خبير عسكري سعودي : انهيار زواج المصلحة بين المخلوع والحوثيين
- متابعات الثلاثاء, 22 مارس, 2016 - 01:17 صباحاً
خبير عسكري سعودي : انهيار زواج المصلحة بين المخلوع والحوثيين

 
قال الخبير العسكري والقائد السابق لحرب عمليات درع الجنوب بمنطقة جازان في عام 2009، اللواء حسين معلوي لـ "اليوم" إن التطورات الحالية في اليمن الشقيق تدل إلى أن هناك تحولات عسكرية وسياسية كبرى تعود لصالح "عاصفة الحزم" ولصالح الشرعية اليمنية وجميعها تصب في خانة مصلحة الأشقاء من الشعب اليمني وطنا ومواطنين.

مبينا أنه إذا حللنا الوضع العسكري على الحدود السعودية لوجدنا انه يتسم بالهدوء، بعد توسط مشايخ بعض القبائل اليمنية للتهدئة التي كان من نتائجها تبادل الأسرى والمفقودين والبدء في تطهير المناطق الحدودية من الألغام، إلا أن بعض الباحثين عن خراب اليمن من عصابة الحوثي وعصابة المخلوع علي صالح، ما زالوا يطلقون القذائف على الحدود السعودية لغرض إثارة البلبلة وتخريب الوساطة، وكذلك للدعاية الاعلامية لحفظ ماء الوجه للمتمردين.

وأشار إلى أن المتمردين الحوثيين قد وافقوا على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وعلى رأسها القرار الدولي رقم "2216" والتبعات المترتبة عليه، موضحا أنه رغم ان عنده قناعة تامة بأن "الحوثيين والمخلوع صالح وإيران شيمتهم الغدر، ودائما ما يقومون بنكث العهود والمواثيق ويستخدمون ستارة التقية التي هي من خواص أسيادهم لتحقيق أغراضهم والتنصل من مسؤولياتهم والاستحقاقات المستحقة عليهم محليا واقليميا ودوليا، إلا انهم وصالح حاليا يبحثون عن مخرج بعد فشلهم في تحقيق أهدافهم عسكريا".

مضيفا ان "الهزائم المتتالية في الداخل اليمني التي لحقت بميليشيات الحوثيين وميليشيات المخلوع علي صالح، مثل فك الحصار عن محافظة تعز، والسيطرة على فرضة نهم، والاقتراب من العاصمة صنعاء، إضافة إلى جهود نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق علي محسن الأحمر لاستقطاب مشايخ القبائل اليمنية حول صنعاء إلى جانب الشرعية، إضافة إلى تحرير مأرب والجوف وغيرها كل ذلك نتج عنه تحولات استراتيجية كبرى في المسار السياسي والعسكري والاجتماعي في القضية اليمنية"،

وان هذه العوامل مجتمعة ادت بحسب اللواء معلوي إلى "عدد من النتائج المذهلة أهمها انهيار زواج المصلحة بين الرئيس المخلوع علي صالح والمتمردين الحوثيين مما يعني تبخر آمال الطرفين في تحقيق اهدافهم السياسية بعد سقوط خياراتهم العسكرية، وبالتالي فشل السياسة التوسعية الإيرانية القائمة على تصدير الثورة المذهبية الى دول الخليج العربي بل والعالم العربي والإسلامي، لا سيما بعد تفاخر عدد من المسؤولين الإيرانيين قبل عاصفة الحزم بسقوط صنعاء في أيدي عملائهم الحوثيين كرابع عاصمة عربية، فخابت ظنونهم وسقطت مخططاتهم وتبخرت احلامهم".

نقلا عن اليوم السعودية.


التعليقات