ردود الأفعال وتداعيات حادثة اختطاف طاقم قناة الجزيرة بمدينة تعز
- طلال الشبيبي السبت, 23 يناير, 2016 - 08:39 مساءً
ردود الأفعال وتداعيات حادثة اختطاف طاقم قناة الجزيرة بمدينة تعز

توالت ردود الأفعال والمواقف من اختطاف طاقم قناة الجزيرة، المكون من الصحفي حمدي البكاري، والمصور عبد العزيز الصبري، إضافة إلى سائقهما، قبل أيام بمدينة تعز.
 
وفي هذا السياق، اعتبر نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء، خالد بحاح، اختطاف الصحفيين، جريمة يجب على الجميع إدانتها، مؤكدا في تغريده على حسابه في موقع "تويتر"، على أن رسالة الصحفيين السامية في إظهار الحق وفضح الباطل.
 
وزارة الإعلام، بدورها، عبرت عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لعملية الاختطاف التي طالت مراسل قناة الجزيرة الصحفي حمدي البكاري وزميله المصور عبدالعزيز الصبري من وسط مدينة تعز الاثنين الماضي.
 
ونقلت وكالة أنباء "سبأ" الحكومية، عن وزير الإعلامي الدكتور محمد قباطي، قوله، إنه من المعيب والمؤسف أن يصل الأمر إلى عملية اختطاف الصحفيين واستغلالهم لكسب الفدية أو لأغراض سياسية أو لتصفية حسابات ضيقة.
 
وأكد قباطي، أن تلك الأعمال تتنافي مع قوانين الإنسان الدولية وعادتنا وتقاليدنا وأخلاقنا الإنسانية، مشيرا إلى أن هذه الممارسات اللاأخلاقية، تأتي في إطار محاولات المليشيا الانقلابية من كتم صوت الحقيقة والتضييق على حرية العمل الصحفي والإعلامي الذي يفضح مخططاتهم وأعمالهم الإجرامية التي يرتكبونها ضد المدنيين والمؤسسات العامة والخاصة ويكشف وجههم القبيح أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، بحسب قوله.
 
كما طالب وزير الإعلام كافة الأطراف العمل على إطلاق سراح الصحفي حمدي البكاري وزميله المصور عبدالعزيز الصبري وسائقهما في اقرب وقت ممكن.
 
وزارة حقوق الإنسان من جانبها، أدانت عملية اختطاف مراسل قناة الجزيرة الفضائية حمدي البكاري وزميليه، وأكدت أن عملية اختطاف البكاري جريمة لا يمكن السكوت عليها.
 
وقال وزير حقوق الإنسان عزالدين الاصبحي، في بيان نشرته وكالة "سبأ"، إن هذه الأساليب لا يمكن لها أن ترهب الكلمة الحرة أو تحجب الحقيقية أو تعيق مسار العمل للتخلص من ركام الظلم والتخلف الذي عانت منه اليمن لعقود طويلة.
 
وأضاف الأصبحي: " إن أي اختطاف هو عمل إجرامي لا يمكن السكوت عنه وان يطال صحفي مثل حمدي البكاري الذي يعد مثالا للكلمة الصادقة والموقف الشجاع المنحاز للحقيقية وحدها وللشعب وحده ، وان هذا الفعل تهديد لصميم السلم المجتمعي في بلادنا".
 
وأشار إلى أن الحكومة تعمل بكل الطرق مع السلطات المحلية والخيرين والنشطاء من أجل صون حياة الصحفي حمدي البكاري وزميليه عبدالعزيز الصبري وسائقهما منير السبئي، مشيراً إلى أن هذا الفعل المشين جريمة وان مسئوليتنا جميعا الوقوف ضدها والعمل على إطلاق سراحهم دون تأخير.
 
وقال الوزير الإصبحي: " إن مهمتنا جميعا هي الدفاع عن الإعلام وحرياته وعن الكلمة الحرة في كل وقت وبالذات في وقت النزاعات المختلفة لان الإعلام هو خط الدفاع الأول عن الوطن واستقراره وتقدمه".
 
