هاجم خالد بحاح، نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، السابق، الرئيس عبد ربه منصور هادي، متهما إياه بإرباك المشهد السياسي بالكامل.
 
وقال بحاح، في مقابلة أجرتها معه قناة "بي بي سي" البريطانية، إن الرئيس هادي، كان قلقا على منصبه أكثر من قلقه على الدولة، مشيرا إلى أنه يجب أن تنقل الرئاسة إلى أشخاص كانوا خارج الحرب.
 
ولفت خالد بحاح، في أول حوار تلفزيوني له منذ إقالته، إلى أن دول التحالف والمجتمع الدولي تفاجئوا بقرار إقالته من منصبه، لأن ذلك، حسب وصفه، سيؤدي إلى إضعاف موقف الشرعية.
 
وأضاف بحاح أن "الحكومة المشكلة حديثا ليست شرعية"، وأن دول التحالف غير متمسكة بشخصية رئيس وزراء معين، لكنهم متمسكين بموضوع الشرعية، حد قوله.
 
وحول قرار تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية، قال بحاح، إن المستشار في اليمن هو مصطلح لنهاية الخدمة، مفضلا وصف النائب ورئيس الوزراء السابق، على كلمة مستشار.
 
وأوضح بحاح أن" اتصالاته بمعظم مسؤولي الدولة والحكومة ودول التحالف لم تنقطع"، وأنه في ظل العمل الوطني كل الشعب جزء من المشهد اليمني.
 
وحول تحرير تعز، قال بحاح، إنها ظلمت من قبل أبنائها، قبل أن تظلم من أي طرف آخر، مشيرا إلى أن هناك مشكلة داخلية في تعز، يجب عليها معالجتها.
 
وذكر أن الحكومة قدمت الكثير لتعز، وأنها كانت أولوية لدى التحالف لولا أنها استغلت سياسيا من قبل أطراف سياسية، في إشارة ضمنية منه لحزب الإصلاح، مؤكدا أنه لا توجد بينه وبين أي مكون سياسي أي خصومة شخصية.
 
وقال بأن بعض مكونات المقاومة، استلمت 300 مليون ريال سعودي من إحدى الدول، ولم تحقق أي إنجاز.
 
وحول الوضع في عدن، والجنوب عموما قال بحاح: " هناك فراغ امنيا وسياسيا وعسكريا والجنوب بشكل عام يمر بمرحلة تعافي وغلينا جميعا كنخب سياسية ومجتمع أن ندعم عدن".
 
ولفت إلى أن الوض الأمني في عدن بدأ يتحسن، وأن القاعدة تتواجد حاليا ما بين حضرموت وعدن فقط، مضيفا: "عدن وضعها استثنائي بعد غياب الدولة من عام 1994.
 
وقال إن مشاورات الكويت، أفضل حالا من جنيف 1 وجنيف 2، مؤكدا أنه لا يتمنى أن يترشح للرئاسة، وأنه لن يعمل في الفترة القريبة تحت رئاسة عبد ربه منصور هادي.