ما هو مستقبل العلاقات اليمنية الخليجية بعد عاصفة الحزم (تحليل خاص)
- فيصل علي الاربعاء, 29 مارس, 2017 - 05:24 مساءً
ما هو مستقبل العلاقات اليمنية الخليجية بعد عاصفة الحزم (تحليل خاص)

[ الرئيس هادي مع الملك سلمان ]

لمحة تاريخية
 
تقاسم سكان الجزيرة العربية الحياة بحلوها ومرها على مر الأزمان، كانت الدولة في اليمن تحكم الأرجاء ولم تكن حضارة جنوب الجزيرة العربية القائمة قبل ألاف السنين بمعزل عن بقية جزيرة العرب، فقد امتدت الدولة اليمنية على المنطقة كلها قبل وجود حضارات في الشام وبلاد الرافدين، وما تلك الحضارات الا انعكاسا للحاضرة الأزلية في اليمن.
 
 حيث تشير الدراسات إلى أن أولى حضارات الإنسانية كانت في اليمن، وانتشر سكان اليمن على أرجاء المعمورة بعد ازدياد السكان واتجاه الدولة نحو التوسع في الأراضي الخصيبة، ثم حدث امتداد أخر لأغراض اقتصادية على طريق التجارة الممتد من سواحل بحر العرب حتى غزة على البحر الأبيض المتوسط.
 
اليمن لم تكن بمعزل عن ديانات السماء منذ أنبياء الله هود وصالح وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، كانت دولة حمير تؤمن بدين التوحيد على عكس بعض قرى الجزيرة والحجاز، وتعبد إلها واحدا فقد جاء في نقوش مسندية أنها عبدت الإله "رحمن"، والذي سمي أيضا "عم" وهو الإله القادر على الإجابة عن أسئلة الخلق، وأشارت بعض الدارسات إلى اسم "ال “والمقصود به الله.
 
في أواخر الدولة الحميرية ظهر الملك "يوسف أسأر يثأر الحميري"، وكان يلقب بملك كل الشعوب والذي شن حملات عسكرية ضد الأحباش الغزاة الذين هاجموا ظفار يريم، ثم توجه نحو المخا وقضى على الأحباش هناك، ثم توجه نحو نجران، وذكر في كتابته انه رابط في تهامة في مكان وصفه بـ"حصن المندب" -باب المندب-  على البحر من جهة الحبشة، وتعرضت المنطقة لهزات عنيفة بتلاشي دولة حمير أخر امبراطورية يمنية قبل حوالي 1500 سنة، حين عاد الأحباش يقاتلون بالوكالة عن الرومان، ولحق بهم الفرس بحثا عن النفوذ الذي خلفته حمير مملكة التجارة وطرقها، وهي التي كانت تشرف على باب المندب وسواحل البحر الأحمر والمحيط الهندي، وقد جمعت حمير ملك البر والبحر معا.
 
إقرأ أيضا: كيف أثّرت عملية "عاصفة الحزم" على التحالفات السياسية في اليمن؟ (تحليل)
 
كان الملك تبع "أسعد أبو كريب" مهتما بأمر الكعبة ويكسوها كل عام، وكان عالما وقرأ بشارات عن النبي أحمد في التوراة، وعندما زار أرض يثرب وهو عائد من إحدى غزواته وسط آسيا، عرف أوصاف البلد الذي سيهاجر إليه النبي أحمد راكبا على "ظهر الجمل الأحمر"، وهناك ترك ولديه الأوس والخزرج، ليكونا على دينه، وترك عندهم لوحا كتب عليه الشعر الذي يدعو فيه بنيه من بعده للأيمان بالنبي القادم، وفيه يذكر إيمانه بأحمد النبي الذي لم يأت بعد.
 
