اليمنيون يستقبلون هدنة المبعوث الاممي القادمة بالسخرية والاستفهام .. ماذا قالوا؟
- بلقيس الابارة - خاص الخميس, 24 مارس, 2016 - 03:00 صباحاً
اليمنيون يستقبلون هدنة المبعوث الاممي القادمة بالسخرية والاستفهام .. ماذا قالوا؟

هدنة أخرى أعلنها المبعوث الأممي ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقد اليوم في نيويورك من المقرر أن تبدأ في العاشر من إبريل، للتهيئة لجولة جديدة من مساعي السلام في اليمن على أن يتم البدء بجولة مباحثات في الثامن عشر من إبريل القادم مقرها الكويت.
 
كانت الهدنة نتاج مفاوضات حثيثة قام بها المبعوث الأممي مع الإنقلابيين من جهة والحكومة الشرعية من جهة أخرى، حيث جرى الإعلان عنها بعد إبلاغ المبعوث الأممي الرئيس هادي بموافقة الحوثيين على تطبيق القرار الدولي 2216 الذي يقضي بإلزام جماعة الحوثيين وحليفها صالح بوقف الحرب والانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة لأجهزة الدولة والسلطات الشرعية، كما يقضي القرار بفرض عقوبات على صالح وقيادات كبيرة في جماعة الحوثي.
 
شكك محللون في إلتزام الإنقلابيين بالهدنة وعدوها كذبة أخرى إعتاد الإنقلابيين على ترديدها لكسب مزيدا من الوقت .
 
وقف للحرب
 
الباحث في الشئون الخليجية والسياسة الإيرانية عدنان هاشم ذكر في منشور على صفحته بالفيسبوك" حسب ولد الشيخ يبدو أنها ليست هدنة
 
ويرى هاشم:" بان هناك وقف كامل للحرب، من أجل مفاوضات تركز على خمس نقاط أساسية هي: الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لتحرير السجناء والأسرى".
 
ويتابع: "النقطة الرابعة المتعلقة بالحل السياسي، تشمل استعادة الدولة لسيطرتها على جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
 
وتساءل عمن سيحل أولاً الاستئناف أو الحوار؟.
 
مناورة جديدة
 
من جانبه، قال مدير مكتب قناة الجزيرة، في اليمن، الصحفي، سعيد ثابت، إن ابلاغ اسماعيل ولد الشيخ أحمد للرئيس هادي قبول مليشيا الحوثي بتنفيذ القرار الاممي 2216، هي مناورة جديدة للحوثيين من خلال المبعوث الاممي.
 
وأضاف ثابت: "الأصل ان يأتي إعلان قبول الحوثيين والتزامهم بتنفيذ كل بنود القرار 2216 ببيان رسمي يصدره عبدالملك الحوثي... وليس عبر المبعوث الاممي حتى لا يكون ناطقا باسم الحوثيين...!".
 
ورقة تعز
 
الصحفي عبد الرقيب الهدياني كتب في تدوينه له: "معركة تعز ستحسم قبل موعد وقف إطلاق النار في 10 أبريل وهناك عتاد عسكري من التحالف المفروض ان يصل قبل نهاية الاسبوع الجاري"
 
ويرى الهدياني أن يوم 10 أبريل لن يأتي، إلا وقد جرد صالح من ورقة تعز محافظة الثقل السكاني الاول في اليمن والقريبة من باب المندب ونقطة الزاوية الجنوبية الغربية والتي تمكنه من مواصلة الحرب في عرض الشمال والعبث بالمناطق المحررة في طول الجنوب.
 
الهدنة ستفشل في تعز
 
الناشط تميم القحطاني اعتبر أن ما سيحصل على الأرض في نهم والجوف وتعز لـ(يوم العاشر من إبريل) سيحدد إمكانية تثبيت الهدنة أو فشل الحوار حد قولة متوقعا فشل الهدنه في تعز.
 
خونة عهود
 
من جهته شكك الناشط عبد الملك الحميدي في إلتزام المليشيا بأي هدنه أو تهدئة ما لم يكونوا مجبرين عليها وأوضح في تعليق على صفحته بالفيس بوك بأن الإنقلابيين مجرد خونة عهود لا أمان لهم ولا مواثيق وأكد بأنهم لن يرضخوا لغير القوة .
 
كذبة إبريل
 
من جانبه سخر الناشط هشام المسوري من إعلان الهدنة وكتب في تدوينه على صفته بالفيس بوك: "كذبة إبريل بكرت هذه السنه ".
 
بدورة رأى الناشط أشرف عبد الغني أ ن الأمم المتحدة تسعى للتهدئة لصالح اصحاب التهدئة في المنطقة وهم إيران وروسيا وامريكا والغرب كله واذنابهم في المنطقة بعد ان اوشكوا ان ينهزموا في اليمن.
 
دلالة الفاصل الزمني
 
من جانبه، قال الصحفي، مارب الورد، أن هناك جملة من التساؤولات، حول إعلان المبعوث الأممي، إسماعسل ولد الشيخ أحمد، وقف لإطلاق النار، ابتداء من يوم 10 إبريل، أي قبل 8 أيام من انطلاق المحادثات، منها هذا التساؤل: "لماذا لم تكن الهدنة قبل هذا التاريخ كأن تكون مثلا بـ5 أبريل والمحادثات بعدها بخمسة أيام؟".
 
وأضاف الورد: "طالما وكل الأطراف موافقة على الذهاب للمحادثات وقبول الهدنة لماذا اختارت هذه التواريخ ولم تختار مواعيد أقرب منها كونه سيحقن دماء يمنيين وهذا هو الأهم؟".
 
وتساءل عما إذا كان هناك طرف ما، اختار أو اشترط أن يكون هناك فاصل زمني بين يوم الهدنة وموعد المحادثات، وأن يكون هناك فاصل زمني قبلهما يتجاوز نصف شهر، ومن يكون هذا الطرف.
 
وأوضح الصحفي الورد، أن "أمور ما ستحدث على الأرض وأخرى تتمثل بترتيبات معينة وهي وراء هذا الفارق الزمني وعلى الأرجح أن التحالف هو من اختار هذا الفاصل لينجز مكاسب عسكرية اتمنى أن تكون تعز هي الهدف وإن لم يكن هو فإن المؤشرات تقول إن شيئا ما سيتحقق".
 
وأشار الورد، إلى أن هذا "الفاصل الزمني (16 يوما للهدنة و24 للمحادثات) ليس هناك ما يبرره إذا أخذنا في الاعتبار أنه لن يكون هناك إجراءات بناء الثقة كإطلاق المختطفين الذين تم ترحيل قضيتهم وإدراجها لأجندة المحادثات التي ذكرها ولد الشيخ وليس إجراء يفترض تنفيذه قبل المحادثات كما نصت مخرجات جولة سويسرا".
 


التعليقات