الاعلام الخليجي غاضب ويمنح الحوثي والمخلوع الفرصة الاخيرة
- خاص الإثنين, 01 أغسطس, 2016 - 05:49 مساءً
الاعلام الخليجي غاضب ويمنح الحوثي والمخلوع الفرصة الاخيرة

[ وفد الانقلابيين ]

تواصلت ردود الافعال المنددة بالانقلاب والانقلابيين في اليمن في الاعلام الخليجي بمختلف اشكاله، وواصلت غالبية تلك الوسائل هجومها على الانقلابيين، معتبرة انهم باتوا في الفرصة الأخيرة، بعد نقضهم كل العهود والاتفاقيات.
 
وكرست معظم الصحف الورقية الكبرى افتتاحيتها لتناول الانقلاب في اليمن.
 
الحوثيون.. والفرصة الأخيرة
 
ففي افتتاحيتها لعدد اليوم قالت صحيفة "عكاظ" السعودية "بات لزاما على الحوثيين والمخلوع صالح الخروج من عباءة إيران،مشيرة إلى أن المجتمع الدولي لم يعد يتحمل المزيد من مراوغاتهم التي كادت تجهض مشاورات الأطراف اليمنية في الكويت.
 
واضافت: ينبغي على الانقلابيين التعامل ببعد نظر مع مبادرة الفرصة الأخيرة التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ، واتخاذ قرارهم النهائي باستقلالية دون انتظار الأوامر من نظام الملالي الذي فجرت تدخلاته السافرة أكثر من أزمة في المنطقة العربية.
 
ولفتت إلى أن الحوثيين والمخلوع صالح الآن في أضعف مواقفهم منذ انقلابهم على الشرعية بدعم وتشجيع إيراني.
 
وتابعت: بدلا من أن يستفيق الحوثيون والمخلوع من أوهامهم، حاولوا خلط الأوراق بالتسلل عبر الحدود إلى أراضي المملكة، لتلقنهم القوات السعودية الباسلة درسا قاسيا لن ينسوه أبدا.
 
واردفت: عليهم أن يدركوا أن تحقيق السلام والأمن في اليمن مرهون باستقلالهم عن طهران التي يهمهما فقط تحقيق مصالحها الضيقة.
 
أسبوع الحسم
 
من جانبها قالت صحيفة "الرياض"، "أسبوع واحد فقط وستظهر نتائج مشاورات الكويت بين الحكومة اليمنية والانقلابيين كفرصة أخيرة لإنقاذ اليمن والشعب اليمني من الانقلابيين وإعادة الأمور إلى نصابها.
 
واضافت: رغم ذلك فهناك بصيص من الأمل أن ينصاع الانقلابيون للقرارات الدولية التي تصب في مصلحة اليمن وشعبه مشيرة إلى أنه عندما وافقت الحكومة على مشروع الاتفاق الأممي وعلى تمديد المفاوضات فهي اتخذت القرار الصحيح لتجنيب اليمن المزيد من القتل والدمار الذي تسبب فيه الانقلابيون من أجل تنفيذ المخطط الإيراني التوسعي على حساب الأمن القومي العربي ومقوماته.
 
وتابعت: الأسبوع الذي اعتبر سقفاً زمنياً اخيراً لوضع المشاورات على المسار الصحيح الذي يؤدي إلى وقف نزيف الدم في اليمن تسبب فيه الانقلابيون، ويؤدي إلى إعادة السلام والاطمئنان لليمنين الذين كانوا ضحية مخطط إيراني نفذته أياد يمنية من أجل ان تكون صنعاء العاصمة العربية الرابعة التي يسيطر عليها نظام الملالي كما أعلنوا.
 
واشارت إلى أن هذا الأسبوع هو الفرصة الأخيرة لإنقاذ اليمن وبعدها سنرى كيف تتجه الأحداث.
 