وعند قدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب كانت قبيلتي الأوس والخزرج قد هيئتا له القدوم، وهناك وضعت قواعد تأسيس الدولة بخطوط عامة حول العدالة والشورى والحكم الرشيد، ووصل ملك اليمن ذو الكلاع الحميري بجيشه وحاشيته مسلما لله واضعا قوة دولة حمير في خدمة النبي وهذا الدين الذي بشر به تبع المشار اليه أنفا، ومن المدينة انطلقت نواة الدولة بل والدول التي تلت عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي الصدر الأول خرجت الجزيرة عن نفوذ الفرس والرومان، والشاهد في هذا ضرورة وجود دولة يلتف حولها أهل الجزيرة عبر التاريخ حتى لا يتم هدم شوكة العرب، وفي كل مراحل التاريخ أيام قوة الدول وضعفها ضلت الجزيرة العربية في منأى عن الأحداث العنيفة ومن يسيطر على اليمن يحكم الحجاز ونجد.
 
اقرأ أيضا: هل كانت عاصفة الحزم ضرورية للتدخل في اليمن؟ تقرير يستعرض المشهد قبل العاصفة
 
 
 وهذا ما فعلته الدولة الرسولية التي كانت تدير الجزيرة من عاصمتها تعز، وقبل انتهاء  الخلافة العثمانية  كان البرتغال قد اقتربوا من سواحل بحر العرب في عدن، وجاء بعدهم الانجليز، ومع انتهاء الحكم العثماني، كانت قد ظهرت في الجزيرة الدولة السعودية الثانية، والتي وصلت إلى مشارف تعز، وعقدت في الثلاثينات من القرن الماضي معاهدات بين وجهاء تعز وتهامة، للتخلص من نفوذ اتباع الحكم السلالي، واستبشر الناس خيرا خاصة وأن الدولة السعودية – الأولى والثانية- قامت على التوحيد وإنهاء الضلالات التي كان ينشرها أدعياء السلالة في الجزيرة، لكن اتفاق  1934 بين الملك عبد العزيز رحمه الله وبين الدعي يحيى متوكل غير مجرى الأحداث.
 
عصر سبتمبر
 
 وضلت اليمن خاضعة للكهنوت الرجعي السلالي الطائفي إلى 1962، فجاءت الثورة اليمنية التي ازالت عبادة الأصنام والأوثان -حيها وميتها- من اليمن، إلا أن الخلافات بين مصر عبد الناصر الذي اسهم في الثورة اليمنية وحماها، وبين الملك فيصل آل سعود قد أخر اليمن عن ركب النهضة التي شهدتها المنطقة العربية في خمسينات القرن الماضي.
 
ودخلت اليمن في النفق المظلم ثانية في السبعينات منذ الاتفاق المشؤم بين الملكيين والجمهوريين والذي أعاد الإمامة بثوب جمهوري إلى الحكم، وأعاد القبيلة بثوب الدولة إلى الحكم أيضا، وعاد اليمن يموج في حروب ونزاعات بينيه كلها عملت على تقوية حركة الهاشمية السياسية في الشمال والجنوب واضعاف الحركة الوطنية المنقسمة على نفسها بين التيارات المستوردة التي لم تكن اليمن (كأمة وشعب ودولة) حاضرة في برامجها ومناهجها الحزبية وإن ادعت ذلك، إلا أن أدبياتها خلت من هذه المفاهيم الوطنية العظيمة، وكذلك  خلت من مفهوم "الهوية اليمنية" والذي كان يفترض أنه أساس بناء الدولة -كما سار عليه العهد منذ الحضارات اليمنية الأزلية في عهد دولتي سبأ وحمير-، وخرجت البلاد بحصيلة "يسار شيوعي سوفيتي- صيني، ويمين إخواني مصري سلفي، وقومية عربية منقسمة بين بعث سوريا والعراق وناصرية مصر".
 
