حجب نسخة "نيويورك تايمز" في تايلاند بسبب مقال عن الملك
- صحف الاربعاء, 23 سبتمبر, 2015 - 01:57 صباحاً
حجب نسخة

[ عدد الصحيفة المصادر ]

أغلقت السلطات التايلاندية عددا من المواقع الإخبارية، من بينها موقع ديلي ميل الشهير، ومقره المملكة المتحدة، بعدما نشر مقالا العام الماضي يتناول فيه تفاصيل جنسية عن الحياة الخاصة لولي العهد، ماها فاجيرالونجكورن.
وسبقت تلك الرقابة الانقلاي العسكري الذي حدث العام الماضي، على الرغم من أنها زادت منذ ذلك الحين من سيطرة الجيش على مقاليد الحكم.
 
واتضح أن المؤسسة العسكرية تشعر بحساسية بالغة تجاه أي تناول للأسرة الملكية، وذلك من خلال عدد القضايا وصرامتها إزاء قضايا العيب في الذات الملكية التي ارتفع عددها بصورة كبيرة بعد الانقلاب.
وكما تشير التفاصيل التي أوردتها صحيفة نيويورك تايمز في مقالها، سجن عدد من التايلانديين بسبب محادثاتهم في سيارات الأجرة، والتلويح بإشارات بالأيدي، وآخرين بسبب أداء مسرحية قصيرة بالجامعة، ورسم جرافيتي على حوائط الحمامات، إضافة إلى أحكام صدرت مؤخرا حكم فيها بالسجن من 28 عاما إلى 30 عاما بسبب تعليقات على فيسبوك.
 
وأصبح الحاكم العسكري في البلاد، برايوت تشان أوتشا، أكثر غضبا من انتقاد وسائل الإعلام لأدائه، وهدد أوتشا الصحفيين بتكميم أفواههم، وإيجاد سبل أخرى لمعاقبتهم.
ويخضع الملك التايلاندي، بوهيمبول أدولياديج، حاليا للعلاج في مستشفى بالعاصمة، بانكوك.
ولدى تايلاند قوانين صارمة ضد القدح بالذات الملكية قد تؤدي إلى أحكام بالسجن بحق أي شخص يسيء إلى النظام الملكي.
ويقول النقاد إن الحكومة العسكرية في البلاد تستخدم القوانين دون قيود لخنق أي حديث عن الأسرة الملكية وخلافة الملك.
 
واعتقل الأسبوع الماضي صحفي بارز يدعى برايفت روجن أفريك، واقتيد معصوب العينين إلى قاعدة عسكرية خارج العاصمة، بانكوك، وظل هناك ليومين في غرفة بلا نوافذ أثناء خضوعه للتحقيق بشأن مؤامرات مزعومة ضد المؤسسة العسكرية.
ويقول الصحفي أنه تأكد له أن ذلك كان عقابا له على انتقاده الجيش.
 
وأرسلت إدارة صحيفة نيويورك تايمز الدولية عبر البريد الالكتروني رسالة إلى مشتركيها في تايلاند تقول فيها إن نسخة اليوم الثلاثاء لم تطبع لضمها "مقالا اعتبرته مطبعتنا المتعاقد معها حساسا للغاية بدرجة لا يمكن معها نشره".
وأضافت الرسالة "هذا القرار اتخذته المطبعة بمفردها ولم توافق عليه نيويورك تايمز الدولية".
وأشار المقال إلى أن الملك تردد على المستشفى في الشهور الأخيرة، وناقش خلفاءه المحتملين للجلوس على العرش، لا سيما ولي العهد، ماها فاجيرالونجكورن.
ويشير المقال كذلك لمراسل الصحيفة في جنوب شرق آسيا، توماس فولر، الذي يتخد بانكوك مقرا له، إلى قوانين العيب في الذات الملكية تخنق الحديث عن هذه القضية في البلاد.
 
وصدرت آخر تصريحات عن صحة الملك بوميبول نشرتها السلطات في أغسطس/ آب عندما أوضحت أن الملك يتعافي من مرض استقساء الدماغ أو تراكم السوائل المفرط في الدماغ.
وتعرض الملك لنوبات توعك صحي متكررة في السنوات الأخيرة.
وتعد صحة الملك قضية مهمة للغاية في البلاد، وينظر إلى الملك على أنه رمز موحد وركيزة من ركائز الاستقرار في المجتمع الذي شهد انقسامات سياسية وأعمال عنف متزايدة.


التعليقات