زيارة هادي للإمارات.. هل تُعيد ترميم العلاقة بين الجانبين؟ (تقرير)
- وئام عبدالملك الإثنين, 27 فبراير, 2017 - 09:23 مساءً
زيارة هادي للإمارات.. هل تُعيد ترميم العلاقة بين الجانبين؟ (تقرير)

[ الرئيس هادي في أبو ظبي ]

وصل الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، العاصمة السعودية الرياض، بعد زيارة قصيرة غير معلنة  للإمارات العربية المتحدة استمرت لساعات.

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" أن الرئيس هادي سيلتقي خلال الزيارة بولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للوقوف على عمق العلاقات ومتانتها التي تتجسد في التعاون والتكامل والتضحيات المشتركة، في معركة المصير المشترك التي تخوضها اليمن بمساندة التحالف ضد الانقلابيين وداعميهم.

وجاءت هذه الزيارة عقب الصراع الذي حدث مؤخرا في مطار عدن الدولي، بين القوات التابعة للشرعية وقائد قوات حماية أمن مطار عدن المقدم صالح العميري، المدعوم من أبو ظبي عسكريا وماليا، والذي تمرد على قرارات رئاسية.

وترتبط اليمن بعلاقة قديمة بالإمارات، بدأت عام 1971، وهي الدولة التي أعادت بناء سد مأرب التاريخي عام 1986.

دور الإمارات المحوري

ويعتقد المحلل السياسي عبد الهادي العزعزي أن زيارة هادي مرتبطة بإعادة  ترتيب أوضاع الحكومة  في عدن، وتوفير الدعم لأجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، وكذا العمليات العسكرية  في الساحل الغربي للبلاد.

وأضاف لـ"الموقع بوست" تعد الزيارة مهمة للنقاش حول ما قدمه الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارته للكويت وعُمان، وإعادة الإعمار الذي يعد جزءا من إعادة ترتيب الأوضاع الإدارية للحكومة، وكذا خلق تفاهم حول الملف اليمني داخليا وخارجيا، فضلا عن دعم البنك المركزي من منظومة دول مجلس التعاون الخليجي الذي تتزعمه أبو ظبي حاليا.

وأشار إلى أن هناك ملفات تعد الإمارات العربية المتحدة اللاعب الأول فيها، خصوصا في معركة الساحل الغربي، بالإضافة إلى العاصمة المؤقتة عدن، التي تمتلك فيها أبو ظبي حضورا قويا لدى فصائل المقاومة الجنوبية، وهي مرتكز في إعادة تطبيع أوضاع عدن ومؤسساتها الاقتصادية المختلفة.

الشراكة مع هادي

ووصف المحلل السياسي ياسين التميمي زيارة هادي لدولة الإمارات بـ"المهمة".

وتصنف هذه الزيارة -كما قال التميمي في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك- على أنها أعلى من رسمية، ما قد يعني أن الرئيس هادي ربما يحظى هذه المرة بفرصة لبناء تفاهم أرسخ مع القيادة الإماراتية بشأن نقاط الالتقاء والافتراق في تقدير الجانبين، ولما يتعين فعله في المحافظات اليمنية المحررة.

وذكر أن الأمر له علاقة بالتحول الكبير في المواقف الدولية حيال الوضع في المنطقة واليمن، لافتا إلى أن أولويات الإدارة الأمريكية السابقة لم تعد لها وجود حاليا.

 وذلك يعني -وفق التميمي- أن الرئيس هادي ربما يكون الطرف الذي يتعين أن تقام معه شراكة سياسية كاملة في مرحلة الانتقال السياسي في اليمن.

الجدير بالذكر أن الإمارات ثاني أكبر قوة عسكرية بعد السعودية في التحالف العربي، الذي بدأ عملياته في اليمن منذ مارس/آذار 2015، وذلك لدعم الشرعية في البلاد.


 


التعليقات