حقيقة صرواح
الخميس, 29 يونيو, 2017 - 08:53 مساءً

تلقت بعض من الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني المرابطة في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب اليوم الخميس أوامرا بالتقدم نحو جبل يسمى " النصيب الأحمر" اطاع الجنود وقياداتهم الأمر واجتهدوا بالتقدم للمعركة رغم أن القيادة العسكرية للقطاع بالكامل لم تبذل أي جهد ولو بسيط لانجاح المعركة غير قرار اصدرته للجنود وعليهم التقدم كيفما اتفق وكيفما تكون النتائج. بحسب شهادات

فجر اليوم اقرت قيادة الجبهة الوحدات المشاركة في تحرير النصيب الأحمر، حيث أوكلت المهمة لسرايا تابعة للواء 81 مشاه وسرايا تابعة لقائد جبهة صرواح المدعو حنشل، قبلها رسمت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة شكلا للمعركة، اقرت خوض المعركة كالتالي:

تتقدم كتيبة من كتائب غير المذكورة سابقا ومهمتها قلب النصيب ويكون خلفها مباشرة سرايا اللواء 81 مشاه وتكون في حالة تأهب واستعداد كامل لاسناد الكتيبة المقرر عليها مهمة الهجوم من القلب ومن ميمنة النصيب سرايا حنشل والميسرة سرايا تابعة لكتيبة أخرى لم نذكرها سابقا.

الساعة الثانية صباحا بدأ التقدم غير ان الكتيبة الموكلة بمهمة النسق الأول من القلب تخلفت ورفضت الهجوم في وقت حرج جدا ومثلها رفضت بعض السرايا الهجوم لحظة الصفر من ميسرة النصيب.

بعد هذا وجدت سرايا اللواء 81 مشاه نفسها أمام معركة مصيرية خصوصا والسرايا التي كانت في الخط الأول من الكتائب الأخرى انسحبت، ولم يكن من خيار آخر أمام سرايا اللواء 81 مشاه غير التقدم والبسالة وتلافي الموقف حيث قامت قيادهم بتقسيمهم إلى مجاميع منها في الميسرة وأخرى في القلب.

تقدم الجنود بعد ابلاغ قيادة المنطقة عن انسحاب بعض الكتائب في الوقت الحرج.

تقدم الجنود واستطاعوا الوصول من القلب والميسرة إلى أعلى النصيب وخوض مواجهات شخصية مع مقاتلي الميلشيا تمكنوا من دحرهم واخذ سلاح معدل.

لا ندري بعدها ما حدث فجأة حيث ابلغت سرايا اللواء 81 مشاه قيادة الجبهة في الاجهزة اللاسلكية من تمكنها السيطرة على اجزاء كبيرة من النصيب الاحمر ولم يبق الا مسافة عشرة امتار وان اغلب المتارس صارت بحوزتهم، حيث طلبوا تعزيزات واسناد لبسط السيطرة في الاطراف الأخرى غير أن قيادة الجبهة ما قصرت أرسلت بشكل مكثف بتعزيزات خارقة حارقة لمدفعية جهنم وغارة للطيران، لم تكتف الاطراف التي تتحكم بحركة السلاح الثقيل والمخولة بالاوامر بانسحاب الكتائب التي لا نعلم من وراء انسحابها المفاجئ، هذه القيادة لم تكتف بذلك، بل ذهبت لتحريك مدفعيتها (جهنم) وتهل بها على سرايا وجنود الجيش الوطني بشكل عجيب ويترك علامات استفهام كثيرة.

كررت قيادة الكتائب التي تسيطر وقتها على اجزاء واسعة من النصيب توقيف ضرب المدفعية كونهم قد سيطروا على النصيب وفي صدد استكمال السيطرة غير ان نداءاتهم لم يستجاب لها واستمرار المدفعية في اطلاق القذائف بحسب رواية جنود كانوا مشاركين في الهجوم منهم جرحى.

اصيب العديد من الجنود بشظايا مختلفة منها لقذائف المدفية التابعة للجيش وأخرى للالغام والعبوات والقنابل التي وضعتها الميلشا وهذه الشظايا الأخيرة لم تصيب الجنود إلا بعد تلقيهم ضربات مدفعية الجيش الوطني التي دفعتهم للانتشار ما جعلهم يجرحون بالغام الميلشا حد قول بعض الجنود.

تسبب قصف المدفعية وانفجار الالغام الى استشهاد 2 من اللواء 81 مشاه وجرح 7 افراد اخرين أحدهم فقد ساقه.

أما احصائيات شهداء وجرحى الكتائب الأخرى التي كانت في المهمة توصف بالعشرات.

أحد الجنود قال " انه لم يكن يفصلنا عن السيطرة الكاملة سوى عشرة امتار غير ان قصف المدفعية اعاقة صمودنا رغم تخلف ورفض بعض الكتائب التي كانت ضمن المهمة وباعداد قليلة استطعنا وبحمد الله التوغل في عمق العدو".

بعدها تلقت جميع الكتائب التي كانت قد وصلت الى اعلى النصيب اوامر عليا بالانسحاب متعذرة بعدم تمكنها من دفع التعزيزات التي كان من المفترض ان لا تبدأ المعركة إلا وهي جاهزة بنسقاتها وامكانياتها القتالية.
انسحبت الكتائب واخذت جرحاها.

الأهم من كل ذلك نريد أن نعرف حقيقة ما يدور في رأس الهرم لقيادة الجيش الوطني وخصوصا في ما يخص معركة صرواح الضبابية والغريبة.

أيضا إذا ستستمر المعركة بنفس السيناريو فسيصل الجميع إلى قناعة أن المعركة لم تعد وطنية وانها لغرض الترزق وتصفية الحسابات، وهذا تحول خطير سيمنح بقية الجنود وأهاليهم قناعات ستكون صادمة لقيادة الجيش خصوصا وهذه بابنائها لا للمكاسب مادية بقدر ما هي وطنية بحتة تتمثل بتخليص الوطن من قوى ظلامية انقلابية (ميلشيا الحوثي وصالح).

الآن ما الذي ستتخرج تقوله القيادة بعد تزايد مثل هذه النثرات في جبهة صرواح تحديدا.

التعليقات