الاتحاد العربي الحلم المطلوب من القمة العربية تحقيقه
الإثنين, 27 مارس, 2017 - 11:08 صباحاً

  خلال يومين ستبدأ أعمال مؤتمر القمة العربية في عمان بالأردن ولا شك أن التحديات الاستراتيجية أمام العرب كثيرة ومتنوعة وكبيرة واوضاع الدول العربية حقا مؤلمة وموجعة ومستغربة:

  *سيادتها منتهكة.

 *ثرواتها منهوبة.

* حروب داخلية تفتك بشعوبها.

* بطالة وفقر حالتان ملازمتان لعشرات الملايين من مواطنيها.

*صراعات سياسية وعسكرية واقتصادية هي العناوين الأبرز في علاقاتهم مع بعضهم البعض.

*جيوشها تمارس التدمير الذاتي على نفسها وعلى شعوبها.

*الشعوب العربية لعقود تنزف دما.

* الحرية مغيبة تماما...

* العدالة والمساواة والشورى والديمقراطية عناوين مزيفة.
*الدساتير والقوانين كذبة كبرى.

*قضية العرب الاولى والأهم فلسطين هي ذاتها لم تتغير فهي لازالت مغتصبة رغم مرور مائة عام من وعد بلفور.
 *العمل العربي المشترك لاوجود له.

* الامن القومي العربي منكشف تماما امام اعداء الأمة العربية وشواهد ذلك كثيرة ومنها:

  _انهيار وفشل الدول العربية القطرية في تحقيق الحد الأدنى من الطموحات المشروعة لشعوبها .

  _ ومن تلك الشواهد ما يجري من علاقات منكسرة ومهزومة تقيمها الأنظمة العربية مع اطراف النظام الدولي وقادته.

  _ومنها ايضا الأزمات والصراعات المأساوية المحلية التي تجري في كثير من البلدان العربية .

  _  ويمكننا القول ان كل قطرعربي لديه ما يكفي من الازمات الداخلية والخارجية التي تعبث بمقوماته ومقدراته ووحدته الوطنية والتي بدورها تنعكس سلبا على الأمن القومي العربي.
 
* وهناك التدخلات الاجنبية الاقليمية والدولية في شئوننا العربية وهي تعتبر فاعل قوي يعمل على صناعة الاحداث الكبرى في اقطارنا ويحدد مسار الحاضر والمستقبل والمصير لأمتنا العربية وبما يتوافق مع مصالحها العدوانية والدول الكبرى مع بعض الدول الإقليمية لا تتردد اليوم في تقاسم نفوذها في بعض اقطارنا وتتعامل معها كمحميات كمقدمة لدورة استعمارية جديدة لوطننا العربي.
   
حتما انها تحديات خطيرة للأمن القومي العربي وهي تحديات ليست خافية لا على الحكام العرب ولا على شعوبهم ولذلك فأن الشعوب العربية تنتظر من حكامها قرارات فاعلة وحقيقية تتناسب مع حجم تلك التحديات الاستراتيجية التي تواجهها الامة العربية وتتناسب ايضا مع حجم المتغيرات القطرية والقومية التي يعيشها الوطن العربي اليوم.

 إن الأمة العربية وهي تتطلع لنتائج مؤتمر القمة العربية المنعقد في الأردن تريد من الحكام العرب وقفة جادة لإنقاذها من هوان تعيشه بين الأمم ولن يكون ذلك ممكنا الا باتخاذ قرارات شجاعة تهدف الى تحصين الأمة العربية من الانهيار الشامل لكافة اقطارها وذلك من خلال اعتماد مشروع الاتحاد العربي الذي اعتمد بالاجماع عام 2010 من قبل البرلمان العربي الذي يرعى مصالح الشعوب العربية.

 لقد نجح البرلمانيون العرب في مناقشة مشروع الاتحاد العربي ونجحوا في اقراره كوثيقة عربية شاملة لتحقيق الاتحاد العربي وتم رفعه الى مجلس وزراء الخارجية العرب ومن خلالهم وبالتعاون مع البرلمان العربي والجامعة العربية تم ادراج ذلك المشروع في جدول اعمال القمة الثانية والعشرون عام 2010 في ليبيا.

إن تحريك ملف الاتحاد العربي من قبل القادة العرب هو الضامن الوحيد للامن القومي العربي الشامل والمنشود.

فبالاتحاد العربي سيكون هناك تفعيل حقيقي للعمل العربي المشترك وللتكامل العربي والاعتماد المتبادل بين الاقطار العربية.

بالاتحاد العربي سيكون العرب اكثر قوة وهيبة في علاقاتهم الدولية وسيتحرر القرار العربي من التبعية ويستعيد العرب سيادتهم الكاملة على اقطارهم.

بالاتحاد العربي يستطيع العرب استعادة فلسطين وستحرر الدول العربية من التهديدات الاجنبية.

بالاتحاد العربي ستستعيد الجيوش العربية مكانتها ورمزيتها وسيتحقق الدفاع العربي المشترك وستكون الدول العربية اكثر امنا واستقرارا .

بالاتحاد العربي ستتأسس على ارض الواقع المفاهيم الكبرى للشورى والعدل والحرية والمساواة والمستمدة من عقيدتنا وهويتنا الاسلامية والعربية.

بالاتحاد العربي ستتوقف الحروب الداخلية العبثية في اقطارنا العربية.

بالاتحاد العربي سيحافظ العرب على ثرواتهم الوطنية ويستعيدون المنهوبة منها.

بالاتحاد العربي ستتحرك التنمية وسوف يسود السلام والوئام بين الاقطار العربية.

بالاتحاد العربي لن يكون هناك دورة استعمارية جديدة في ارض العرب..

بالاتحاد العربي سيتحقق الامن القومي العربي الشامل الذي ننشده لاقطارنا وأمتنا العربية وسوف يستعيد العرب كرامتهم بين الامم.

فهل سيحقق القادة العرب لشعوبهم واقطارهم الامن القومي العربي من خلال اقرار وثيقة الاتحاد العربي التي اعتمدها بالاجماع ممثلي الشعوب العربية في البرلمان العربي ؟؟؟
    
 

التعليقات