 لم تنجح فكرة الدولة في الجنوب بسبب الصراع بين الطغمة والزمرة والذي غذته الهاشمية السياسية بمكر ودهاء، فقد ارتبطت الهاشمية السياسية باليسار منذ ثورة الخميني في 1979، كما أنها لم تنجح في الشمال بسبب حنين الملكيين إلى العهد السلالي، وبسبب نسيان القبيلة منذ 1200 عام أن اليمن كانت دولة ولم تكن قبيلة، وما مسميات القبيلة إلا للتعريف وتقديم الخدمات للدولة الجامعة، وهذا يعود إلى التجهيل المتعمد الذي سعت إليه الهاشمية السياسية بكل ما أوتيت من قوة ومكر، وفي تلك الأثناء تم تحويل الملكيين إلى جمهوريين وكتبت الكتب والمذكرات التي جعلت من أدعياء الهاشمية السياسية يتصفون بالصفة الثورية وكأن ثورة 26 سبتمبر لم تكن سوى ثورة ضد شخص إمام الضلالة المدعو "أحمد متوكل"، وابنه "بدر" الذي غادر اليمن بشراشف النساء نحو الحدود السعودية، أضف إلى تلك الأسباب سببا لا يقل عنها أهمية وهو الصراع الأيديولوجي بين الأيدولوجيات المستوردة واستقوائها على بعضها بالجيش والقبيلة والحشد  على أسس لا علاقة له بالوطنية ولا بالهوية اليمنية، إلى أن تاهت الأيديولوجيات والجماهير معا، ودخلت اليمن مرحلة التيه الطبيعية بسبب نخبها وقبائلها وعدم وجود مشروع وطني جامع البته.
 
التعامل الخليجي
 
  تعاملت دول الخليج مع اليمن وفقا للرؤية السعودية منذ القرن الماضي، وتم دعم البلد حتى يحدث نوعا من الاستقرار، وكانت الكويت الرائدة من حيث نوعية المشاريع التي نفذتها من كليات ومدارس، والمملكة أيضا دعمت بسخاء، لم يكن هناك إرادة لبناء دولة عند سلطات اليمن لا قبل الوحدة في 1990 ولا بعدها، ومن غير المعقول أن يؤمن الاشقاء في الخليج بصنع دولة في اليمن وأهل اليمن يعيشون التيه، إلى أن جاء غزو الكويت وتهشمت الكثير من الروابط العربية الهشة في أساسها.
 
اقرا أيضا: عاصفة الحزم.. الربيع العربي الثاني لمواجهة إيران في المنطقة العربية (تحليل)
 
مع بزوغ الربيع العربي من تونس في نهاية 2010 كانت دول الخليج تتململ من الذي يحدث لأسباب يطول شرحها، لكنها دعمت بشكل أو باخر الاستقرار في اليمن، ووضعت المبادرة الخليجية حدا لجنون صالح وأنصار إيران في اليمن والذين رفضوا المبادرة الخليجية في حينها، لكن المتغيرات الدولية لعبت دورا مغايرا في اليمن، حيث أتى نظام أوباما بداعش والحوثيين معا، أو اظهرهما إلى السطح، فتم الانقلاب تحت صمت مخز من السلطة والأحزاب في اليمن، وصمت مطبق من دول مجلس التعاون وترحيب أمريكي غير معلن، لكنه براجماتي يتعامل مع  سياسية الأمر الواقع.
 
عهد سلمان
 
تغيرت الظروف برمتها بعد تولي الملك سلمان آل سعود الحكم في المملكة، فغير قواعد اللعبة برمتها وجاءت عاصفة الحزم التي غيرت مجرى التاريخ في الجزيرة العربية برمتها، إيران التي حازت العراق بسهولة، وانتحرت في سوريا، تلقت أيضا الركلات العنيفة في اليمن، وأخيرا عاد للعرب وعيهم بضرورة الحفاظ على الأمن القومي العربي، وحقيقة وجود دول تؤمن بحق شعوبها في الاستقرار، وقادت المملكة العربية السعودية الحملة باقتدار ونجاح، والإمارات التي دخلت بقوة أيضا ساهمت ومازالت تساهم في إعادة الشرعية إلى الحكم في اليمن.
 
