«نيويورك تايمز» تطلق جائزة لصحافي أدمن المخدرات
- صحف الخميس, 24 سبتمبر, 2015 - 01:05 مساءً
«نيويورك تايمز» تطلق جائزة لصحافي أدمن المخدرات

[ ديفيد كار ]

أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» الاثنين الماضي جائزة باسم ديفيد كار، واحد من أشهر صحافييها. توفي في بداية هذا العام، جراء سكتة قلبية، وهو يعمل في مكتبه، حيث اشتهر بالتفاني والصدق. خاصة في مجال التغطية الإعلامية التي كان تخصص فيها. مرات كثيرة، لم يتردد حتى في أن ينتقد صحيفته. ومرات كثيرة، لم ترض إدارة الصحيفة عن ذلك، لكن، دائما، ظل زملاؤه الصحافيون يقفون إلى جانبه.

قال بيان الصحيفة عن «جائزة ديفيد كار»: «غطى نشاطات مسرحية وثقافية وإعلامية. وبرز في المجال الأخير بالتغطية الإخبارية، ثم بعمود (ميديا أيويشان) (معادلة إعلامية) كان شخصية مهمة، داخل وخارج غرفة الأخبار. وكان مصدر إلهام لأولئك الذين يناضلون للتخلي عن إدمان المخدرات. يشير ذلك إلى، أن كار، قبل أن ينجح صحافيا، أدمن المخدرات، ثم بدأ يكتب عن إدمانه، ثم عن محاولاته التخلص من الإدمان، ثم نجاحه. اشتهرت التقارير التي كتبها، وفيها تفاصيل شخصية وإنسانية. وكانت من أسباب انضمامه إلى صحيفة «نيويورك تايمز»، ومن أسباب نجاحه فيها أيضا.

في الأسبوع الماضي، كتب عنه زميله رافي سمياسبت: «كان كثير من الذين يعملون في صناعة الإعلام يرون كار مثل بوصلة صحافية. وظهر ذلك عام 2011، عندما صدر فيلم وثائقي عن صحيفة (نيويورك تايمز) تحت اسم (الصفحة الأولى) في الفيلم الوثائقي، ظهر أسلوبه الشخصي، الذي يعرفه تقريبا جميع الصحافيين في الصحيفة. أسلوب هو مزيج من المعرفة، والخبرة، والذكاء، والتهكم. وأصبح أسلوبا صحافيا معروفا على نطاق واسع».

وقال عنه رئيسه السابق دين باكيت، مدير تحرير الصحيفة: «كان نوعا نادرا من صحافيين عملوا هنا. كانت خلفيته غير عادية. وأدمن المخدرات. وجاء إلينا من الإعلام البديل (صحف أقليات وجمعيات). لهذا، كان اختياره للعمل هنا أمرا غير عادي للغاية في سجل صحيفة (نيويورك تايمز)».

عندما توفي كار، كان عمره 58 عاما. ورغم أنه انهار وهو في مكتبه بما يشبه السكتة القلبية، عرف، في وقت لاحق، أن السبب الرئيسي كان مضاعفات ناجمة من سرطان الرئة، بما يمكن أن تكون له صلة بسنوات إدمان المخدرات. قبيل وفاته، وصل إلى نهائي جائزة «بولتزر» للصحافة. لكنه لم يفز بها.


التعليقات