ناشطون وسياسيون يسخرون من إحاطة ولد الشيخ أمام مجلس الأمن ويعتبرونها شرعنة للانقلاب
- رصد خاص الإثنين, 31 أكتوبر, 2016 - 11:34 مساءً
ناشطون وسياسيون يسخرون من إحاطة ولد الشيخ أمام مجلس الأمن ويعتبرونها شرعنة للانقلاب

[ المبعوث الأممي ولد الشيخ ]

أثار تقرير المبعوث الدولي لليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي قدمه، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة مساء اليوم الإثنين 31 أكتوبر/تشرين أول، في نيويورك لمناقشة الأزمة اليمنية، سخرية واسعة في أوساط الناشطين والسياسيين اليمنيين، على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وقال المبعوث الدولي، إنه قدم لأطراف الصراع اليمنية خارطة عمل تتماشى مع القرارات الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وأن النخبة السياسية في اليمن عاجزة عن تجاوز خلافاتها، مؤكدا أن الأطراف اليمنية رفضت خارطة الطريق الأممية بشكل غير رسمي.
 
وكانت الحكومة اليمنية تحفّظت على خارطة الطريق ورفضت استلامها، فيما قال الانقلابيون (الحوثيون والمخلوع صالح) إنها تمهد لأفكار مطروحة للنقاش لكنها تتضمن اختلالات جوهرية.
 
كاذب
 
وتعليقا على تقرير المبعوث الأممي، وصف الكاتب الصحفي، عبدالله دوبله، في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ولد الشيخ أحمد بـ"الكاذب"، خلال حديثه عن أن "خطته تتماشى مع قرار مجلس الأمن".
 
تغليف الانقلاب بالشرعية
 
من جانبها علقت الكاتبة، فكرية شحرة، بالقول: "لا هو بن عمر ولا هو ولد الشيخ، هو الموت لأمريكا فقط".
 
وأضافت "شحرة" في منشور بصفحتها على "فيسبوك": "تغليف الانقلاب بالشرعية ورمي الشرعية في سلة المهملات رغبة الأمم المتحدة"، مشيرة إلى أن الشعب الذي ينتظر الأمم المتحدة يموت حربا وجوعا.
 
طبخة قذرة
 
من جهته اعتبر  الكاتب الصحفي، عبدالباسط القاعدي، أن استهداف الممر الدولي بمضيق باب المندب وكذا إطلاق صواريخ بعيدة المدى إلى العمق السعودي تأتي في سياق الضغط لتمرير طبخة قذرة في اليمن، تشرعن للانقلاب، وتتعامل معه كأمر واقع.
 
 
 
 
وقال "القاعدي" بصفحته على موقع "فيسبوك"، أن كل الحلول الترقيعية ستؤجل الحرب لتعود أكثر ضراوة واتساعا، وما هو متاح اليوم لن يكون متاح غدا.
 
واضاف "المرونة التي كانت تبديها الشرعية مع مبادرات السلام باعتبارها جهة مسؤولة أغرت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالانتقاص من شرعيتها لصالح الانقلاب".
 
وتابع الكاتب والصحفي القاعدي قائلا: مهمة المجتمع الدولي والامم المتحدة في المنطقة إشعال الحرائق، مشيرا إلى أنه يتدخل في اللحظات الحرجة لترجيح كفة على أخرى لإطالة أمد الصراع، كما يحصل في اليمن وسوريا وليبيا والعراق.
 
بدوره قال المحلل السياسي، غمدان اليوسفي، في تغريدة له بحسابه على "تويتر": "ركنت الشرعية لتماسك المجتمع الدولي حيال المسألة اليمنية واسترخت"، مشيرا إلى أن المواقف الدولية عبارة عن رمال متحركة، إما أن تتعامل معها بحذر أو تغرق فيها.

مساندة الانقلابيين
 
من جانب آخر قال الكاتب والسياسي فيصل علي، إن على الشرعية إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة بعدم رغبتها في التعامل مع المبعوث ولد الشيخ، لتجاوزه للأعراف والتقاليد الأممية والدولية، وتحوله من وسيط إلى طرف وخصم للشعب اليمني، وداعم ومساند للانقلابيين.
 
وأضاف "علي" في صفحته على "فيسبوك": "تناسى مجازر الإرهاب الحوثي في اليمن وتباكى على الصالة، ولذر الرماد في العيون تحدث بعبارة مقتضبة عن مجزرة بير باشا بتعز".
 
مندوب اللجان الثورية بمجلس الأمن
 
أما الناشطة والإعلامية، أسوان شاهر، فعلقت ساخرة على تقرير المبعوث الأممي لليمن، حول إحاطة الخطة الأممية، قائلة: "إسماعيل ولد الشيخ أحمد مندوب اللجان الثورية في مجلس الأمن، وأضافت ساخرة كان باقي الصرخة ينطقها فقط مشيرة إلى أن ولد الشيخ طلع محايد طويل التيلة".
 
ضد الشرعية والتحالف
 
الكاتب والمفكر عصام القيسي، بدوره قال: "لا خوف من مجلس الأمن، فإن أسوأ ما يمكن أن يصدر عنه هو قرار ضد الشرعية والتحالف، مشيرا إلى أن أي قرار من هذا النوع سيكون في مقام واحد مع القرار السابق 2216".
 
حلول لا تعالج المشكلات بل ترحليها
 
من جهة أخرى قال عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح: "لست مستغرب من خطة ولد الشيخ الأخيرة، فقد أعتدنا على حلول لا تعالج المشكلات بل ترحلها لتنفجر في المنعطف القادم".
 
وأضاف "العديني" في منشور بصفحته على "فيسبوك": "لقد ضحى المجتمع الدولي بالدولة اليمنية وبالسياسة وحقوق الشعب، حين قبل أن يتعامل مع المليشيات ككيان يستحق الحوار، وعليه فإن الحلول التي يقدمها لن تخرج عن هذا المسار الذي لا يرى فيه حاجة اليمنيين لدولة بل لتوازنات تنتمي لما قبلها".
 
وتابع نائب الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح قائلا: "الشعوب وحدها من تنشئ دولها وهي من تخيط لنفسها سلطة على مقاسها، وعليها أن تفرض الحلول المتناسبة مع حاجاتها".
 
 


التعليقات