أزمة صحفيي "الحياة" تتفاقم.. احتجاج وإضراب وتوقف صدور
- وكالات الثلاثاء, 20 نوفمبر, 2018 - 02:58 مساءً
أزمة صحفيي

في الوقت الذي تسير فيه مفاوضات تسوية أوضاع العاملين في صحيفة الحياة اللندنية، المملوكة للأمير السعودي خالد بن سلطان، بتعثر متكرر، انتقلت احتجاجات واضرابات العاملين بسبب تأخر الرواتب وإجراءات الفصل والإيقاف عن العمل، لمكتب الصحيفة بدبي، ما أدى لوقف صدور نسختها الورقية، وهي المرة الأولى التي تحتجب فيه الصحيفة الورقية عن الصدور نهائيا في تاريخها منذ 1988 .
 
ويخوض العاملون الذين جرى تسريحهم من مكاتب الصحيفة في لندن وبيروت، وكذا الأوضاع الصعبة للعاملين بمكتب دبي، أوضاعا صعبة، في ظل جمود مساعي منحهم حقوقهم، فضلا عن قيام البعض بوظيفتهم من بيوتهم، دون أي ضمانات على مستوى الحقوق القانوينة والتأمين والصحة، ليصبح بذلك مكتب دبي المصدر الرئيسي لضخ الأخبار على موقع الجريدة.
 
وقال أحد الصحفيين المفصولين لـ"عربي21" إن التسويف بمنح موظفي بيروت الذين جرى تفنيشهم حقوقهم هو سيد الموقف، بعد إنهاء خدماتهم في حزيران / يونيو الماضي، وإن إضرابات مفتوحة "متصلة تارة ومتقطعا تارة أخرى" هي ما أصبحت عليه حال الموظفين بالصحيفة للضغط لنيل حقوقهم .
 
ولفت -مفضلا عدم ذكر اسمه- إلى أن سبب تراجع الإمارات عن شراء الصحيفة، يعود بالأساس "لكون الجهة الإماراتية التي كانت عازمة على الشراء، لم تعد مهتمة وأن الاهتمام ذهب لتحسين حضور وأداء إحدى الصحف الإماراتية المتعثرة والعمل على تطويرها، وهو ما أشاع أجواء التشاؤم لدى العاملين السابقين والحاليين، ودفعهم لبدء الإضرابات " .
 
وقال المصدر" إن تنازلات كثيرة قدمها العاملون المفصولون والحاليون، لضمان انضاج آلية لدفع حقوقهم جرى الاتفاق عليها، لكنها أهملت وهو ما أشاع اجواء من عدم الثقة المطلقة بوعود وإجراءات الإدارة، وهو ما سيدفع لديمومة الاحتجاج والإضراب ما يعني مزيدا من توقف الصحيفة عن الصدور كما حصل السبت الماضي" .
 
صحيفة "القدس العربي" قالت نقلا عن مصادر لم تسمها، إن مفاوضات بدأت منذ أشهر بين إدارة الصحيفة ومسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة، لشراء «الحياة».
 
وأنه "في آخر جولة تفاوض أوشك الطرفان على عقد صفقة، لكن اتصالا جاء من الرياض أوقف كل شيء، إذ هاتف وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، المسؤولين الإماراتيين المعنيين بالتفاوض، وأعلمهم برغبة المملكة بالمشاركة في الصفقة، بدون إيضاح تفاصيل المشاركة".
 
 وزادت الصحيفة أن أنباء فشل الصفقة التي كانت آخر بصيص أمل للعاملين في «الحياة» دفعتهم في مكتب دبي إلى الانضمام لزملائهم في بيروت في إضرابهم، فتوقفت النسخة الورقية السعودية عن الصدور، وبدا الموقع الإلكتروني فقيراً بالأخبار والمقالات.
 
وحسب مصادر «القدس العربي» فقد توقفت المطابع في السعودية عن العمل بسبب عدم حصول الموظفين على رواتبهم.
 
وقالت "القدس العربي" إن العاملين يشعرون في جميع المكاتب بالقلق والخوف على حقوقهم، خصوصاً في ظل تداول أنباء عن أن مالك الصحيفة خالد بن سلطان، سيصدر بياناً توضيحياً يعلن فيه إغلاق الصحيفة، بدون الإشارة إلى حقوق العاملين.


التعليقات