كنا نقرأ عن جبال الألب وتخطر ببالنا الجنة
الاربعاء, 23 أغسطس, 2017 - 11:29 مساءً

أمس وصلنا هذه الفراديس الأروبية بعد أن اجتزنا سراطا من جحيم.
 
أتحدث هنا نيابة عن نفسي المنكهة إذ أكتب لكم بعد يوم من صعودي لأول مرة من سنوات، قمة جبل يرتفع حوالي 3000 متر فوق مستوى سطح البحر.
 
في الرحلة الخرافية أمس، كنت أصغر الأصدقاء الجدد لكنني كنت أكثر بطئا من رفاق الرحلة الكبار؛ مونيكا/ زولكر/ فريدريخ/ كريستينا فضلا عن أوسيلا وهانس أصحاب البيت الخشبي العتيق الذين ضيفونا بالأكلة السويسرية الأشهر والتي يجب أن تأكلها فقط ولا تشمها.
 
إنها ال"فونديو" أساسها خلطة جبن ساخنة يتم تغليتها بإضافة أشياء لا نعرف ماهي بالضبط لكنها لذيذة.
 
هناك بالطبع قمم في سويسرا ترتفع عن سطح البحر بمايزيد عن أربعة ألف متر لكن وجهة الرحلة كانت لهذه القمة التي تشرف على بحيرة جنيف وتبدو كما في بعض الصور مدن مونتغيو وفيفي في الكانتونات الفرنسية من سويسرا.
 
هناك تفاصيل مدهشة في هذه الرحلة ولن أسردها كاملة هنا لكن شيء شدني عندما كانت السيدة السبعينية اوسيلا تتحدث بالبيرن دوتش وهي اللهجة التي لا أفهمها كثيرا، عن قصة تعثرها في الجبل وهي تهتم بأبقارها المائتين، وفجأة وجدت رجلا فارعا ذو بشرة سمراء يساعدها ويأخذ بيدها من الأرض.
 
قالت سألني عن وضعي وعن ما إذا كنت تأثرت كثيرا أم لا. وأتبعت: كان هذا الرجل من اليمن واسمه "حميد" ويتحدث الفرنسية ويبدو أنه سائح قادم من باريس.
 
بكل شيطنة كنت أنوى أن أقول لها هذا حميد هو عمي وبعثني لكي أسأل عن أحوالك لكنها ستفرح وسترد لي الجميل بكأس نبيذ أبيض وستقول لي بصحتك وهو ما لا تريده صحتي.

نقلا عن حائط الكاتب

التعليقات