تهديدات الزبيدي بإسقاط عدن بيد داعش .. ابتزاز جديد للشرعية (تقرير)
- خاص الإثنين, 13 أغسطس, 2018 - 03:47 مساءً
تهديدات الزبيدي بإسقاط عدن بيد داعش .. ابتزاز جديد للشرعية (تقرير)

[ اللواء عيدروس الزبيدي ]

أثارت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي - المدعوم من دولة الإمارات - والتي أطلقها مؤخرا في لقاء تلفزيوني مع قناة أبو ظبي وقال فيها إن "العاصمة المؤقتة لليمن عدن تشهد عودة مكثفه لنشاط الجماعات الإرهابية، وفي حال استمرار ما وصفه بالوضع الأمني فيها بهذه الطريقة الهلامية، فقد تسقط مناطق بيد داعش وتسيطر على مناطق أخرى، تساؤلات وردود أفعال كثيرة.

وتزامنت هذه التصريحات مع ارتفاع وتيرة أعمال العنف، والاغتيالات التي تستهدف الأئمة والناشطين من جماعة السلف وحزب الإصلاح، وسط صمت من قبل معظم الاجهزة الأمنية التي لم تحرك ساكنا، مما يشير إلى وجود مخطط ما، ويؤكد فرضية صحة المخاوف من إطلاق هذه التصريحات.

وتزداد المخاوف من وجود مخطط ما يعد لأحداث فوضى في العاصمة المؤقتة عدن تحت يافطة داعش والقاعدة، لإرباك خطوات الرئيس هادي الذي يتواجد في العاصمة المؤقتة عدن، ويحاول جاهدا إصلاح ما افسده الدهر في العاصمة وبقية المحافظات المحررة.

ومع كشف وكالة الأسوشيتد برس في تقرير لها نشرته مؤخرا حقيقة ارتباط الإمارات، ومليشياتها المسلحة في المحافظات الجنوبية بتنظيمي داعش والقاعدة، وقيامهما بعقد صفقات متعددة بينهما، فإن الخطوة إذا ما قرر لها تبدو في متناول يدهم وبسهولة يمكن تنفيذها، مما يعني مزيدا من خلط الأوراق، وإغراق العاصمة المؤقتة عدن في مزيد من الفوضى.
 
ورقة ابتزاز
 
الكاتب والمحلل السياسي عبدالغني الماوري قال إن التهديد بسيطرة القاعدة على عدن، هو نوع من الابتزاز الذي تمارسه أطراف عدة مثل الإمارات وعيدروس الزبيدي،موضحا أن من كان يقوم بهذا الأمر من قبل هو علي عبدالله صالح.

وأضاف الماوري في تصريحه لـ"الموقع بوست" أن القاعدة يصعب عليها السيطرة على عدن، إلا بتواطؤ من السلطة هنا.

 وأشار الماوري إلى تقرير وكالة "الأسوشييتد برس"، الذي تحدث عن وجود اتصالات بين دول التحالف والقاعدة أفضت إلى صفقة بينهما، وبالتالي تحولت القاعدة من تهديد فعلي إلى ورقة بيد الإمارات وأتباعها.
 
لعب بالمكشوف
 
الناشط أكرم البجيري قال إن "القراءة الوحيدة لتصريح رئيس الانتقالي حول تهديده بعودة القاعدة وداعش إلى عدن هو انه أصبح لعبا بالمكشوف يستخدم فيها الانتقالي داعش والقاعدة لإثارة فوضى في عدن تحت لافتة الإرهاب وداعش والقاعدة".

وأضاف البجيري لـ"الموقع بوست"  قد نرى في الأيام المقبلة أشخاصا يظهرون على أنهم داعش أو القاعدة، ويسقطون بعض أحياء عدن تحت سيطرتهم، وإعلام الانتقالي يغطي ذلك الظهور المفاجئ لهم.

وبعد ذلك -يضيف البجيري-  "يأتي الانتقالي كالمخلص من داعش والقاعدة، ويفرض سيطرته على عدن عبر قواته تحت ذريعة محاربة الإرهاب".

وأوضح أكرم البجيري أن المجلس الانتقالي في فترة سابقة حاول تقديم نفسه للعالم أنه الذي يحارب الإرهاب والقاعدة وداعش في الجنوب.
 
واستدرك بالقول لكن القوى الكبرى في العالم لم تقتنع بذلك، ولم تلتفت إليهم حتى ليستمعوا إلى آرائهم.
 
وعلى هذا يرجح البجيري أن "المجلس الانتقالي قد يلجأ لصنع مسرحية في عدن، بإسقاط بعض أحيائها بيد أناس يدعون أنهم قاعدة وداعش، ثم يصنع إعلام الانتقالي بعد ذلك زوبعة إعلامية حول ذلك ثم يأتي الانتقالي بصورة البطل المنقذ".


التعليقات