المجلس السياسي الجنوبي.. هل يشبه إعلان حضرموت أم دعوة صريحة للانفصال؟
- متولي محمود الخميس, 11 مايو, 2017 - 07:41 مساءً
المجلس السياسي الجنوبي.. هل يشبه إعلان حضرموت أم دعوة صريحة للانفصال؟

[ أرشيفية ]

أعلن اليوم الخميس في عدن ما سمي بهيئة المجلس الانتقالي الجنوبي الأعلى برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي ونيابة الشيخ هاني بن بريك، وعضوية شخصيات جنوبية بعضهم وزراء ومسؤولون لدى الحكومة الشرعية.
 
وجاء في الإعلان تحديد مهام واختصاصات هيئة المجلس، والتي تشمل استكمال تأسيس هيئات المجلس، مؤكدا على استمرار التحالف مع التحالف العربي بقيادة السعودية ضد ما أسموه المد الإيراني.
 
يأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من مسيرة دعت إليها فصائل الحراك الجنوبي في عدن احتجاجا على إقالة الزبيدي، والذي قيل إن هذا الإعلان هو ترجمة لمطالب تلك المسيرة.
 
وكان الغموض قد سيطر على بعض بنود المجلس، في حين لم يتعرض لشرعية الرئيس هادي، ولم يصدر حتى الآن أي ردة فعل للحكومة الشرعية أو التحالف العربي بقيادة السعودية، في حين يبدو الموقف الإماراتي مساندا وراعيا للإعلان.
 
وكان الرئيس هادي قد أعلن قبل أسبوع إقالة كل من عيدروس الزبيدي محافظ عدن وهاني بن بريك وزير الدولة مع إحالة الأخير للتحقيق.
 
وتساءل مراقبون عن الشرعية التي يتكئ عليها المجلس، وهل تشبه إعلان حضرموت أم إنها إعلانا واضحا للانفصال عن شمال البلاد.
 
تأتي هذه الأحداث في حين تتزايد عمليات ترحيل المواطنين الشماليين من المحافظات الجنوبية من قبل ما يسمى الحزام الأمني الذي يرأسه الشيخ السلفي هاني بن بريك.
 
الانفصالات تعدي كالكوليرا
 
وعن الدور الإماراتي، يقول خالد الرويشان وزير الثقافة السابق "يستحيل أن توافق الإمارات على تقسيم اليمن لسبب بسيط لأنها بذلك ستوافق على تقسيمها هي".
 
ويواصل السرد "الانفصالات تعدي مثل الكوليرا، الشيخ زايد لا يمكن أن يوافق أيضا، وسيقوم بعصاته من قبره. ثقوا، إعلان اليوم مجرد مجلس، معانا سبعة ألف مجلس، لا تقلقوا".
 
الناشط الجنوبي عوض كشميم من جهته قال معلقا على إعلان عدن "مجلس عيدروس تحالف بين حزب صالح وتيار جماعة الجنوب العربي، للأسف تمخض الجبل فأجب فأرا، لا يمثلني مجلس الشقاق الجنوبي".
 
تكامل مع توجه الانقلابيين
 
أما المستشار القانوني فيصل المجيدي فيتساءل "هل سيتعامل المجتمع الدولي مع المجلس السياسي الذي أعلنه عيدروس في عدن أم سيكون مثله مثل المجلس السياسي الانقلابي في صنعاء، لم يعترف به أحد".
 
من جانبه، قال المحلل السياسي نجيب غلاب "إعلان عيدروس ليس هدما للشرعية وإنما أيضا للمرجعيات الثلاث، وهذه مطالب الانقلابيين في صنعاء، تتكامل التناقضات شمالا وجنوبا لإنقاذ الحوثية".
 
وتابع غلاب القول "إذا لم يُضم عيدروس إلى قائمة المعرقلين، فالعقوبات المفروضة على الانقلابيين ستنهار، شرعنة انقلاب صنعاء تتم من عدن مع سبق الإصرار والترصد".
 


التعليقات