 لكن هناك ملاحظات لابد أن نسجلها هنا للتاريخ: الشرعية ليست شخص الرئيس هادي، بل هي لفيف من الأحزاب والقوى السياسية الرافضة للانقلاب يتقدمها التجمع اليمني للإصلاح، أول من بادر بمباركة عمليات التحالف ضد انقلاب إيران في اليمن، كان يفترض أن يتم التعامل مع الشرعية كمجموعة عمل واحدة، لا البحث عن عناصر مزدوجة الولاء كما حدث في عدن وحضرموت، فالجماعات الصغيرة ذات الأهداف المحدودة مهما أرتفع  ضجيجها تظل عرضة للضياع والتيه وغير قادرة على الصمود في وجه الرياح المحيطة باليمن والمنطقة.
 
 دعم الإمارات لبعض القوى الانفعالية والظواهر الصوتية، ومجافاتها للشرعية والرئيس هادي شخصيا لا يخدم التحالف لا من قريب ولا من بعيد، فمعركة اليمن مستمرة مع تقدم التحالف والشرعية التي يسندها، كما أن وجود الهاجس الأمني في تعامل الإمارات بناء على البناء الاستخباراتي الذي يعتمد على النظرية المصرية في بناء الأجهزة الاستخباراتية جعل الإمارات تجافي أهم فصيل في الساحة اليمنية وهو التجمع اليمني للإصلاح، وهذا لا يخدم الإمارات على المستوى القريب والبعيد، ولا يخدم الاستقرار المنشود في اليمن، ندرك جميعا كمتابعين يمنين أنه لا رابط سياسي اليوم يجمع بين اليمنيين جميعا سوى الإصلاح المتواجد في كل اليمن، سواء اتفقنا معه أو اختلفنا إلا أنه من الواجب علينا تقويته -وتقوية بقية الأحزاب السياسية كي تحذو حذوة في الانتشار السياسي في كافة أراضي الجمهورية اليمنية، فهذا الانتشار هو من ينير الطريق للجماهير لتوجيهها نحو بناء الدولة بعد استعادتها-، ويبذل قادته مساع كبيرة لتقريب وجهات النظر بين حزبهم وقيادات دول التحالف، وفي يد الملكة العربية السعودية الحل لمثل هذه الإشكاليات التي انتجتها الأحداث والظروف، لكن دخول بعض دول التحالف في التفاصيل الداخلية لليمن بات مزعجا ومقلقا في آن، ومع ذلك فهذا لن يؤثر على المدى البعيد، وتأثيره وقتي وغير فعلي، إلا أنه لا يسهم مرحليا في تسريع عوامل النصر التي ينشدها التحالف.
 
 ما يجمع بين شعوب المنطقة أكثر مما يفرقها، والمخاطر لا تتوقف عن القدوم مادام هناك ثغرات، والمطلوب من القوى اليمنية اليوم تغيير خطابها وآليات تعاملها ومنهاجياتها وحتى أيدولوجياتها، فما بعد العاصفة ليس كما قبلها.
 
اليمن والجزيرة
 
 موقع اليمن الاستراتيجي وحضور شعبها الكثيف في الفعل السياسي والعسكري لصالح استعادة الدولة، يمثلان منطلقات لرسم علاقات يمينة خليجية متينة، مرتبطة بمصالح الشعوب وعلى رأسها الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والجريمة والتهريب، فلا استقرار للمنطقة بدون أمن واستقرار الجميع.
 
 هذه العاصفة التي انقذت الشعب اليمني بدأت بالحزم وستنتهي بالحب والاحترام المتبادل والإخاء بين شعوب الجزيرة العربية، ولن ينس الشعب اليمني نخوة الأشقاء الذي سارعوا إلى إنقاذه من نيران الخونة الذين باعوا البلد والمنطقة لإيران، وحولوا مضيق باب المندب إلى مضيق جديد لحماية "زينب"  التي تسكن المخيال الإيراني المبني على الخرافات، لقد ضحت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالكثير من أرواح أبنائها في اليمن، واختلاط الدماء وحده من يصنع النصر، الأموال والأسلحة التي انقذ بها التحالف اليمن لن تذهب هدرا مادام أنها كانت لأجل  مصلحة الأمن القومي العربي الواحد.
 
