(الموقع بوست) يواصل سرد قصص شهداء محرقة ساحة الحرية بتعز (4)
- وئام الصوفي - تعز - خاص الاربعاء, 01 يونيو, 2016 - 11:11 مساءً
(الموقع بوست) يواصل سرد قصص شهداء محرقة ساحة الحرية بتعز (4)

[ من فعاليات إحياء الذكرى الخامسة لمحرقة ساحة الحرية بتعز - إرشيف ]

خمسة أعوام مرت على محرقة ساحة الحرية بتعز، تلك المجزرة التي أبكت المدينة، وغيمت سماها بأدخنة الحقد الاسود، حتى عدت الحدث الأبرز في الثورة الشبابية السلمية.
 
ففي التاسع والعشرين من مايو 2011م كان الموت يعد أصابعه، ويحصي كماً من الأرواح، التي استطاع ان يحصدها خلال ساعات من اقتحام ساحة الحرية بمحافظة تعز.
 
كانت أدوات الشيطان على مداخل الساحة تستعد لإحراقها، وفي سطح مبنى مديرية القاهرة بلاطجة تحمل الزناد في بطون الأسلحة، وتحمل معها شرها المستطير، وفي ساعات متأخرة من الليل يأتي النقيض على فوهات المدفعية والجرافات بمداهمة ساحة الحرية، ولتتصاعد منها رائحة الموت المغشاة بفروسية الشباب الذين واجهوا ألآت الموت الحاقدة لإخماد ثورة تعز.
 
عشرات من الشهداء ودعوا ساحتهم في ذلك اليوم، بعد ان سطروا اروع الملاحم البطولية، في سبيل التحرر من الكهنوتية البغيضة، في مدينة انتفضت بشبابها في وقت مبكر.
 
ومع حلول هذا الذكرى، يعيد (الموقع بوست) التذكير بهذه الجريمة، وأبرز ضحاياها من الشباب الذين جسدوا بطولات ثورية خالدة، وشاهدا على جرائم قوات المخلوع علي عبد الله صالح.
 
الحلقة الرابعة
 
الشهيد عمران الإدريسي
 
عمران قاسم أحمد عبد الله الإدريسي من مواليد عام 1983م، قرية الزراعي حزم العدين، نشأ وترعرع فيها درس الأساسية في مدرسة طارق بن زياد، ثم أنتقل إلى مدينة القاعدة ليكمل تعليمه في مدرسة خالد ابن الوليد، وبعد الثانوية درس دبلوم مختبرات في المعهد العربي.
 
الشهيد إدريس، متزوج ولديه طفله، عمل في مستوصف الجعاشن، ومنذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة فبراير، خرج مشاركا فيها، عشق ساحة الحرية وخيامها وحرص على المشاركة في المسيرات منذ اليوم الأول للثورة، وكان أشد شغفا وحبا للثورة وللحرية وللثوار.
 
خرج عمران الإدريسي في الثورة الشعبية وله هدف واضح، وهو نصرة الشعب، وأخذته الغيرة على وطنه المنهوب من قبل نظام العائلة الدكتاتوري المستبد، والدفاع عن الحق، وكذا عن أبناء تعز الأحرار، وعن كل اليمنيين، ممن ظلمهم نظام المخلوع، وصادر حقوقهم وحريتهم.
 
ولقد كان ثمن ذلك، حياته، ففي يوم الاحد 29/5/2011، كان أحد شهداء ساحة الحرية، حينما اجتاحت عناصر المخلوع الساحة، وأشعلت النار في الخيام، والأجساد، بعد أن حصدت رصاص القناصة، أرواح العشرات من شباب الساحة.
 
أستشهد عمران وهو يحاول إنقاذ الجرحى دون خوف أو وجل، قبل أن تخترق رصاصة إحدى قناصة النظام المخلوع جسده الطاهر وتستقر في قلب يسكنه حب الوطن ومطالبا بالحرية والتغيير.
 
أحمد علي ملهي، عم الشهيد عمران، قال بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل عمران، وكذا محرقة ساحة الحرية: "نحن صامدون حتى تتحقق أهداف ثورتنا، ومهما كلفنا ذلك من تضحيات وفاء لدماء الشهداء ولن نهدى حتى يقدم القتلة للعدالة".
 
الشهيد مرتضى الشرماني
 
لحن الشهادة لحن عذب ترنم صداه على مسامع كثير من اليمنيين في ثورة الشباب السلمية، ولقد تمنى الشهادة الكثير من الشباب، إلا أن القليل منهم نالها، ولقد كان منهم شهيدنا مرتضى.
 
الشهيد مرتضى مطهر إسماعيل غالب الشرماني، من مواليد عام 1988، يسكن الشهيد في قرية الصناحف بمنطقة مشرعة وحدنان، وفي يوم الأحد الدامي 29/5/2011 أثناء اقتحام ساحة الحرية بتعز، من قبل قوات النظام السابق وزبانيته، أنتقل مرتضى الشرماني إلى جوار ربه شهيدا إثر اختراق رصاصات بلاطجة النظام المخلوع المتربصة بمحيط الساحة.
 
انتقل الشهيد مرتضى إلى جوار ربه، ليرتاح في جنة النعيم، كان همه الوحيد قضية وطنه ثورة على الظلم ثورة ضد فساد كتم على أنفسنا وعقولنا طيلة ثلاثة وثلاثون عام، ثورة ضد نظام سقطت شرعيته مع خروج الملايين من أبناء الوطن كان همه الأكبر تحرير الوطن من عصابة مستولية على جميع خيرات الوطن هذا ما كان يسعى إليه الشهيد.
 


التعليقات