تظاهرات الغد في عدن.. إعلان اعتزال أم تدشين للتصعيد؟ (تقرير)
- علي الأسمر الاربعاء, 03 مايو, 2017 - 11:04 مساءً
تظاهرات الغد في عدن.. إعلان اعتزال أم تدشين للتصعيد؟ (تقرير)

[ لافتة في عدن لأنصار عيدروس ]

مجددا يعود أنصار الحراك الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، إلى الاحتجاجات بعد توقفها لأكثر من عامين، وتحديدا منذ تحرير المحافظات الجنوبية من قبضة مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
 
بعد تمكين السلطة للحراك الجنوبي من مقاليد الحكم في المحافظات الجنوبية، وتعيين الرئيس هادي لأبرز قيادات الحراك في أهم مفاصل السلطة هدأت وتيرة الاحتجاجات.
 
أثار قرار الرئيس هادي بإقالة محافظ عدن السابق اللواء عيدروس الزبيدي من منصبه وتعيين عبدالعزيز المفلحي خلفا له غضبا في صفوف انصار الحراك الجنوبي، خصوصا في محافظتي عدن والضالع.
 
برغم انقسام مكونات الحراك الجنوبي وفصائل المقاومة الجنوبية بشأن القرار بين مرحب ومعارض، إلا أن موجة الغضب ارتفعت وتيرتها، وبلغت أوجها بالدعوة إلى إقامة مليونية حاشدة، يوم غد الخميس، في ساحة العروض بخور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن.
 
 توقعات متضاربة
 
غداة التظاهرة المزمع إقامتها يوم الغد، لم يزل الجدل متصاعدا في صفوف الشارع الجنوبي، والحراك خصوصا، وسط انقسام في الرؤية حولها، بين ضرورة إلغائها، أو أهمية الانخراط فيها، والخروج منها بقرارات جريئة.
 
الإعلامي محمد النقيب يقول إن هناك غموضا عما إذا كانت لها تأثير عملي على ميزان الشرعية، إلى حد فرض ما يسمى بالشرعية الثورية الجنوبية.
 
 ويؤكد النقيب -في حديثه لـ"الموقع بوست"- أنها لن تكون كسابقاتها، ويعلل النقيب ذلك بكونها تتضمن ما يسمى بإعلان عدن التاريخي.
 
وأيا تكن النتائج، فإن النقيب يرى أن "المليونية بشكل عام عكست لحمة شعبية، والتفاف حول المقاومة الجنوبية وقائدها عيدروس".
 
تحديد موقف من الشرعية
 
الكاتب والمحلل السياسي فؤاد مسعد يتوقع أن يكون الحشد كبيرا لأنه سبق تحضير، قدم الفعالية باعتبارها مسألة مصير، وهذا يضيف لها زخما جماهيريا.
 
ويضيف مسعد -في حديثه لـ"الموقع بوست"- "بناء على البيانات التي سبقت الفعالية، نتوقع إعلان كيان سياسي، يتجاوز انقسامات مكونات الحراك الجنوبي الموجودة منذ سنوات".
 
ويشير إلى أنه من المتوقع أن يتضمن الإعلان تحديد موقف من الحكومة الشرعية، وكافة الأجهزة والسلطات التابعة لها".
 
موقف على الأرجح، سيكون سلبيا -كما يقول فؤاد مسعد- على اعتبار أن التقارب بين الحكومة والحراك لم يحقق شيئا لهم.
 
أما الكاتب والسياسي عبدالرقيب الهدياني فيرى أن ما يجري في ساحة العروض بعدن هو مجرد احتفال اعتزالي لهدف انتهى زمنه الذهبي، وانتكس خلال إدارته للعاصمة عدن، ووجب إخراجه بطريقة تحفظ ماء الوجه.
 
سلبيات الخروج
 
القيادي في الحراك د. محمد حلبوب بدوره عدد سلبيات الخروج في مظاهرة يوم غد الخميس، وقال إنها ستؤدي إلى شق الصف الجنوبي والتصادم مع الشرعية والتصادم مع المجتمع الدولي.
 
وأضاف حلبوب أن الفعالية ستؤدي إلى تقزيم الحراك الجنوبي ومطلبه، وستخلق توترا أمنيا وسياسيا غير مبرر في عدن، إضافة إلى أنها ستظهر الحراك الجنوبي وكأنه يضع العراقيل أمام المحافظ الجديد.
 
وعلاوة على ذلك، فإنها ستظهر الحراك أمام المجتمع المحلي والإقليمي والدولي كجماعة غوغائية انفعالية عاطفية تتعامل بردود الفعل السريعة.
 
وأضاف حلبوب -في صفحته بموقع فيسبوك- "فكرت كثيرا ولم أجد أي إيجابية من الخروج في مظاهرات يوم غد الخميس وأدعو إلى إلغاء دعوة الخروج ومقاطعة ذلك".
 
وحمّل حلبوب من دعا إلى هذا الخروج مسؤولية ما سينتج عنه من سلبيات على الحراك الجنوبي وعلى القضية الجنوبية وعلى الشرعية.
 
فك الارتباط عن الشرعية
 
من جانبه، دعا القيادي في الحراك الجنوبي فادي باعوم إلى فرض أمر واقع، وقال باعوم إن المليونية -كما أسماها- يجب أن تؤكد على الاستقلال، وتضع ضوابط لعلاقة الحراك بالإقليم.
 
ويضيف باعوم -في رسالة وجهها إلى القائمين على فعالية الغد- "لا بد أن تتضمن الفعالية فك الارتباط تماما بما يسمى الشرعية، والإعلان أو التحضير لمجلس عسكري، ومجلس سياسي، ورفض مشروع الأقاليم والمبادرة الخليجية".
 


التعليقات