شخصيات قاتلت مع الحوثيين تولت المهام
الموقع بوست يكشف تفاصيل حصرية عن عمليات التجنيد خارج الجيش في تعز برعاية إماراتية
- تعز - خاص الثلاثاء, 23 أكتوبر, 2018 - 06:20 مساءً
الموقع بوست يكشف تفاصيل حصرية عن عمليات التجنيد خارج الجيش في تعز برعاية إماراتية

[ إحدى الوثائق التي حصل عليها الموقع بوست ]

طفت إلى السطح مؤخرا في محافظة تعز ظاهرة التجنيد العسكري خارج إطار الجيش الوطني والأمن، حيث تسارعت وتيرة عمليات التجنيد والاستقطاب، خصوصاً في مدينة التربة وريف الحجرية.
 
وكانت قيادة المؤسسة العسكرية والأمنية في تعز، قد حذرت من أي عمليات تجنيد خارج إطار الشرعية، مشيرةً إلى أن الجهات التي تقف وراء عمليات التجنيد هذه ستكون وراء طائلة المساءلة والملاحقة القانونية، كونها جريمة يحاسب عليها القانون، وفق ما جاء في بيان سابق عن المؤسسة العسكرية والأمنية بتعز.
 
وفي هذا الشأن حصل "الموقع بوست" على معلومات ووثائق حصرية عن عمليات التجنيد والشخصيات التي تقوم بها في مدينة التربة بتعز.
 


واتهمت المصادر قيادة اللواء 35 مدرع بتعز بالضلوع وراء تكليف شخصيات معادية للجيش الوطني، بالقيام بعملية التجنيد خارج إطار الجيش الوطني.
 
وتزامنت عمليات التجنيد مع إرسال تعزيزات عسكرية ودعم كبير بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر، تأتي من العاصمة المؤقتة عدن.
 
وبحسب المصادر -التي تحدثت للموقع بوست- فإن نحو 15 شاحنة نقل كبيرة محملة بذخائر متنوعة، دخلت إلى تلك الشخصيات في مدينة التربة، خلال سبتمبر الماضي فقط من العام الجاري، منها أسلحة حديثه ومتوسطة، منها كواتم صوت وقناصات وأسلحة خفيفة عددها خمسة آلاف قطعة.



 وتضيف المصادر أن الشخصيات التي تقف وراء عملية التجنيد العسكري خارج إطار الشرعية، حصلت على تجهيزات عسكرية دروع وخوذ رأس وجعب ومعدات اتصالات لاسلكية وشبكة اتصالات مرتبطة بالأقمار الصناعية.
 
وذكرت أنه تم تجهيز مستشفى ميداني سري مجهز لمعالجة الجرحى في الريف خوفا من نقلهم للمستشفيات الحكومية، على حد تعبير المصادر.
 


وقالت المصادر إن كتائب أبي العباس، ممثلة بعادل العزي، تسلمت منذ إعلانها مغادرتها مدينة تعز 170 طقما عبر دفعات متتالية، بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف وسيارات مصفحة مضادة للرصاص.
 
وذكرت المصادر عددا من الشخصيات التي يتهمها الجيش الوطني بالوقوف رواء عمليات التجنيد العسكري خارج إطار الشرعية، وهم عادل الزغير، في منطقة الأصابح وهو -بحسب المصادر- شارك بالقتال ضد الجيش الوطني، وعقب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح عاد إلى المنطقة عبر بوابة العفو الرئاسي.
 


بالإضافة إلى عبدالغني محمد سعيد الحميدي من منطقة معبق المقاطرة وكان حتى مطلع العام 2018م يقود مع الحوثيين جبهات حيفان والقبيطة والمقاطرة، وهو من مول وأشرف في العام 2016م على تفجير خط إمداد تعز الرئيسي طريق هيجة العبد وسبق أن عينه الحوثيون مديرا عاما للمقاطرة وكان متنقلا بين الراهدة وصنعاء، بحسب المصادر.
 
وأشارت المصادر إلى عارف الهويش المقطري، وهو ضابط في اللواء 35 مدرع ولديه سوابق في إرباك الجبهات وإسقاطها، يقوم الآن بتجنيد أصحاب سوابق جنائية، وفق المصادر.
 
وبينت المصادر أنه يجري تحشيد الناس عبر شخصيات كثيرة وأصحاب سوابق بوهم التجنيد في معسكر العين والخيامي، ويصرف لهم مصاريف يومية ومن ثم تكليفهم بمهام فوضى لإخلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
 


وتشير المعلومات إلى أنه تم صرف سلاح شخصي لنحو 500 فرد، إضافة إلى 22 طقما مسلحا.
 
وبحسب وثائق، اطلعنا عليها، فإن عمليات الدعم بشتى أنواعه تتدفق من قيادة مقر التحالف في عدن، وعبر الهلال الأحمر الإماراتي، وبغطاء قيادة اللواء 35 مدرع.



التعليقات