كيف تعامل الاعلام الخليجي مع مجلس المخلوع والحوثيين؟ (متابعة خاصة)
- طلال الشبيبي السبت, 30 يوليو, 2016 - 07:44 مساءً
كيف تعامل الاعلام الخليجي مع مجلس المخلوع والحوثيين؟ (متابعة خاصة)

[ اعلان مجلس المخلوع والحوثيين السياسي ]

لقي الاتفاق الذي وقعته مليشيا الحوثي والمخلوع بتشكيل مجلس سياسي مشترك ردود افعال قوية على الصعيد المحلي والدولي، تراوح بين الادانة والاستنكار والتصعيد الاعلامي.
 
و كان اهتمام وسائل الاعلام الخليجية الرسمية ملفتا في هذا الجانب، حيث ركزت في أعدادها الصادرة خلال اليومين الماضيين على عملية تشكيل المجلس.
 
وإضافة الى التغطية الخبرية المتواصلة لهذا الحدث، والكم الكبير من الكتابات والتحليلات، فقد ركزت الصحف الرسمية الصادرة اليوم السبت 27 يوليو/تموز على هذا الحدث.
 
وخصصت اربع من كبريات الصحفة الخليجية افتتاحيتها لهذا الحدث، الذي أعاد الملف اليمني الى صدارة الاهتمام الاعلامي بوسائل الاعلام الخليجية الرسمية.
 
الخليج: طفولة وتهريج
 
ففي افتتاحيتها لعدد اليوم قالت صحيفة "الخليج الامارتية"  إن إعلان المخلوع صالح وجماعة الحوثي الاتفاق على تشكيل «مجلس سياسي» لحكم اليمن، فيما مشاورات الكويت متواصلة بحثاً عن حل سياسي، يدل على «طفولة»، وسياسية أقرب إلى التهريج منها إلى أي شيء آخر.
 
واضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "انقلاب جديد على الشرعية": يعتقدون أنهم بهذه الخطوة يكرّسون «شرعيتهم»، وهم في الواقع يكرّسون خيبتهم وفشلهم، ويؤكدون أنهم مجرد جماعة انقلابية احتكمت إلى قوة السلاح لتنفيذ مشروعها، خدمة لأجندات لا علاقة لها باليمن واليمنيين.
 
وقالت "الصحيفة" إذا اعتقدت جماعة المخلوع والحوثي أنها بهذه الخطوة تفرض أمراً واقعاً، أو تمارس ضغطاً على وفد الشرعية في المحادثات، أو على الأطراف الأخرى، فإنها تخطئ مرتين. أولاً: إن قوة غير شرعية لا تستطيع أن تفرض شرعيتها بقرار منها، وثانياً: إن أحداً لن يتعامل مع قرار كهذا إلا على أساس أنه باطل ولا قيمة له، ويضع أصحابه في موقع المتهم بالخروج على الإجماع اليمني والعربي والدولي.
 
وتابعت: هذه الخطوة الهوجاء الساذجة التي تعيد الأمور إلى نقطة الصفر، أو ما دونها، وتقضي على بريق أمل لاح لليمنيين في محادثات الكويت.
 
عودة إلى نقطة الصفر
 
من جانبها قالت صحيفة "البيان" الاماراتية، "إن انقلاب الحوثي والمخلوع يعري مراوغاتهم في مفاوضات الكويت التي انخدع بها البعض وذهب يتحدث عن مشاركة لهم في حكومة انتقالية .
 
واضافت صحيفة "البيان في افتتاحية عدد اليوم والذي جاء بعنوان انقلاب جديد في اليمن: المجلس السياسي يكشف بوضوح إدمان الانقلابيين للسلطة ونهب أموال البلاد، وهو ما سيدفعون ثمنه غالياً في ميدان القتال، مشيرة إلى أن معركة تحرير صنعاء على الأبواب.
 
الغاء للعملية السياسية
 
بدورها قالت صحيفة الرياض السعودية بأنه لم يكن مستغرباً أن ينتهك الانقلابيون كل الفرص المتاحة من أجل إحلال السلام في اليمن، فالنوايا مبيتة منذ انقلابهم على الشرعية وعلى الشعب اليمني بكل مكوناته تنفيذاً لأجندة خارجية إيرانية تهدف إلى إحداث اختراق جسد الأمن القومي العربي.
 
واضافت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها المنشورة اليوم بعنوان "منعطف الازمة اليمنية" أن المرحلة المقبلة من الأزمة اليمنية ستأخذ منعطفاً غير ما سبق، مشيرة إلى أن قرار الانقلابيين ألغى العملية السياسية برمتها، فليس من داعٍ أن تستمر وسط الاستخفاف والمماطلة من قبل الانقلابيين الذين من الواضح أنهم يريدون كسب الوقت من أجل إعادة الانتشار والتموضع على الأرض.
 
المتمردون .. ينسفون السلام
 
اما صحيفة عكاظ فخصصت هي الاخرى افتتاحيتها لتشكيل المجلس الجديد للمليشيا في اليمن.
 
وقالت في افتتاحية نشرت بعنوان "المتمردون .. ينسفون السلام في اليمن"  بأن مغادرة مبعوث الأمم المتحدة لمفاوضات السلام في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكدت للعالم أجمع أن الانقلابيين اليمنيين لا يريدون السلام في دولة أفشوا فيها الصراع والقتال بانقلابهم على الحكومة الشرعية.
 
واشارت صحيفة "عكاظ" الى أن الانقلابيين باعلانهم الجديد نسفوا كل المساعي الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية بالارتكاز على القرار الأممي 2216.
 
واضافت الصحيفة بأن الإعلان عن مجلس سياسي في هذا التوقيت، دليل قاطع على أن الحوثيين وقوات المخلوع صالح، لا يحترمون القانون الدولي، ويسعون إلى الانقضاض على السلطة بمساندة إيرانية لم تعد خافية في المشهد السياسي.
 


التعليقات