اليمن.. خيارات الحسم العسكري قائمة في ظل انسداد مشاورات الكويت (تقرير خاص)
- وئام عبدالملك الجمعة, 27 مايو, 2016 - 05:00 مساءً
اليمن.. خيارات الحسم العسكري قائمة في ظل انسداد مشاورات الكويت (تقرير خاص)

[ من اعمال المشاورات في الكويت ]

اعتبر محللون في تصريحات لـ(الموقع بوست) أن الحسم العسكري للوضع في اليمن، هو الأنسب والأكثر نجاعة في ظل تضاؤل فرص الحلول السياسية المعلقة على مشاورات الكويت.
 
وتزداد فرص فرضية الحل العسكري مع انسداد الحلول السياسية في مشاورات الكويت، وبدأت ملامحها تتشكل على الأرض من خلال التقدم الذي أحرزته المقاومة الشعبية والجيش الوطني في أكثر من جبهة، إضافة إلى عملية التحشيد والتصعيد الذي تمارسه المليشيا الانقلابية داخل اليمن وعلى الحدود مع المملكة العربية السعودية.
 
وكان الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام ورئيس وفد الجماعة، هدد الأربعاء 25 مايو/أيار، بتشكيل حكومة من القوى المناهضة للتحالف العربي، في حال تعثر مشاورات الكويت.
 
ويرى مراقبون أن خيار الحسم العسكري وتوقيته مرتبط بتوافقات دولية وحسابات إقليمية معقدة، لكنه حتماً سيظل ورقة قائمة.
 
خيار الحرب
 
الكاتب والمحلل السياسي ثابت الأحمدي يرى أن "مؤشر اللحظة الحالية هو خيار الحرب، وهو الأقرب حاليا من الحل السياسي، لاسيما وأن الانقلابيين متصلبون في مواقفهم، وغير مكترثين لمآلات الوضع وحال اليمنيين".
 
وأضاف لـ(الموقع بوست): "جماعة الحوثي هي جماعة عنف في أصلها، وقد مارسته مبكرا منذ بدايتها، ولا يمكن لها التخلي عنه، لأنها تعرف حجمها في الشارع في حال عاد الجميع لممارسة العمل السياسي".
 
لذلك هو يعتقد أن "الحرب هي الأنجع استراتيجيا ومستقبليا، في حال كانت دول التحالف جادة للحسم وتحررت من ضغوط الأمريكان".
 
الموقف الإيراني
 
وفي ذات السياق، قال الباحث في الشئون الإيرانية عدنان هاشم للموقع بوست إن "إيران تبحث عن مخرج يبقي سلاح الحوثيين، ويثبتهم في السلطة اليمنية نحو مراحل قادمة، أو على الأقل الحصول على الثلث المُعطل كحزب الله في لبنان".
 
وأشار لـ(الموقع بوست) إلى أن "إيران ترى الحسم العسكري مُكلفا على الحوثيين، ويمكن ألا يتم على إثره إعادة هيكلة الجماعة من جديد، لذلك هم يرون أن مشاورات الكويت اعترفت بالجماعة - بسلاحها- إقليمياً ودولياً، فإن ذلك مكسب مهم جداً، ومن خلاله يستطيعون القياس من أجل بقاء الجماعة من عدمه".
 
ولا يستبعد الكاتب "عدنان"، خيار الحسم العسكري، لكنه يؤكد أن الحسم هو خطة بديلة" خطة طوارئ، في حال لم تتحقق الأهداف خلال المشاورات.
 
ويعتقد هاشم في تصريحه ل الموقع بوست أن إيران "لن تفكر بديلاً عن الحوثيين، وستملك جماعة الحوثي خيارها، لكنها ترى إن تخلي الجماعة عن السلاح مخيف لإيران وللجماعة، فالجماعة لا تعيش إلا بالتوسع، وإيران لا تؤثر إلا بسلاح الحوثيين"، ويستدرك حديثه بالقول:" مهما يكن، قد تكون تنازلات نظرية، وسيبقى تنظيم الجماعة كاملاً، تحسباً لسلاح جديد يصل، أو رص صفوف مجدداً، إذا تداعت الجبهة الداخلية للدولة".
 
دلالات اقتراب الحسم

وعن دلالات اقتراب الحسم العسكري كشف الكاتب الصحفي والناشط تميم القحطاني عن استدعاء السعودية مؤخرًا بعض الضباط والقادة من الحرس القديم للجمهورية، للدفع بهم إلى الجبهات، بالإضافة إلى تغيير ضباط الربط بين الداخل والتحالف العربي".
 
وقال لـ(الموقع بوست): "إن من دلائل نوايا الحسم العسكري هي عودة جبهات صرواح للاشتعال، وتجدد قصف الانقلابيين لمأرب، كل ذلك يؤكد على وجود معلومات دقيقة لتحالف الانقلاب، عن عودة الحل العسكري إلى الواجهة لدى المملكة العربية السعودية".
 
وتعد عودة الأمريكان إلى اليمن عبر بعض أفرادها تحت شماعة الإرهاب، هي دافع رئيسي لأن تعمل المملكة على الإسراع في الحسم، بالإضافة إلى منح إقامات رسمية لليمنيين الحاصلين على بطاقة زائر، يدل على دخولنا جولة جديدة من الحرب، بقيادة سعودية على الأرض. حسب قوله.
 
وعدّ القحطاني في حديثه للموقع بوست قصف الطيران السعودي لبعض معسكرات الحراكيين في الجنوب، هو ضمن التصدي لتحركات البعض لإفشال مشروع عاصفة الحزم.
 


التعليقات