مشروع سلام
  
بدورها قالت صحيفة "البيان" الاماراتية "رغم أشكال العناد والمراوغة كافة من قبل الانقلابيين، فإن الحل السلمي لا يزال مطروحاً ومتاحاً، ويحتاج فقط إرادة من الطرفين، مشيرة إلى انه قد توافرت إرادة الحكومة اليمنية على اتفاق السلام المبدئي الذي طرحته الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا دليل على أن الحكومة الشرعية والتحالف العربي، ، يسعيان بجدية نحو السلام من أجل إنقاذ اليمن من المستنقع الذي أسقطه فيه الانقلابيين .
 
واضافت: لا شك أن رفض مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الاتفاق الأممي المطروح يكشف زيف ادعاءاتهم وتلاعبهم بالعملية السياسية والمماطلة والاستفادة من الوقت لدعم موقفهم الميداني، وكذلك في سبيل ترسيخ واقعهم الانقلابي على الشرعية، واستمرارهم في نهب ثروات البلاد.
 
وتابعت "صحيفة البيان" يشهد الجميع منذ بداية المساعي للمفاوضات السلمية في الكويت أن التحالف العربي قدم كل الدعم والمساندة لجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب اليمني، ولم يفرض أي شروط خاصة، ولم يعق المباحثات، وصبر كثيراً على عناد ومماطلة ومساومة الانقلابيين في المباحثات،.
 
وأشارت الصحيفة إلى دول التحالف والشرعية في اليمن تحملوا الاستفزازات الميدانية وأفعال الانقلابيين الخارقة للهدنة، لافتة إلى أن كل هذا من أجل السلام وإعادة الشرعية وإنقاذ الشعب اليمني واليمن من الانهيار.
 
خلط اوراق
 
من جهتها قالت صحيفة "اليوم" السعودية، شكّل الاتفاق السياسي للحوثيين والمخلوع صالح بدعوى سد الفراغ في السلطة، رغم وجود الشرعية، شكّل انقلابا جديدا على الشرعية، وعلى قرارات مجلس الأمن والمنظمات الدولية، وعلى القرار 2216 بالتحديد، بل شكّل انقلابا على محادثات الكويت.
 
واشارت إلى أن الانقلابيين باتوا يتخذون من هذا الاتفاق سبيلا لشراء المزيد من الوقت، في ظل تراخي المجتمع الدولي عن القيام بواجباته جهة استرداد ثورة اليمنيين من مختطفيها، وممن قامت في الأصل ضده الثورة.
 
ولفتت إلى أن المخلوع صالح لا يزال يستثمر في جو المزايدات الدولية، واللت والعجن في القضايا ضد إرادة الشعوب، وضد شرعياتها، ليحاول أن يظهر كما لو كان لا يزال في سدة الزعامة، ويكيل التهم للآخرين، قبل أن يتنكر لكل ما قدمته المملكة ودول الخليج لليمن إبان حكمه، ويستعرض من المغالطات ما يكفي لأن يترحم الناس على المنظمة الأممية التي تركت اليمن لقمة سائغة في أيدي هذه العصابات.
 
واضافت: لم يكن خطاب صالح مليئا بالمغالطات، وإنما كان هو المغالطات نفسها، لأنه أراد أن يربك محادثات الكويت، ويفرغها من محتواها، بحيث تبقى مجرد لقاءات شكلية لا قيمة لها، تبرر للبعض أنهم يمدون أيديهم فعلا للسلام،.
 
وتابعت: الشعب اليمني سئم 33 عاما من لصوصية صالح وتسلطه على مقدرات شعبه، ليعيد لخبطة الأوراق، وكأن شيئا لم يكن سوى واقع الانقلابيين الذي يريد أن يفرض نفسه بمثل هذه المماطلات والألاعيب.
 
 وأردفت: دأب المخلوع وعصابته وأتباعه على خلط الأوراق من حين لآخر، مشيرة إلى أن اليمنيين الذين أخرجوه شبه متفحم من قصره بثورتهم على الظلم والطغيان، لن يقبلوا أن يتجرعوا من نفس الكأس مرة أخرى مهما كان حجم أوهام المخلوع وأنصاره الحوثيين.
 


التعليقات