وفي سياق ردود الأفعال الخارجية، عبر العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني عن إدانته واستنكاره لعملية اختطاف الفريق الإعلامي لقناة الجزيرة في مدينة تعز .
 
ووصف الزياني الاختطاف بالعمل المشين، لافتا إلى أنه يعد انتهاكا للقوانين الدولية التي تكفل لوسائل الإعلام الحرية التامة لتغطية الأحداث الدولية، محملاً الخاطفين مسؤولية الحفاظ على سلامة أعضاء الفريق الإعلامي لقناة الجزيرة.
 
كما الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان له بالإفراج الفوري عن الفريق الإعلامي، داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة التي تستهدف منع وسائل الإعلام من كشف حقائق الاعتداءات والحصار المفروض على مدينة تعز.
 
 الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين، دعوا في بيان مشترك إلى الإفراج الفوري عن طاقم الجزيرة المختطفين في مدينة تعز (وسط البلاد)، والمكون من المراسل حمدي البكاري والصحفي عبد العزيز صبري والسائق منير السباعي.
 
كما دعا الاتحاد ونقابة الصحفيين اليمنيين، الأطراف المتحاربة إلى بذل قصارى جهودها لحماية سلامة الصحفيين وفرض تدابير أمنية لحماية الإعلاميين العاملين في الميدان.
 
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة، «إننا نطالب بالإفراج الفوري عن طاقم الجزيرة، حيث لا يزال عدد محدود من الصحفيين في اليمن الذين يخاطرون يوميا بحياتهم لإبلاغ للعالم عن ما يحدث في اليمن».
 
نقابة الصحفيين اليمنيين قالت «إن المقاومة في تعز وقيادتها السياسية والميدانية تتحمل مسئولية مباشرة عن حياة الزميلين حمدي البكاري وعبدالعزيز الصبري وهي مطالبة بإعلان موقفا واضحا وبذل جهد لإطلاق سراحهما».
 
ودعت النقابة محافظ تعز الجديد علي المعمري إلى بذل جهود للإفراج عن الزملاء المختطفين، وعبرت عن رفضها للزج بالصحفيين في الصراعات.
 
 من جانبها، أدانت منظمة صحفيات بلا قيود، عملية اختطاف البكاري والصبري، معربة عن استنكارها من عمليات الاستهداف المتكررة التي يتعرض لها الصحفيون بشكل عام و مراسلي القنوات الفضائية بشكل خاص .
 
وطالبت المنظمة الخاطفين بسرعة إطلاق سراح البكاري وزملائه  كما تحمل الخاطفين مسئولية سلامة حياتهم وحذرت كافة أطراف الصراع بعدم الزج بالصحفيين والإعلاميين بالصراعات .
 
من جانبها أدانت رابطة الإعلاميين اليمنيين جريمة اختطاف الصحفي حمدي البكاري وزملائه وحملت الخاطفين المسؤولية الكاملة  بسلامة حياتهم .
 
وفي سياق متصل، نفذ أبناء تعز وقفة احتجاجية يوم أمس عقب صلاة الجمعة في ساحة الحرية وسط المدينة ؛ وذلك تنديدا باختطاف الصحفي حمدي البكاري ، وزملائه.
 
وكانت “شبكة الجزيرة الإعلامية”،قبل يومين، دعت إلى الإفراج الفوري عن طاقم عملها في مدينة تعز جنوب اليمن وعلى رأسهم مراسل القناة في تعز حمدي البكاري، وحمّلت الخاطفين المسؤولية عن سلامتهم ، علما بأن البكاري ورفاقه اختفوا مساء الإثنين الماضي، أثناء تواجدهم في منطقة واقعة تحت سيطرة المقاومة الشعبية بتعز.

ردود الأفعال وتداعيات حادثة اختطاف طاقم قناة الجزيرة بمدينة تعز
 


التعليقات