اقرأ أيضا: المشهد العسكري في اليمن بعد "عاصفة الحزم".. تحولات كبيرة وثغرات خطيرة (تحليل)
 
آفاق المستقبل
 
 مساعدة اليمن وشعبها على تخليق مشروع قومي يمني هو الضامن الوحيد لبناء دولة مستقرة في اليمن تساهم في استقرار المنطقة كلها، فمن غير المعقول بناء دولة مصالحات كدولة السبعينات في اليمن، كما أن هذا الجيل الثوري المقاوم لن يقبل ببناء "جملكية" جديدة على أرضه، فبناء الدولة اليمنية المنشودة  ولا يوجب أن لا تكون عرضة للسقوط على مدى قرون قادمة، الأمن القومي العربي يجب أن لا يؤتى من قبل اليمن، والحل يكمن في مساعدة الشعب اليمني في بناء دولته، فمن يستثمر في الأمن وخاض حربا كالعاصفة عليه أن لا يفكر بعقد  أو عقدين  من الزمن، أقل شيء عليه أن يفكر بالمستقبل بعد 100 – 200 سنة قادمة.
 
 فالأموال التي صرفت والأرواح التي ازهقت والضحايا والمشردين والجوعى والضائعين كلهم يجب أن يفكر فيهم من يريد الاستقرار، فكل هذه التضحيات تستحق التفكير، ومراجعة التفكير والعمل على المساهمة في تأسيس دولة يمنية تليق بكونها شريكا في التحالف وعضوا هاما في مجلس التعاون.
 
في الاقتصاد تستثمر العلاقات، واليمن بموقعها مهيأة للعب دور محوري في المنطقة، وتحويلها إلى قلعة اقتصادية لفائدة العالم أهم من بقائها ثكنة عسكرية للإيجار والانفجار المرتقب وممر لتهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر.
 
 ومن المهم القول أن الموقع الجغرافي والسواحل الممتدة والأراضي القابلة للتنوع ستكون قادرة على استيعاب الشركات الدولية العملاقة في الموانئ اليمنية التي تزيد عن 22 ميناء، كما أن بناء مدن ساحلية سيهيئ الأرضية اليمنية للنماء والتطور الاقتصادي، فكل هذه الأيدي المقاتلة ستتحول مع مشروع اقتصادي قومي إلى أياد عاملة تسهم في النماء والتنمية المستدامة، إن تحويل اليمن إلى قلعة اقتصاد هو من سيحقق الشراكة الفعلية مع دول الخليج، أما بقاء الدولة المتسولة للمعونات كما كانت فنتيجته كارثية، وما هذه الحرب إلا نتيجة لغياب الدولة اليمنية منذ القرن الماضي، مساعدة العسكر والقبيلة ومنحهم الهبات والشرهات خلق مجتمعا متوحشا يمسي مع الدولة ويصبح مع العصابة في صف واحد، كما أن مجتمع النخب العاطلة عن العمل يسهل تزييف الوعي وبيع المواقف.
 
 مستقبلا سننتظر تؤامه بين دبي والمخا وبين المنامة وسقطرى، وبين الدوحة والمكلا، وبين الرياض وتعز، وبين الشارقة وصنعاء، وبين عدن ومسقط، وبين الاحمدي والحديدة.. ننتظر تكاملا اقتصاديا يقود إلى الرفاهية الاقتصادية، والواقعية البرجماتية السياسية بدلا من خلق الصراعات وتغذيتها، فوجود دول قوية في الجزيرة العربية يعني استقرارا في الشرق الأوسط، وسيعود بالأمن والسلام الدولي الذي تسعى إليه الأمم التي تحسب مستقبلها قبل أن تخطو أي خطوة نحو المجهول.  
 
*فيصل علي: اعلامي ومحلل سياسي يمني مقيم في ماليزيا.
 
*المادة خاصة بالموقع بوست.

 


التعليقات