مقاومة الوازعية تستعيد مواقع هامة والمليشيات تدفع بتعزيزات جديدة
- متابعات الخميس, 07 أبريل, 2016 - 11:07 صباحاً
مقاومة الوازعية تستعيد مواقع هامة والمليشيات تدفع بتعزيزات جديدة

تمكنت قوات الشرعية في تعز٬ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية٬ بإسناد من طيران التحالف التي تقودها السعودية٬ السيطرة على مواقع جديدة كانت خاضعة لميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح٬ وأفشلت هجماتها بشكل خاص على الجبهة الغربية من المدينة.

وشنت طائرات التحالف غاراتها على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة من المدينة وأطرافها.

 وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الغارات استهدفت عدة مواقع للميليشيات٬ من بينها مواقع شرق مطار تعز الدولي باتجاه قرية القصير بالجندية ومناطق في الوازعية٬ غربا٬ وفي منطقة منجم بمنطقة ذي سامر في حيفان٬ جنوبا٬ وتجمعات في بيت الزعر خلف السجن المركزي في الضباب غرب المدينة٬ ومقر اللواء 35 بمفرق المخا نتج عنها تدمير مخزن سلاح.

وبينما تقترب قوات الجيش والمقاومة الشعبية من استعادة مركز مديرية الوازعية «الشقيراء»٬ الذي سيطرت عليه الميليشيات الانقلابية قبل أيام٬ تمكنت القوات٬ بعد مواجهات عنيفة٬ من السيطرة على جبل «الصيبارة» الاستراتيجي٬ غرب المدينة٬ وإحدى بوابات محافظة لحج الجنوبية٬ المطل على مركز المديرية.

وقال قيادي في المقاومة الشعبية في محافظة تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «بقية الجبهات شهدت مواجهات عنيفة ورافقها قصف للميليشيات من مواقع تمركزها على الأحياء السكنية في مدينة تعز في الجبهة الشرقية والشمالية».

وأضاف القيادي أن الميليشيات ما زالت تصِّعد من عملياتها العسكرية في محافظة تعز وترتكب مجازرها ضد المدنيين الُعزل٬ من خلال شن قصفها الهستيري على الأحياء السكنية والدفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال خصوًصا الجبهة الغربية٬ الأكثر اشتعالاً٬ واستمرار حصارها المطبق على جميع منافذ المدينة٬ وذلك قبل بدء الهدنة التي تشمل وقف كل الأعمال القتالية ابتداًء من 10 أبريل (نيسان) المقبل٬ وذلك قبل أسبوع من انطلاق جولة جديدة من محادثات السلام المقررعقدها في دولة الكويت.

وفي الجبهة الجنوبية٬ تحاول الميليشيات الانقلابية إحكام سيطرتها على مناطق (الُحجرية) أكبر قضاء في تعز٬ من خلال شن هجومها المتواصل على قرى الاعبوس وحيفان وحصارها على مدينة تعز٬ ويرافق ذلك مواجهتهم من قبل المقاومة الشعبية وسرية تابعة للواء 35 مدرع بقيادة العقيد وليد الذبحاني٬ حيث تكمن مهمتها في تحرير الجبهة من الميليشيات الانقلابية.

ويؤكد حسام الخرباش٬ من أبناء منطقة حيفان لـ«الشرق الأوسط» أن «قوات اللواء 35 مدرع وعناصر المقاومة الشعبية موجودة في المنطقة وممتدة من جبال منطقة الاحكوم والمقاطرة٬ في الحجرية٬ وصولاً إلى منطقة طور الباحة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية وحتى جبال المفاليس في حيفان وأجزاء من منطقة الاعبوس».

وأضاف: «دفع اللواء 35 مدرع بتعزيزات للمقاومة وعناصر الجيش الوطني في جبهة حيفان٬ في الوقت الذي قام فيه العقيد الذبحاني بزيارة مواقع المقاتلين لتعزيز معنوياتهم»٬ مشيًرا إلى أن «جبل الهتاري والريامي في منطقة الاعبوس تشهد هي الأخرى مواجهات عنيفة بين عناصر المقاومة الشعبية المسنودة من الجيش وميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح».

وقال محافظ تعز علي المعمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنهم «يقفون مع السلام الذي يرتكز على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الدولي ٬2216 ومتى زالت مظاهر وأسباب الانقلاب فستتخلى المقاومة عن سلاحها وتنضوي في إطار وحدات الجيش والأمن٬ وتشديد الحصار على مدينة تعز وحشد القوة العسكرية لا يعطي مؤشًرا على جدية الانقلابيين في إنجاح المفاوضات المزمع عقدها في الكويت وتسليم مؤسسات الدولة وأسلحة الجيش والخروج من المدن والمحافظات التي سيطروا عليها».

وأضاف: «تخوض تعز مواجهة مع الانقلابيين في إطار معركة وطنية كبرى٬ ونحن جزء لا يتجزأ من الشرعية الدستورية٬ ونبارك كل خطوة تتخذها الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية٬ ونثمن موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في الوقوف إلى جانب اليمن٬ وتعز على وجه الخصوص ونثق بدعمهم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية لاستكمال عملية تحرير تعز وكسر الحصار المفروض عليها من قبل الانقلابيين».
 
 


التعليقات