يعيش أكثر من 27500 نازح من سكان حرض الحدودية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، ونحو 30 ألف نازح من مديريات ميدي وحيران وعبس بمحافظة حجة، يعيش كل هؤلاء النازحين حالة إنسانية صعبة جراء النزوح.
 
النازحون الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الحرب، يسكنون في مخيمات وتحت الأشجار وفي المساجد وعند أسر مضيفة والبعض في العراء، ويفتقرون للخدمات الإيوائية، ويعانون نقصاً حادً في الغذاء والدواء ومياه الشرب النظيفة.
 
ويشكوا النازحون في تلك المناطق التابعة لإقليم تهامة تجاهل الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية لمأساتهم التي بدأت منذ أشهر، سوى بعض المعونات التي قدمتها بعض المنظمات والتي لا تغطي سوى  30% من احتياجاتهم الضرورية، في الوقت الذي تزداد الحالة الإنسانية صعوبة بسبب تزايد عدد النازحين.
 
يذكر أن مناطق تهامة تعاني منذ سنوات، مشاكل كثيرة منها الجوع وتفشي الأمراض، وتدني كبير في خدمات التعليم والصحة، وسجلت منظمات دولية أرقام خطيرة في هذا السياق، وبالتالي فإن موجات النزوح الجديدة في تلك المناطق بسبب الحرب يجعل السكان في كارثة إنسانية حقيقية مالم تسارع المنظمات والجهات المعنية لاغاثتهم، في ضل غياب شبه تام لوسائل الإعلام التي يمكن أن تنقل الصورة الكارثية التي يعيشها النازحون هناك

- صور :