بحاح في ذكرى تحرير عدن: التحرير الحقيقي لا يكون من الغزاة بل من السلوك السيء
- عدن - خاص الأحد, 03 يوليو, 2016 - 02:58 صباحاً
بحاح في ذكرى تحرير عدن:  التحرير الحقيقي لا يكون من الغزاة بل من السلوك السيء

[ خالد بحاح - إرشيف ]

قال نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء السابق، خالد محفوظ بحاح، أن صدى تحرير عدن، لا يزال قائما، بالرغم من أن الطموح أكبر بكثير مما هو عليه الواقع.
 
وأضاف بحاح، في منشور له بصفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، بمناسبة الذكرة الأولى لتحرير عدن، أن بعض سلوك الفوضى والعشوائية والفيد لم تتحرر منه مدينة عدن بعد.
 
وأشار إلى أن "التحرير الحقيقي لا يكون من الغزاة فحسب، بل الأهم من ذلك التحرر والتخلّص من السلوك السيئ والتصرفات الممقوتة داخليا، وأن تعود المحافظة إلى مدنيتها ورقيها وتعايش أهلها، ولفظها لكل شكل من أشكال العنف والانتهازية"، حسب قوله.
 
وقال بحاح: "عدن تستحق المزيد من الجهد والكثير من العمل، وقد حاولنا فعل قصار الجهد من أجلها وما زلنا مع أهلها في السراء والضراء حتى تستعيد عافيتها وتسترد لقبها الحقيقي كمدينة رائدة في شبه جزيرة العرب".
 
واستطرد قائلا: "كنا نراهن على عدن، وهي غير الصورة التي نراها الآن أمامنا، وهذا لا يثنينا عن الثناء على كل الجهود التي تبذل وما زالت من قبل سلطتها المحلية وأهلها وكل شبابها المخلص لها، ولكنه تذكير صريح بأن أمامنا الكثير حتى نصل إلى عدن التي نحلم بها"، مشيرا إلى أن هناك أطراف لا تريد للمدينة ذلك، مضيفا: "وهناك من ديدنه المزايدة وهم بخلاف ما يقولون، وآخرون يحسبون أنهم يعبثون من داخلها دون أن يشعر بهم أحد.. وهم عمّا قليل لمفضوحين".
 
وأضاف خالد بحاح: "بعد عام كامل من التحرير وعدد المكاسب التي تحققت بفضل جيشنا الوطني وأبناء المحافظة وأحبابها ودعم ومساندة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يجب أن نقف وقفة تقييمية جادة، نسلط من خلالها التركيز على جوانب الإخفاق ونعزز دوائر القوة فيها".
 
ولفت إلى أن "علينا الإفتكاك من براثن الماضي وتبعيته، فأمامنا كفّة المستقبل نضع فيها كل آمالنا ونعمل جميعا بجد لكي ترجح بكفة الماضي الأليم، فنحن الآن أمام صفحة جديدة وواقع مختلف والمسؤولية فيه مشتركة"، لافتا إلى الدور الذي يعوله المجتمع على الشباب وإسهامهم النوعي في تجاوز كل العثرات والمصاعب فهم الثورة والثروة.
 
ودعا بحاح المحافظات الأخرى، إلى أن تنظر إلى أنموذج عدن، وأن تستفيد من تجربتها وعامها الأول بعد التحرير، مع يقيننا الراسخ بأن عدن ستكون أنموذجا للاقتداء.
 
وقال: "عندما نريد التغيير علينا أن نتحدث بصدق وواقعية، وإن كان في حديثنا شيء يوجع فهو من أجل الوصول إلى التعافي والشفاء التام بإذن الله".
 


التعليقات