعض الناشطين صحيفه المهجر، وهي صحيفه مطبوعة شهريه تهتم بأخبار الجالية اليمني.

 

*إلى أي حزب سياسي ينتمي جلال؟

 

**ليس لي انتماء سياسي بعد أن تركت التنظيم الوحدوي في 97، وحزبي الكبير اليمن.

 

*هل مارست التمثيل في حياتك من قبل؟

 

**لم أمثل أبدا في حياتي.

 

*هل ترغب بالتمثيل في المستقبل؟

 

**لا يمكن أن أمثل، فانا لست ممثل ولا فنان، أنا ناشط سياسي، أفكر بصوت مرتفع أمام عدسه التلفون، ولست مشروع ممثل، قد أكون اقرب إلى كاتب ساخر.

 

*كم عندك أولادك؟

 

** لدي ثلاثة أولاد وبنت، كريم وسليم وسماء وسعيد.

 

*كيف جاءت فكرة بث الفيديو عبر صفحتك؟

 

**كانت فكرة الفيديو من بنات أفكار صديقين، عماد الدغيش، ولم تجد النور إلا بعد تشجيع الصديق العزيز زيد ناجي، الذي وفر المناخ والدعم المعنوي، وبعد يوم عمل شاق قررت أن أجرب، وابني سعيد جواري في شقتي، وغامرت بإنزاله علي صفحتي علي استحياء، ووجدتُ المشاهدات تزداد، ووصل أول فيديو إلى سبعه ألف مشاهده خلال يومين، وتناقله الكثير عبر الواتساب والفيبر.

 

*بماذا تفسر عملية الانتشار الواسع لتلك الفيديوهات وتقبل الجمهور لها؟

 

** أخذ الموضوع منحي جاد، وتلقيت الكثير من الرسائل من المعجبين والأصدقاء، فتشجعت وأنزلت الحلقة الثانية، وهكذا وصلت المشاهدات عشرات الالاف عبر الفيس، وأكثر منها عبر الواتساب، ووجدت أن مخاطبه الشارع بلغه بسيطة ولهجة دارجة وساخرة تجد قبول كبير لدي كل شرائح المجتمع ومستوياتهم.

 

وأعتقد أن الصدق وعدم التكلف في الخطاب والمواضيع التي تهتم بقضايا الناس هي سر النجاح، فأنا أتحدث بلسان السواد الأعظم من اليمنيين، وبلغتهم وبدون وسيط وهذا السبب في الاستمرار.

 

*ماهي الصعوبات التي تواجهك في هذا النوع من النشاط؟

 

** الصعوبة في هذا النشاط ضيق الوقت، كوني أعمل قرابة 12 ساعه يوميا، وسبعه أيام في الاسبوع، وأيضا يجب متابعة كل الاخبار والاحداث في البلد، مما يؤثر علي جانب العمل ووقت الاسرة.

 

*هل واجهتك ردود أفعال من الطرف الآخر؟

 

** أكيد هناك رد فعل كبيرة من الطرف الذي يقف مع عفاش ولوبي المخلوع في أميركا، ولكنه لا يضاهي القبول الكبير الذي يدعم ويرحب بالفكرة من كل شرائح المواطنين في كل اليمن، بالإضافة لليمنيين في الشتات، وللأسف تعرضت للتهديد كثيرا وتعرضت للإساءة الشخصية، وتحريف لكثير من أنشطتي هنا، وتلفيق أخبار كاذبه ضدي وتخويني، ولكن القافلة تسير و.......

 

*البعض يقول إن استخدامك للهجة المحلية في إب يكرس المناطقية؟

 

**استخدامي لهجة إب ليس له غرض معين، سوى كونها لهجتي و 75 ٪ من المغتربين اليمنيين هم من هذه المحافظة، لذلك كان قرار سليم، وأيضا أحببت أن أعرف كل اليمنيين بمفردات كثيره مغيبة عن معظم اليمنيين، و تأصيل لانتمائي لهذه المحافظة.

