ما دلالات احتفاء اليمنيين بذكرى استشهاد الزبيري؟
- خاص - طلال الشبيبي السبت, 02 أبريل, 2016 - 09:23 مساءً
ما دلالات احتفاء اليمنيين بذكرى استشهاد الزبيري؟

 
أثارت ذكرى استشهاد ابو الأحرار محمد محمود الزبيري ردود أفعال واسعة في اوساط اليمنيين والتي صادفت يوم أمس الاول من ابريل.
 
وبات ملفتاً احتفاء غالبية اليمنيين بهذه المناسبة التي تأتي في ظروف تكاد تكون مشابهه لتلك اللحظات التي عاشها الزبيري، سواء من ناحية القضايا التي ناضل لأجلها، اومن جانب الخصوم الذين واجههم.
 
ويعد الشهيد محمد محمود الزبيري، أحد أهم رجال اليمن المعاصر الذين صنعوا تحولات تاريخية، مثلت الخطوة الأهم للانعتاق من نظام الاستبداد والكهنوت والدجل الإمامي الذي عبث في اليمن مئات السنين.
 
وألقت الاحداث الجارية في اليمن اليوم الضوء على سيرة الزبيري والجهود التي قدمها في سبيل التخلص من نظام الامامة البغيض.
 
وتبادل اليمنيون العديد من قصائد وابيات الزبيري ودواوينه الشعرية، كما اختار الكثير منهم صوره الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، ووضعها كمعرفات لصفحاتهم الشخصية.
 
 
ثائر اليمن
 
وكتب خالد الرويشان وزير الثقافة الأسبق منشورا بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحت عنوان "مساءُ الزبيري .. يا يمن!
 
وقال الرويشان  في مثل هذا اليوم من سنة 1965 اغتالت الإمامةُ ثائرَ اليمن وشاعرها أبا الأحرار القاضي محمد محمود الزبيري ".
 
ونشر الرويشان صورة تجمع الشهيد الزبيري وجمال عبدالناصر زعيم جمهورية مصر العربية والقاضي عبدالرحمن الارياني وقال "في الصورة ثلاثةُ رجال.. ثلاثةُ جبال! .
 
وختم الرويشان منشوره بالقول "لو كانت هذه الوجوه مرسومةً في قلب كل يمني لما كنا وصلنا إلى ما نحن فيه، في ليلنا البهيم هذا المساء .. فإن ابتسامة ثلاثتهم يجب ان تضيئ كل قلب ..وكل بيت! .
 
رجل لم يمت
 
أما الكاتب والصحفي يحيى الثلايا فقال " واحد وخمسون عام على استشهاد ابو الأحرار القاضي محمد محمود الزبيري ابرز رجالات اليمن المعاصر ..
 
واوضح الثلايا في منشور له بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" : الزبيري العظيم الذي اغتيل برصاصات الإمامة في جبال برط الشماء في مثل هذا اليوم، لم يمت فكرا وروحا ونضالا.
 
وأضاف "اليوم ابناء واحفاد الزبيري يحطون اقدامهم في اطراف برط الشماء يؤدون ذات الدور الذي بدأه قائدهم الفذ وملهمهم العظيم.
 
وتابع "الزبيري الذي قال يوما في المنافي حسرة على بلده: (تكتلت قوة الدنيا بأجمعها ... في طعنة مزقت صدري وما فيه).
 
وطن في شخص
 
وقال الكاتب والباحث ثابت الأحمدي في تصريح خاص لـ(الموقع) ، "أبو الأحرار محمد محمود الزبيري وطن في شخص.
 
وأوضح الأحمدي، "ان الزبيري من اليمنيين القلائل جدا الذين درسوا تاريخ الامامة وتأملوه بعمق وروية.
 
وقال "كان ولا يزال رمزا للنضال والتحرر من العبودية والكهنوت، لذا استهدفوه من وقت مبكر فأسكتوا قلبه الطهور وصوته المدوي برصاصة غادرة.
 
مضيفاً : الزبيري مدرسة نضالية في الكفاح المسلح وفي الفكر والسياسة ، وما أحوجنا اليوم الی استلهام بطولاته والسير علی خطی نضاله لأن الخطر الذي نبهنا إليه وأحدق به لا يزال ماثلا أمامنا محدقا بنا.
 
وتابع "ذاته القبح والكهنوت والطغيان يتكرر علی الدوام" مشيرا ان القتلة قضوا علی مشروعه الفكري والسياسي الذي كان يومه جنينا يتشكل بالقضاء عليه، مع أن أحفاد الزبيري اليوم علی طول اليمن وعرضه.
 
ويرى الاحمدي ان احتفال اليمنيين بهذه المناسبة حالياً يؤكد بأن الخط النضالي لليمنيين ضد عصابة الامامة لازال مستمراً، وان نضال الاباء استلهمته الاجيال، وسارت على ذات الدرب والطريق.
 
الوباء الفاشي
 
من جانبه قال الكاتب الصحفي عبداللطيف المرهبي في منشور له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "مع ذكرى استشهاد الجمهوري الطلائعي محمد محمود الزبيري في الستينات ، تتزامن اليوم عملية تحرير البلاد التي روى ترابها بدمه ولذات الهدف ومن ذات الوباء الفاشي المتجدد للإمامة واحفادها .
 
فيما قال الداعية السلفي محمد عيضة شبيبة في صفحته بأن الإماميون يكرهون الشهيد الزبيري رحمه الله مثلما يكره المجوس الشهيد عمر بن الخطاب رضي الله عنه".
 
من جهته قال الناشط السياسي محمد ناصر المقبلي إن كان الزبيري يدرك ان الامامة خطر على الوحدة الوطنية وقد اثبتت الاحداث الحالية صحة ما ذهب إليه".
 
وأضاف: ها هي الوحدة اليمنية تعيش المخاطر مجددا بسبب الامامة الحوثية والامامة الصالحية.
 
 
 


التعليقات