ببســـاطة أقــول .. الأوغاد ..!
الاربعاء, 25 أكتوبر, 2017 - 07:13 مساءً

     1
 
جميعهم أضاعوا فرصتهم الذهبية والتأريخية في أن يكونوا صمام أمان لحاضر ومستقبل اليمن ، و عامل رئيسي في البناء والتطوير ، وجزء مشرق من تاريخ اليمن وذاكرة أجياله.
 
جميعهم حقراء ..
 
أوغاد الداخل والخارج ، إنهم كارثة ووصمة عار .. إنهم أساس المحنة وسبب المصيبة ومصدر الأذية ولا يمكن لمن دمر ماضي وحاضر بلد بإكمله بكل أرضه وإنسانه وأغتال الأحلام ، لا يمكن أن يكون جزء من المستقبل وعنوان خلاص وإيقونة عزة وكبرياء.
 
بدءاً من عفاش ومنظومته المتأصلة بالفساد والوساخة ، مروراً بهادي وشلته الإنتهازية المقيته، وصولاً إلى الحوثي ولجانه القاتلة وصرخته المليئة بالاوهام.
 
كل هؤلاء الأوغاد مجرمون وقتلة ..
 
عابثون ولصوص مغرقين بالوقاحة والتلوث ..
 
إنهم عبء على بلد وشعب جُربت عليه كل صنوف الإذلال والإفقار والتجهيل والمرض والإغتيال ..
 
وإني والله ليأخذني العجب ، إلى حيث البكاء المر ، متسائلاً بكل حسرة ومرارة .. صارخاً وبالصوت المجروح ، فأقول :
 
- عجبا ممن يرتجي عوناً من
 
مخذول ..
 
أو إنصافاً من مغبون ..
 
أو نصرة من مهزوم ..
 
أو مروءة من مهان لؤم ..
 
عجباً ممن يرتجي الخير من اللصوص ،  أو يعلق آماله بحفنة من الخدام والغلمان ..
 
عجباً من شعب يصحو على القهر ،  وعلى الحزن ينام ..
 
عجباً من هذا اليمني المهدور الكرامة ، المسلوب الآمال المسروق الأحلام ..
 
كيف لا يثور ويغضب ..
 
كيف لا يصرخ حتى تزلزل الأرض من تحت أقدام الأوغاد الطغاة ..
 
    2
 
الذي حدث بالأمس لم نستطع توصيفه حتى الآن برغم الثمن الباهض المدفوع دما وروحا .. والذي سيحدث اليوم أقسم بإننا سنعجز عن فهمه أو تبريره غدا ..
 
ربما قد يسألنا أبناؤنا في يوم قادم عن دورنا المشبوه أو المشرف -  ( الغد وحده من يملك حق  التصنيف ) - في أحداث سيدفع الأبناء وربما لإجيال قادمة ثمنه المأساوي بقلب مدمى وذكريات مثخنة بالمواجع والآلام وعمر ملطخ بالخذلان والأنكسار ات وأحلام مسروقة وأمنيات مغتالة وسيل من الخيبات والشعور بالعار والمذلة.
 
يا سادة ..
 
جميعنا مجرمون آثمون ولا عذر لنا فالصمت خيانة والحياد تواطؤ آثم والقبول بالأمر الواقع تآمر    لا يفعله صاحب مروءة ..
 
نحن جميعنا شركاء في كل هذا الانحطاط والهوان ..
 
جيلنا الذي ينظر بعين السخط للجيل السابق وما يزال يشعر بالمرارة والخجل والخيبات
 
سيلعن من الجيل القادم وسنوصم بإقذع الألفاظ وأسوأ الشتائم ..
 
يا سادة ..
 
نحن لا نورث سوى الهزائم والعجز ..
 
نحن لا نمثل سوى الخيبة والمرارة ..
 
فتبا .. تبا .. تبا ..
 
  3
 
 فاتحة المواجع :
 
هذه البلاد
 
يا صديقتي ..
 
تقتل العصافير،
 
تغتال القصائد،
 
تسرق الفرحة
 
من وجوه الاطفال،
 
توشح النساء
بالسواد،
 
تذل الرجال،
 
وتهين الشرفاء ..
 

التعليقات