الكشف عن مخطط لمخابرات علي عبد الله صالح لتقويض السلطات الشرعية في عدن
- متابعات الاربعاء, 09 ديسمبر, 2015 - 11:13 صباحاً
الكشف عن مخطط لمخابرات علي عبد الله صالح لتقويض السلطات الشرعية في عدن

كشفت مصادر مطلعة، عن وجود مخطط كبير لتقويض ما تم تحقيقه على طريق إعادة السلطات الشرعية في اليمن، وبسط نفوذ الدولة انطلاقا من محافظة عدن التي يُتخذ منها عاصمة مؤقتة ومقرا للرئيس عبدربه منصور هادي.
 
وقالت المصادر لـ"العرب الدولية"، أن المخطط الذي كشفته حادثة اغتيال محافظ عدن، جعفر محمد سعد، يقوم على استخدام تنظيم داعش المخترق من مخابرات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لضرب استقرار المدينة بعد أن بدأت بالفعل تشهد مظاهر عودة الدولة بقوّة.
 
وأضافت بأن السلطات الشرعية مدعومة بدول التحالف العربي إلى وضع مخطط مضاد لإنهاء وجود المقاتلين المحسوبين على داعش في عدن.
 
وأكدت المصادر، أنه وفي إطار خطة المواجهة لإحباط مخطط صالح، قامت السعودية بإرسال قوة مختصة في محاربة الإرهاب إلى المدينة، فيما مثّل تعيين اللواء عيدروس الزبيدي محافظا على عدن، جزءا هاما من استراتيجية وقف التدهور الأمني هناك.
 
ونقلت وكالة فرانس برس، أمس، عن مسؤول أمني يمني قوله إن اللواء عيدروس الزبيدي ومساعده شلال علي الشائع، "الرجلين القويين" الجديدين في عدن التي عادا إليها من أبوظبي والرياض، بدآ على الفور مهامهما، إذ "تم الاتفاق على حشد خمسة آلاف مقاتل من رجال المقاومة الشعبية تم تدريب بعضهم في معسكرات تابعة لدول التحالف العربي في أريتريا واليمن لتسند لهم مهمة حفظ الأمن في عدن".
 
وأكد المصدر أنّه تم بشكل عاجل "نشر 500 عنصر من المقاومة الشعبية في عدن، وهذا التحرك جاء بعد انتشار مسلحين محسوبين على القاعدة وداعش في شوارع التواهي لا سيما عند مدخل الحي الشرقي بالقرب من الميناء السياحي وكذلك بالقرب من المنطقة العسكرية الرابعة إضافة إلى حي المعلا شرق التواهي وفي حي دار سعد".
 
وتتفق مصادر يمنية متعددة وخبراء عرب على أن للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، حليف الحوثيين، تأثيرا على مجموعات تعلن انتسابها إلى تنظيم داعش، وهو ما يزيد من ضبابية المشهد.
 
ويقول أحد المصادر إن صالح "يتلاعب بداعش لخدمة مصالحه وتعزيز موقع الحوثيين" مع اقتراب مباحثات السلام التي دعت الأمم المتحدة إلى عقدها في 15 ديسمبر الجاري في سويسرا.
 
من جانبه قال رئيس اليمن الجنوبى السابق حيدر أبوبكر العطاس، الذي يشغل الآن منصب مستشار للرئيس عبدربه منصور هادي "إنّ مقاتلي ما يسمّى تنظيم داعش في اليمن هم بالأساس قوات الأمن السياسي اليمني (المخابرات) التي يحرّكها علي عبدالله صالح".
 
وأشار العطاس في حديث له خلال استضافته بالقاهرة في صالون الإعلامي المصري أحمد المسلماني أيضا إلى تنظيم القاعدة في اليمن معتبرا إياه "صناعة محلية ويستخدم لخدمة أجندات سياسية".
 
وبدأ تنظيم داعش يثير الخوف في عدن ثاني أكبر المدن اليمنية بعد العاصمة صنعاء في وقت تحاول السلطات احتواء حالة انعدام الأمن المتنامية مع أعمال ترهيب واعتداءات، بحسب ما يقول سكان ومسؤولون.
 
ويلوم الكثير من سكان عدن السلطات الشرعية على تأخرها في استيعاب المقاتلين الذين ساهموا في تحرير المحافظة من الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح، بالأجهزة الأمنية، معتبرين أنها وفرت بذلك للقاعدة وداعش مقاتلين جاهزين.
 
وتقول مصادر أمنية إن التنظيمين يجندان مسلحين من المقاومة الشعبية المناهضة للمتمردين الحوثيين، والذين خاب أملهم في وعود السلطات بإدماجهم في الجيش والشرطة وانتهى بهم الأمر إلى الانقلاب على الدولة.
 
وأوضح مسؤول كبير في جهاز الأمن القومي أنه تم “تقديم قوائم تتضمن أسماء 59 ألف شخص، وتم تشكيل لجنة لمراجعة القوائم وأقرت هذه اللجنة انتداب 20 ألفا ثم خفض هذا الرقم إلى 15 ألفا، لكن من تم إدماجهم حتى الآن هم 1500 في محافظات عدن والضالع وأبين ولحج”، وهي المحافظات الأربع التي استعاد أنصار الرئيس هادي السيطرة عليها.


التعليقات