 

وأود هنا أن اشير غلى نقطة مهمة، فالمناطقية كرسها نظام المخلوع خلال عقود حكمه وليس خطابي، وتعودنا علي أن كل شيء قادم من الشمال كون العصابة المركزية الحاكمة، وتعمد في ذلك تهميش باقي فئات المجتمع، وبعض الأشخاص الذين أتحدث عنهم قد يفسر أدائي بالمناطقي، ولكن هذا غير صحيح، فأنا يمني أنتمي لكل منطقه، وكل منطقه لا تخلو من الفاسدين، وأشرت لكثير منهم في حلقاتي.

 

*هل واجهتك مواقف معينة أثناء إعدادك للفيديوهات؟

 

**مواقف كثيره ليست مضحكه بقدر ما تكون محرجه احتفظ بها لنفسي.

 

*كيف تستطيع استنباط فكرتك للفيديو؟

 

**الأحداث تحدد الفكرة، و "نثرات" الحوثي وصالح كثيره يمكن عمل موشحات حولها.

 

*ما النتائج التي لمستها للفيديوهات التي تنشرها؟ بالنسبة لك شخصياً، وبالنسبة للجمهور المتابع لك؟

 

**النتائج جيده من الفيديو، ويكفيني حب الناس، وأيضا أسهمت في كسر الخوف لدي الناس، وأصبحت الوسيلة السريعة لتوعيه الناس، واظهار ما بين السطور.

 

*ما هي أهم قناة يمنيه تتابعها؟

 

**لا أتابع أي قناة يمنية، وأنا مدمن أفلام وثائقية، واليوتيوب قناتي المفضلة.

 

*ماذا تشاهد في القنوات الفضائية؟

 

**أكثر ما أشاهد أفلام وثائقية، وبطلي الكبير ألبرت اينشتاين، وأشاهد الكثير من الأفلام الأمريكية.

 

*كيف يقضي جلال يومه؟

 

**استيقظ الثامنة واذهب للعمل، وأعود في المساء متعب مرهق شابع دنيا اتنقل بين الصحف اليمنية، ومتابعة جديد البلد، وأنام متأخر، ويومي لا جديد فيه كيوم مغترب.

 

*هل ترغب بتطوير عملك هذا؟

 

**عملي هذا يحتاج لتطوير بدون التزام، كون الفكرة تعتمد علي العامل النفسي، والالتزام هنا صعب، وقد جربت مع قناة يمن شباب، وكان الأمر مقلق لي.

 

*من أهم السياسيين الذين نالوا اعجابك؟

 

**المرحوم الربادي، والمرحوم يوسف الشحاري، والمرحوم عبد الحبيب سالم، وهم من كنت أجد فيهم روح الوطن.

 

*من يستحق أن يكون رئيس جمهوريه؟

 

**من وجهت نظري لا يمكن أن تحكم اليمن من قبل شخص، أرى الفدرالية حل وحيد، والمركزية تصنع الطغاة، وقد أرى في شخص العرادة محافظ مارب شخصية وطنية.

 

* أين كنت في ثورة 2011؟

 

**في 2011 كنت في كل مظاهرات الثوار في نيويورك وواشنطن، كنت أسافر من نورث كالورينا من أجل حضور معظم الفعاليات الوطنية.

 

*ماذا تقول للمخلوع صالح؟

 

**أقول لصالح أنت أكبر لعنة حلت باليمن واليمنيين منذ عشره ألف سنة.

 

*ماذا تقول لزعيم المتمردين الحوثيين؟

 

**أقول للحوثي لا يمكن لمن يحمل فكرك وعقليتك أن يتعايش مع زوجته وأطفاله، وأنت لست أكثر من دميه يعبث بها صالح وإيران وتحمل بذرت فنائك، ودفع اليمن ثمن باهض من اجل غبائك، وكما كنت سبب في أوجاع اليمنيين، ستكون سبب في توحدهم ضدك وضد كل مشروع طائفي وجهوي وسلالي.

