لماذا تدفع السعودية والإمارات بنجل شقيق صالح بالعودة إلى صدارة المشهد العسكري؟ (تقرير)
- خاص الخميس, 18 يناير, 2018 - 08:32 مساءً
لماذا تدفع السعودية والإمارات بنجل شقيق صالح بالعودة إلى صدارة المشهد العسكري؟ (تقرير)

[ تسعى الإمارات لتجهيز ألوية عسكرية تحت قيادة طارق صالح ]

دار الكثير من الجدل قبل مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بأيام، إثر دعوته لمواجهة الحوثيين وفضه الشراكة معهم، ليتكرر المشهد ثانية مع ظهور طارق صالح، الذي ساد الاعتقاد بأنه قد قُتل في المعارك التي اندلعت بصنعاء وأودت بحياة عمه.
آ 
ومع ظهور طارق نجل شقيق الرئيس السابق، كشفت مصادر صحفية أن الإمارات المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تعمل على تجهيز لواءين عسكريين له، ليلعب دورا عسكريا في المرحلة القادمة.
آ 
وأوضحت المصادر أن الإمارات تجهز لواء في منطقة الصعيد بـشبوة، سميّ (لواء صالح) بقيادة، طارق محمد صالح بدعم لوجستي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
آ 
فيما يتم تجهيز المعسكر الآخر في العاصمة المؤقتة عدن، والذي يشرف عليه طارق، الذي يتولى تدريب وتجهيز أتباعه القادمين من صنعاء.
آ 
خيبة أمل

آ وكانت صحف سعودية قد وصفت طارق بـ"قائد الانتفاضة في صنعاء"، لكن ذلك التوجه قوبل برفض كبير من قِبل ثوار فبراير/شباط 2011، الذين أطاحوا بنظام صالح، ويرفضون إعادة تلك العائلة إلى المشهد وسرقتهم لانتصارات وتضحيات الجيش الوطني.
آ 
وخيَّبت تصريحات طارق صالح عقب ظهوره بشبوة، آمال اليمنيين الذين توقعوا أن يقاتل تحت راية الشرعية، لكنه لم يعترف بها حتى الآن، مثلما تجاهل الحديث عن قاتلي عمه (الحوثيين).
آ 
واكتفى طارق بتكرار الرسائل الأخيرة التي أطلقها علي عبدالله صالح في خطابه الأخير في 2 ديسمبر/كانون الأول، بدعوته إلى مد يد السلام، ووقف الحرب، وإنهاء الحصار (في إشارة إلى التحالف العربي).
آ 
ويبدو أن طارق ما زال يسعى للعب دور سياسي وعسكري في اليمن، بدعم من الإمارات العربية المتحدة التي تؤيده.
آ 
إعادة إنتاج النظام السابق
آ 
رئيس مركز مسارات للاستراتيجيات والإعلام باسم فضل الشعبي، اعتبر أن إنشاء معسكرات لطارق، هو خطوة الهدف منها محاولة إعادة انتاج النظام السابق بتسويق رموزه.
آ 
وذلك يدل –بحسب الشعبي الذي تحدث لـ"الموقع بوست"-إلى وجود فجوة بين القيادة الشرعية والتحالف العربي.
آ 
وعن أثر تلك الخطوة على المحافظات الجنوبية، يعتقد أنها ستضر بالجنوب وبقضيته العادلة، لاسيما وأن الوية طارق يتم إعدادها هناك، بالإضافة إلى استهدافها مشروع التغيير في اليمن.
آ 
ورأى أنه تلك التحركات ستفشل؛ معللا ذلك بالقول: "الاعتماد على أسرة مهزومة ومشردة كانت جزءا من الانقلاب هو تقدير خاطئ، سوف يتكشف عنه أمورا كثيرة ستخلط الأوراق وستعبث باليمن طويلا، وستهدد أمن المنطقة".
آ 
المساس بجوهر بثورة فبراير
آ 
وهو ما يتفق معه أيضا الناشط السياسي محمد المقبلي، الذي بيَّن أن رفض شباب الثورة لدعم طارق، يندرج في إطار جوهر ثورة فبراير/شباط 2011، المناهضة للحكم العائلي.
آ 
وأضاف لـ"الموقع بوست" عودة العائلة للمشهد السياسي والعسكري، فيها تجنٍّ واضح يمس صميم الثورة الفبرايرية.
آ 
"كما أن عودة الهاشمية السياسية فيها تجني يمس جوهر ثورة سبتمبر/أيلول 1962، ويندرج الأمر في ثورة فبراير/شباط 2011، بخصوص عودة أيا من الأطراف العائلية لصدارة المشهد"، بحسب المقبلي.
آ 
ويعد طارق صالح -الذي كان قائدا للقوات الخاصة- واحدا من أهم المقربين الذين كان صالح يعتمد عليهم عسكريا وسياسيا في الفترة الأخيرة، وقد أسهم في تشكيل قوات خاصة تتبعه قبل المواجهات الأخيرة مع الحوثيين، والتي قضى فيها الرئيس السابق.


التعليقات