سحبت البساط من عدن .. حضرموت تتحول إلى محط أنظار المنظمات الدولية
- خاص الخميس, 08 مارس, 2018 - 11:25 صباحاً
سحبت البساط من عدن .. حضرموت تتحول إلى محط أنظار المنظمات الدولية

[ جانب من حفل تدشين ائتلاف منظمات محلية بحضرموت ]

شهدت حضرموت خلال الأسبوعين الماضين حراكا للمنظمات الدولية، وعقد لقاءات مكثفة مع قيادة المحافظة ومكاتب الوزارات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة.

ونفذت منظمات دولية نزولاً إلى مقرات الأجهزة والوحدات العسكرية والأمنية بهدف الاطلاع على الوضع الأمني بالمحافظة.

وفي المكلا وسيئون استمع فريق مكاتب منظمات الأمم المتحدة في اليمن في لقائه بقيادات وممثلي منظمات المجتمع إلى ملاحظات الحاضرين بشأن أهمية تنفيذ المسوحات الميدانية لتحديد الاحتياجات الإنسانية في المجتمعات المحلية في كافة القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية وغيرها من القطاعات الأخرى وضرورة تحديث تلك المسوحات بشكل دوري ليتم على ضوئها تحديد طبيعة الاحتياجات والمناطق الأكثر احتياجا للتدخلات الإنسانية السريعة.
 
فتح مكاتب بالمحافظة

وأوضح رئيس فريق مكاتب منظمات الأمم المتحدة باليمن معتز بانافع أن اللقاءات تأتي للاطلاع على احتياجات المحافظة على المستوى الخدمي والإغاثي والإنساني والعمل على خطة الاستجابة الإنسانية ، لافتا الى أن 11 مليون يمني بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية منهم 35 % في حضرموت.

وأشار بانافع عزم مكتب الأمم المتحدة بدء نشاطه من المكلا بمحافظة حضرموت لتغطية محور حضرموت المهرة شبوة سقطرى.

وعقد أمس لقاء تعريفي بمشروع دعم الاستقرار في اليمن الذي تنفذه الوكالة الألمانية للتنمية ( جي أي زد ) ويستهدف على مدى يومين 35 من قيادات الوحدات الإدارية ومدراء عموم المكاتب التنفيذية الخدمية في 3 مديريات " ساه وسيئون والسوم " حول طبيعة المشروع والآليات التنفيذية لأنشطته المختلفة التي تستهدف تعزيز دور السلطة المحلية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين ضمن الإطار العام للمشروع المتمثل في دعم الاستقرار باليمن.

وذكر مدير المشروع أحمد سعيد أن اختيار محافظة حضرموت لتنفيذ المشروع يأتي انطلاقا من خلال تجارب ناجحة تمت في إطار هذه المحافظة في مشاريع أخرى حققت نتائج إيجابية على المستويين الرسمي.

مبينا أن المشروع الذي تم إنشاء وحدة له بحضرموت يعمل على جزئيين الأول دعم الحكم المحلي الشامل للاستقرار والثاني تنفيذ مشاريع خدمية تسهم في تحسين الخدمات الأساسية للسكان المحليين.
 
تكتلات محلية

وفي أبريل من العام 2015 م تم بالمكلا إشهار ائتلاف الخير للإغاثة الانسانية يضم مؤسسة العون للتنمية ومؤسسة صلة للتنمية ومؤسسة طيبة للتنمية ومنظمة حضرموت الصحية والندوة العالمية للشباب الإسلامي وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية حيث يهدف إلى تقديم الخدمات الإغاثية للمتضررين نتيجة الصراع القائم في شتى أنحاء الجمهورية اليمنية.

وخلال السنوات الأخيرة ذهب عدد من أصحاب رؤوس الأموال بحضرموت إلى إنشاء مؤسسات تنموية تم إسناد إليها مشاريع تنمية وتطوير المحافظة عبر الأموال المخصصة للعمل الخيري.
 
استعدادات رسمية وشعبية

ويقول مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بوادي وصحراء حضرموت عبدالله باجهام إن مكتبه عمل خلال الفترة الماضية على تنفيذ برامج تدريبية لمنظمات المجتمع المدني وفقا لمسح ميداني للمنظمات يفرز المنظمات إلى فئات يسهل تدريب وتأهيل كل فئة ومعرفة احتياجاتها وسبل دفعها لتغطية النقص بها.

وأشار باجهام لـ "الموقع بوست" إلى أن بعض المنظمات الدولية فتحت مكاتب لها بحضرموت بعد سلسلة لقاءات معها بالعاصمة المؤقتة بعدن وزيارتها للمحافظة، إضافة إلى رفع قدرات منظمات المجتمع المدني بالمحافظة في آلية الحصول على دعم تلك المنظمات من خلال استضافة مختصين لتوفير بيئة تلائم رؤى المنظمات الدولية في المحافظة.
 
إحصائيات

وفي إحصائية لمنظمات المجتمع المدني بوادي حضرموت حصل "الموقع بوست" على نسخة منها بلغت كلفة المشاريع لحوالي "18" منظمة بالعام 2017 م أكثر من ملياري ريال يمني.

وأرجع خبراء ومختصون تلك الكلفة التي توازي حوالي ربع موازنة وادي حضرموت الحكومية إلى جهود خاصة تقوم بها المنظمات مع رجال الخير والأعمال وبعض المنظمات المحلية المانحة.

مشيرين إلى أن الوضع الأمني المستقر بالمكلا عاصمة حضرموت وعلى مستوى المحافظات المحررة ساهم في جذب المنظمات الدولية وتشجيعها للعمل بها، فيما اعتبره البعض توجها دوليا نحو العمل داخل اليمن وفقا للدولة الاتحادية.


التعليقات