 

*هل تعرف أبو علي الحاكم؟

 

**أبو علي الحاكم لا أعرفه، ولكن ريحته الوسخة وصلت إلى كل أنف.

 

*ماذا يمثل لك محمد علي الحوثي؟

 

**محمد علي الحوثي سيد كما قال المخلوع (ساخرا)، ليس أكثر من مقوت ومقوت فاشل.

 

*ماذا تقول للشيخ حمود المخلافي؟

 

**حمود المخلافي رجل قام بواجبه في وقت تنصل الكثير عن دورهم، وهو ثائر لا يعنيني أيدولوجيته، ولكن أدهشنا كلنا بصلابته وانتمائه لأهله.

 

*ماذا تشكل لك تعز؟

 

**تعز تشكل كل شيء لليمن، تعز لوحه ثمينة، ولا يكتمل أي مشهد جميل بدونها، وتعز تقاتل من أجل كرامة كل اليمنيين، وستنتصر، وسيكتب التاريخ تعز في أجمل صفحاته، فهي تشكل لكل اليمن نافذة علي الحرية.

 

*ماذا تقول عن صنعاء؟

 

**صنعاء جميلة وأنيقة، ومتعبة من بعض المنتفعين، صنعاء لا يجب أن تكون كما هي الآن، وستنجو صنعاء وستعود أغنيه لكل اليمنيين.

 

*من هو أهم فنان يمني بالنسبة لك؟

 

**محمد الأضرعي الفنان الوحيد الذي أعتقد أنه يدهش الجميع.

 

*ما رأيك بالمؤتمر الشعبي؟

 

**المؤتمر الشعبي مؤامرة ولعنة ونقمة أصابت كل جماد وحي في اليمن.

 

*من هو الكاتب الذي تتابعه؟

 

**لا أتابع كاتب واحد، لكني أتابع مجموعة منهم، مثل محمود ياسين، وهائل سلام، وأحمد خرصان، وسامي غالب، وزكريا الكمالي.

 

*ما هو تصورك للحل في اليمن؟

 

**الحل اتحاد فدرالي، لا مركزيه فيه، ومنهج تعليمي جديد بدل أرنب أمي يقفز يقفز، وصحة وقانون.

 

*ماذا تقول للإعلاميين والناشطين الذين لازالوا يدافعون عن صالح والحوثي؟

 

**كل من يدافع عن صالح غير سوي، أو مسحور، ولا يوجد عاقل يقف مع قاتل، ولا يقف مع الرذيلة إلا فاسد.

 

*ماهي رسالتك التي توجهها للجميع؟

 

**رسالتي للجميع أن اليمن ملك لنا كلنا، وأن هذا الدرس الباهض الذي دفعنا ثمنه جميعا، يجب أن يفضي إلى يمن جديد، خالي من كل التشوهات وطن يحملك كما تحمله، ويجب الذود عن الفضيلة ونبذ الرذيلة وأهلها، فاليمن أقدم دولة بالتاريخ، ويجب أن تكون في مصاف أخر، ولنتخلص من صالح وعصابته، ونعود لبناء يمننا، يمن للدهر بعيد عن أي عصبيه غير عصبيه العدل والحق.

 

*ماذا تعني لك المملكة العربية السعودية؟

 

**المملكة العربية السعودية تعني لي ولكل اليمنيين طوق نجاه، اختلفنا معهم، أو اتفقنا، تبقي المملكة صمام أمان للمنطقة.

 

*وماذا يعني لك الملك سلمان؟

 

**الملك سلمان أب وبشير خير للعالم الاسلامي والعربي، وهو أشبه الناس بالملك فيصل، وأقربهم إلى قلوب الفقراء والبسطاء، أعاد لنا ألق العروبة، ورد للجزيرة وهجها، وغير خارطة العالم العربي وأعاد الشراع لسفينه الخليج العربي، ويوما ما سوف أزوره، وأنقل له مالم أستطع نقله هنا.

 

*كيف تقيم جهود المملكة في اليمن؟

 

**جهود المملكة كثيرة، ونثمن موقفهم تجاه الغزو الفارسي للوطن العربي، وسيذكر التاريخ هذه الوقفة للمملكة بأنصع صفحاته، نرجو منهم المزيد من الدعم، وخصوصا ما تتعرض له تعز من إبادة جماعية، والشعب اليمني سيكون حليفكم الأبدي.


التعليقات