سياسيون يمنيون: ايران اصبحت طرفا في إدارة الحروب بالمنطقة العربية
- صُحف الاربعاء, 01 يونيو, 2016 - 07:30 مساءً
سياسيون يمنيون: ايران اصبحت طرفا في إدارة الحروب بالمنطقة العربية

قال المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي رئيس مركز إسناد لتعزيز القضاء وسيادة القانون- إن إيران أضحت طرفا أصيلا في إدارة الحروب في المنطقة العربية وعلى رأسها حروب العراق سوريا اليمن، مشيراً إلى أن كل ذلك ناتج عن هاجس تصدير الثورة الذي تم دحره أيام النظام العراقي سابقا وبعد إسقاطه بتحالف ما تحت الطاولة بين إيران وأمريكا في 2003 وقبله أفغانستان.
 
وأوضح  في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" أن ذلك نتج عنه تمكين الإدارة الأمريكية لإيران في الدولتين وبالتالي جعل العراق قاعدة لانطلاق المشروع من جديد تجاه الوطن العربي، إضافة إلى دور حزب الله كوكيل حصري لتوجيه العنف والدعم للحركات الخمينية في الخليج واليمن تحديدا.
 
وأضاف "المجيدي": "قبل أيام صرح سليماني قائد ما يسمى بفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إن (السعودية ستُهزم) وأن اليمن سيكون مصيره كأفغانستان، كما وصف يوم السبت، تدخل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بـ«العمل المجنون»، وإن السعودية ستُهزم على يد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح -على حد تعبيره-.
 
أوضح أن سليماني أكد أن «هجوم السعودية على اليمن، خطأ فادح، اذ لم تكن (السعودية) مطّلعة على قدرات الشعب اليمني، والطائفة الزيدية التي تنامت قدراتها العسكرية» على حد تصريحه  الذي تفوح منه رائحة الطائفية، قائلا: "معلوم أن سليماني أبرز القادة العسكريين المتطرفين في نظام ولاية الفقيه، ومن أشد المتحمسين للعمل على تصدير الثورة الإيرانية في عدد من البلدان العربية، وسبق أن شارك بنفسه في العمليات العسكرية بسوريا والعراق بل انع شبه التدخل السعودي في اليمن، بغزو صدام حسين للكويت".
 
وأضاف "المجيدي" أن هذا ما يؤكد امتعاض إيران من وقف مشاريعها في اليمن ورغبتها بإسقاط الأنظمة العربية وعلى رأسها السعودية، لافتا إلى أن سليماني توعد بأنه لو تحقق الانتصار للقوات الحكومية الشرعية «فإن حرباً أكبر منها ستشتعل في المنطقة لكن نتيجتها لن تكون سوى وقوع الاضطرابات في منطقة اليمن الاستراتيجية التي تشرف على محل تلاقي بحار كبيرة».
 
وأشار إلى أنه لم يكتف بذلك بل هدد بتحقيق سيناريو دولة أفغانستان في اليمن، وقال «القليل من الشعوب لديها مليون مقاتل كاليمن...وفي حال استمرار الحرب سينتهي مصير اليمن الى مصير مماثل لأفغانستان التي تعصف بها الاضطرابات».
 
وأكد "المجيدي" أن كل هذه التصريحات تؤكد أن إيران التي ظهرت تحالفاتها مع الغرب بعد الاتفاق النووي عازمة على زعزعة استقرار المنطقة، خصوصا وقد أضحت لاعبا مهما لخدمة أجندة الغرب وأمريكا تحديدا، وبالتالي فإن توجيهها الفرقاطة إلى خليج عدن إن كانت حربية قد يكون في إطار خطة استفزاز للتحالف العربي الذي يفرض حصارا بحريا تطبيقا للقرار 2216، ووتسعى من خلال ذلك لاستعراض القوة بعد أن عجزت عن دعم الحوثيين في حرب مباشرة.
 
وأضاف: "لكن الواضح أن إيران تنتظر قرار دول التحالف العربي في مسألة حسم المعركة عسكريا في اليمن عندها ستشعر بإنكسار شوكتها الجنوبية الممثلة في الحوثيين".
 
من جانبه قال المحلل السياسي فيصل علي, إن إيران من خلال إرسالها لقطع بحرية لحدود اليمن والخليج، تقول بصوت مسموع نتحدى التحالف العربي، مشيراً إلى أن إيران صارت تستخف به بالتحالف الذي يحارب دون نتائج على الأرض.
 
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية" أن إيران علاقتها بأمريكا مميزة ولها علاقتها القوية مع الدول القوية في الشرق الأوسط كتركيا وإسرائيل، وليست مهتمة بالتحالف العاجز عن تحرير تعز المدينة البحرية الأهم في الجزيرة العربية والقرن الافريقي، المطلة على باب المندب.
 
واستنكر "علي" عجز التحالف عن اقتحام صنعاء وينتظر في الجبال البعيدة، بمعسكر تابع له وهو من القوات اليمنية التابعة للشرعية وغير المكتملة التدريب والتسليح، إيران تصول وتجول وتتحدى والتحالف يواصل الصمت.
 
 
 


التعليقات