التبرير للسعودية
الأحد, 04 مارس, 2018 - 12:23 صباحاً

معظمنا و بنِسَب متفاوتة توهم في 2015 أن السعودية تغيرت و غيرت من سياساتها نحو اليمن و اليمنيين الى الافضل و ان سلمان استوعب الدرس و يسعى لتدارك أخطاء من سبقوه ..!

لكن هاهي الأيام و الأحداث تقول بغير ، فلماذا يستمر البعض في الكذب على نفسه و على الاخرين بالتبرير ل السعودية و الادعاء بان لها موقف مغاير لموقف الامارات ؟.!

التبرير ل السعودية بعد كل ما حدث على مدار الـ3 السنوات الماضية هو تصرف انتقائي و يعكس حالة من النفاق ، و في أحسن الأحوال ضرب من ضروب خداع النفس و الغير ..!

مشكلتنا مع السعودية و السعودية هي الآن غريمنا الاول لانها من تقود التحالف و تتحمل مسؤولية تصرفاتها و تصرفات من تحالفت معهم و من تقودهم و لو كانت ترفض ما تقوم به الإمارات كانت تصدت له ..!

اسالوا انفسكم هل السعودية عاجزة عن مواجهة الامارات وإذا كانت كذلك فما حاجتنا اليها و الى التحالف و كيف ستحمي اليمن من إيران وهي عاجزة عن الضرب على أيادي مراهقي الامارات ؟.!

وإذا كانت السعودية تصارع الإمارات من تحت الطاولات كما يتوهم البعض ، فلماذا نرتضي ان تحول السعودية اليمن تارة طاولة للصراع الخفي و تارة اخرى ساحة لاستعراض العضلات وتدريب قواتها ؟

بعد ثلاث سنوات من الحرب و من العبث و بعد تساقط الاقنعة وعودة سلمان و نجله الى سياسات من سبقوهم المبنية على اذلال اليمن، وإهانة اليمنيين لم يعد اخلاقيا الصمت على ما تقوم به خوفاً من شماتة ميليشيات الحوثي النازية او فضلات العفافيش المتعفنة و ليكن خيارنا رفض الكل ورفض ملشنة اليمن والعبث بأرواح اليمنيين سواء قامت به ايران او قامت به السعودية مباشرة أو عبر الإمارات ..!

علينا أن نرفع أصواتنا بالرفض لما تقوم به السعودية عبر الامارات و نقول لها بالواضح لم يعد بينهما فرق و اننا نعتبر الامارات مجرد أيادي قذرة لها مثلما ميليشيات الحوثي أيادي قذرة لايران و ميليشيات المخلوع أيادي قذرة للامارات ..!

السعودية تبتز اليمنيين بالشرعية و بقيادات الأحزاب المتواجدين في أراضيها و علينا ان نرفض هذا الابتزاز و ان نقول ل السعودية صراحة اننا كيمنيين لم نرفض تسيد ايران و ميليشياتها علينا لأننا نريد تسيد غيرها وإنما لأننا نريد ان تكون السيادة علينا لله واحده و ان نكون سادة أنفسنا.

علينا أن نحمل السعودية المسؤولية عن العبث الذي تمارسه في اليمن بنفسها او عبر الامارات و لا نستمر في مطاردة الاشباح بدلا عنها ، و في ذات الوقت علينا ان ندعو الشرعية و قيادات الأحزاب المتواجدة في السعودية وخارجها أن تقوم بواجبها في رفض ذلك العبث فمالم فهي متواطئة مع السعودية و الامارات او مفرطة باليمن و سيادتها ، و لا تمثل اليمن و اليمنيين و لا حتى الأحزاب التي تدعي الانتماء إليها.

*نقلا عن صفحة الكاتب بالفيسبوك.

التعليقات