(الموقع بوست) يزور "حي البعرارة" بتعز بعد تحريره من مليشيات الحوثي والمخلوع
- وئام الصوفي - تعز - خاص السبت, 04 يونيو, 2016 - 08:54 مساءً
(الموقع بوست) يزور

حي البعرارة، واحد من الأحياء السكنية التي نالت نصيبها من القتل والدمار على يد مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، لقد تحول الحي بعد أن اقتحمته المليشيا، إلى ما ساحة رعب لا يغادرها الموت، أطلاقا، وكل يوم ينتزع أرواح المزيد من المدنيين، خصوصا   بعد أن تسللت ميليشيات الحوثي وصالح إلى تبة الأرانب، المطلة على الحي، وكذا بعد أن تمركز قناصتها في أسطح المباني والمساجد والمدارس.
 
وتسببت هجمات المليشيات الانقلابية تلك، بنزوح ما لا يقل عن 70%، من سكان حي البعرارة، هربا من جرائم المليشيات وعمليات القنص والقتل والتهجير التي لم تتوقف بحق سكان الحي.
 
ضحايا القناصة
 
يقول الموطن محمد ثابت لـ(الموقع بوست): " دخلت رصاصة قناصة من النافذة وأصابت الجدار، ثم رجعت لتصيب ابنتي أماني، أثناء قيامها باللعب مع إخوانها"، مشيرا إلى أن المليشيات، كانت تستهدف المنازل جميعاها، وكذا المارة، وكل من يتحرك في الحي، لافتا إلى أن المليشيات كانت تهدف لإجبار السكان على الرحيل ليتمركز قناصتها في أسطح المباني والمنازل.
 
وأشار إلى أن أغلب الضحايا الذين سقطوا في حي البعرارة هم من المدنيين، مؤكدا أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلصتهم من همجية المليشيات حينما حررت الحي منهم.
 
الحصار والموت
 
أما من تبقى من سكان حي البعرارة، بعد دخول المليشيات إليه، ولم ينزحوا منه، فقد عانوا كثيرا من الاستهداف المباشر من قبل المليشيات، وكذا الحصار المميت، والذي تسبب في تفاقم معاناتهم حتى تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير الحي.
 
وقالت المواطنة سهام الشميري في حديث لـ(الموقع بوست): " نحمد الله،، الآن حي البعرارة محرر تماماً من الغزاة، من ميليشيات الحوثي وصالح الإجرامية، كنا كل يوم في هذا الحي نفقد مزيد من الأبرياء من سكان الحي برصاص قناصة المليشيات".
 
وأضافت الشميري: "كنا نقوم في أنصاف الليالي من كثرة الضرب والقصف كنا مهددين في منازلنا".
 
تطهير الحي وعودة الحياة
 
تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال الأشهر الماضية من استعادة حي البعرارة، وتبة الأرانب التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، واستخدمتها لتنفيذ أبشع الجرائم بحق الأبرياء من المدنيين العزل.
 
وفي هذا السياق، يقول المواطن عبدالله الفائشي متحدثا لـ(الموقع بوست): "بعد تحرير حي البعرارة من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أصبحنا ننظر إلى حجم الخسائر والدمار الهائل الذي لحق بالمنازل جراء سيطرت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على الحي".
 
وأضاف الفائشي: " كان القصف يأتي لحي البعرارة من معسكر الدفاع الجوي ومن تبة الأرانب الذين سيطرت عليهما قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال الأشهر الماضية بفضل الله عز وجل".
 
وأكد الفائشي أن عدد الضحايا في حي البعرارة كان أكثر من أربعين ضحية بين شاب وطفل وامرأة، من سيطرت المليشيات على الحي إلى أن تم طردها منه".
 
جرائم حرب وانتهاكات ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح بحق الانسانية بحي البعرارة، وبحق أبناء محافظة تعز والعالم يتفرج.
 
واليوم بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى الحي الذي عانى كثيرا من الغزاة الحوثيين، بعد أن تم تحريره من قبل قوات الجيش والمقاومة، الذين خاضوا معارك بطولية، تمكنوا خلالها من إرغام أنوف الحوثيين وقوات المخلوع، وإجبارهم على الفرار، يجرون أذيال الهزيمة.
 


التعليقات