انصافا لثورة فبراير وشبابها
الثلاثاء, 13 فبراير, 2018 - 04:07 مساءً

لم تكن ساحات التغيير والحرية هي سبب ما نحن فيه اليوم كما يدعي الجاهلون والحاقدون، بل كانت ساحة السبعين هي السبب الرئيسي لكل ما نحن فيه اليوم من حرب وقتل ودمار وتجويع وتنكيل.

يتحمل وزر ماحدث ومايحدث بالدرجة الاولى من قال "اقتل مليون اثنين عادي اهم شي تبقى رئيسنا"، ومن اصر على بقاء رأس الفساد وتوريث ابنه من بعده، و من طبل في ساحات السبعين والتحرير لمن ارتكب المجازر تلو المجازر بحق شباب الثورة في صنعاء وتعز.

ومن اعتدى على الثوار وهم دون سلاح وسحل وقتل وسجن واعتقل وعذب، ومن دخل البيوت انتقاما لمن قالوا له ارحل، ومن ساند وايد وشجع من هدد بالصوملة والعرقنة وهم عادي مالنا الا علي،  لكي نموت ونعيش أذلاء تحت رهن أسرة تتوارثنا كالنعاج، ومن وضع يده في يد ميليشيا اتت بمشروع امامي بحت لمجرد الانتقام من شعب اراد الحياة والحرية والعدالة ويمن اتحادي فيدرالي واقاليم تنهي المركزية البشعة وتقصقص ايادي الفساد وتحل قضايا الاختلاف.

من ذهب للتحرش بدول الجوار وجلب على البلد الدمار والخراب من اقصاه لاقصاه، ومن بكل جيشه وقوته وعتاده اقتحم جنوب البلاد وسفك الدماء في الازقة والطرقات، ومن شجع وصفق وايد لمن يدعو لقتل اطفال ونساء تعز قائلا بكل حقد وغل "دقوهم بالقناصات لا تخلو واحد".

ثورتنا نجحت على الاقل في وأد مشروع التوريث للابد، فاين انتم وما الذي لديكم غير العويل والنحيب بعد ان ادخلتم الحوثي لبيوتكم وقتل زعيمكم وانتم تتفرجون، اعتصمنا في الساحات على مختلف مشاربنا وتوجهاتنا ورؤانا يجمعنا هدف واحد هو دولة عادلة ..
واعتصمتم من اجل نص حبة دجاج ونفر رز والفين ريال.

حركتنا امالنا طموحاتنا،  وحركتكم اطماعكم ونزعتكم لمن يستبدكم، أردنا للوطن الخروج من عنق الزجاجة للفضاء الرحب فدفعتم به بكل عنجهية وكبرياء الى قعر الزجاجة واغلقتم عليه بفلينة الحوثي.

عرقلتم وخربتم وشتتم كل مجهود بنيناه من حوار وطني ودستور جديد يحمي حقوق كل المواطنين على السواء، مددنا لكم ايدينا بالورود والترحيب وحملتم السلاح والعصي والحجار وكلما وصلت لهم أيديكم لتنكلوا بنا وواجهتم مشروعنا بكل وسائل البلطجة ميدانيا واعلاميا سياسيا ودبلوماسيا ولم تدخروا اي شيء مهما كان فعلا حقيرا.

تحالفتم مع الشيطان ذاته للانتقام منا، فطالكم ظلمه وجبروته واحرقتم البلاد والعباد، واليوم تتباكون، وتحملونا جريرة ما اقترفته حماقاتكم واندفاعكم خلف زعيم لم يهتم لاوجاعكم !!! للصفعات والاقصاءات التي طالتكم ولا للخطف والتنكيل الذي لاحقكم من حلفكم مع الشيطان.

داسوا بكرامتكم الارض وهو يتفرج صامتا متلذذا بانتقامه وحين أحاطوا سور منزله تباكى مثلكم والتهمه غيه وعنجهيته وجبروته،
ليرحل مذموما مدحورا ويواجه مصيره عند منصف لايتهاون في حق الضحايا.

نحن ماضون في ثورتنا وفي تحقيق اهدافنا مهما كلف الثمن وطال الوقت، ولن يهمنا او يلفتنا بكاؤكم وعويلكم، ولن تهزنا اتهاماتكم الباطلة ومحاولتكم سد ضوء شمس ثورتنا بغربال اكاذيبكم، ولن تثنينا كل المؤامرات التي تحاك لوأد هذه الثورة العظيمة، فالطغاة يرحلون مهما بقوا وتظل الثورات باقية مهما طال انتظارها وحاول الانهزاميون تشويهها.
 

التعليقات