سبعة أعوام على محرقة تعز .. جريمة بدون عقاب (تقرير)
- تعز - وئام الصوفي الاربعاء, 30 مايو, 2018 - 03:21 صباحاً
سبعة أعوام على محرقة تعز .. جريمة بدون عقاب (تقرير)

[ مسيرة بالشموع لإحياء الذكرى السابعة لمحرقة تعز ]

مرت سبعة أعوام على محرقة ساحة الحرية بتعز ، التي ارتكبت من خلالها قوات نظام علي عبدالله صالح ، مجزرة بحق شباب الثورة الشعبية السلمية استشهد فيها 11 شاباً من شباب الثورة ولكنها لا تزال حية في نفوس اليمنيين ، وباتت تشكل علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث من حيث بشاعتها التي كشفت الحقد الأسود لنظام صالح وطبيعته الإجرامية.
 
لم يستوعب اليمنيون تلك الجريمة وما وصل إليه نظام صالح من الوحشية والقتل والإحراق بحق  المعتصمين السلميين ، الذين ليس لهم ذنب سوى أنهم كانوا تواقين للحرية وسائرين في ركب التحرر من نظام جثم على صدورهم ثلاثة وثلاثين عاماً.
 
وعلى الرغم أن جريمة محرقة ساحة الحرية بتعز باقية بدون حساب وعقاب، إلا أن ذكراها السابعة تحل هذا العام بدون وجود لصالح الذي دحرج رؤوسا كثيرة ولم يتق دعوة المظلوم فكان الجزاء من جنس العمل.
 
إعادة رموز من نظام صالح 
 
وفي هذا السياق، قال القيادي في ثورة 11 فبراير ضياء الحق السامعي لـ"الموقع بوست " جريمة المحرقة  مجرميها علي عبدالله صالح و جزء كبير من نظامه  منهم من خطط  ومنهم نفذ وآخرون تخلوا عن مسؤوليتهم في وقفها أو كشفهم ومعاقبة منفذيها  فهي جريمة لا تسقط بالتقادم ومن ضمن جرائم الانتهاكات التي صدر بشأن التحقيق بها قرارات.
 
وأضاف السامعي أن ما يجري من إعادة رموز من النظام السابق  للواجهة الذين شاركوا بالجرائم ضد الثوار أو مع الانقلاب أمر مرفوض ونترك الأمر يمر عبر متابعتهم قضائيا وجماهيريا.
 
ذكرى بدون صالح
 
ومن جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد المقرمي لـ"الموقع بوست" محرقة ساحة الحرية بتعز محطة مفصلية من محطات ثورة فبراير، حيث أقدم الطغيان على جريمة همجية بشعة ، و إن يكن الآمر بها قد رحل، فإن أدواته التي رتبت و ترجمت الأمر من مواقع المناصب الرسمية التي كانوا يشغلونها ما يزالوا موجودين وهم أحد أركان تلك الجريمة ، مشيرا أنه لا بد من كشف معالمها و أطرافها و أن يقول القضاء كلمته فيها و حجم مسؤولية كل شخص فيها كنوع من معطيات العدالة الانتقالية على الأقل فالأمر إذن لم ينته بمصرع الآمر بها علي عبدالله صالح.
 
وتعتبر الناشطة الإعلامية داليا محمد أن الذكرى السابعة لمحرقة ساحة الحرية بتعز، أتت هذا العام غير الأعوام السابقة فقد أتت بعد مقتل علي عبدالله صالح، على أيدي حلفائه الحوثيين.
 
واستدركت حديثها قائلة لـ"الموقع بوست"  لكن ما يزال هناك متورطون من نظام صالح في جريمة محرقة ساحة الحرية وقتل شباب الثورة ولازال مسلسل القتل مستمرا على أبناء مدينة تعز.
 
الوطن يئن من آثار صالح
 
ومن جهتها قالت خديجة المجيدي لـ"الموقع بوست" لم ينته صالح وحكمه بمقتله هناك أذياله وأركان حزبه الذين رباهم على الخيانة للوطن وعلى المصلحة الشخصية التي يقدمونها على كل الوطن وما زال أذياله يعبثون بالوطن .
 
وأفادت المجيدي اليوم صالح قد قتل لكن مازال الوطن يئن من آثاره وحلفائه الحوثيين يواصلون الخراب والدمار في الوطن بعد قتله .
 
وأضافت أن مدينة تعز أهلها ضحوا بالغالي والنفيس وصمدوا ولم يستسلموا لصالح ونظام حكمه الفاسد الأسري، ومن يريد تدوير مخلفات صالح فأهل المحافظة له بالمرصاد لن نقبل إلا بالنزهاء من كل الوطن وأينما كانوا حتى نقيم الدولة اليمنية الحديثة التي خرجنا وناضلنا من أجلها سنوات وضحينا بأموالنا ودمائنا من أجلها.
 
محاكمة عادلة
 
وفي الختام قالت الناشطة الشبابية سمر العبسي لـ"الموقع بوست" إن المتسبب في محرقة ساحة الحرية ليس علي عبدالله صالح فقط وإنما أتباعه فلذلك لابد من محاكمة عادلة لكل من تسبب في سفك دماء ثوار فبراير والمدنيين جراء تحالفهم مع الحوثيين.
 
وأضافت العبسي أنه لابد من رفع أي حصانات عن أتباع نظام صالح وكذلك المحاكمة العادلة لهم ومنع تعيينهم في أي مناصب في الدولة كونهم متمردون على الشرعية ومشروع الدولة المدنية.


التعليقات