اعلام الشرعية .. الجبهة المتوقفة
الجمعة, 06 يوليو, 2018 - 09:02 مساءً

بات معروفاً للجميع ما للإعلام من دور هام وخطير في تغيير مسار الكثير من الأحداث والقضايا من خلال تأثيره في الرأي العام، وفي تغيير وجهات النظر سلباً او ايجاباً تجاه المواضيع الهامة والحساسة، فـ تهتم الحكومات بـ الإعلام  اهتماماً خاصاً وتوظف له من الأموال والخبرات الأكاديمية العالية ما يجعله يؤدي دوره بالشكل المطلوب في خدمة سياسات الدولة، وكذلك ينطبق الأمر على الجماعات والأحزاب والكيانات فلم يعد الإعلام حكراً على الدولة في الوقت الحالي بل اصبح لهذه الجماعات والمكونات ادوات اعلامية تعمل على التأثير في الرأي العام لصالح سياساتها وأهدافها.

في ظل الحرب الدائرة في اليمن لاستعادة المناطق التى سيطرت عليها جماعة الحوثي وفي حين اشتعال العديد من جبهات القتال تبقى "الجبهة الإعلامية" محل انتقاد الكثير.

لم يؤدي اعلام الشرعية دورة المطلوب والهام في معركة استعادة الدولة، ولم توظَف له الخبرات الأكاديمية القادرة على ادارة هذه المؤسسة الإعلامية بكفاءة واقتدار، فنجد أن الإعلام الغير حكومي، والإعلام الخارجي هو من يتواجد في أرض المعركة، ويغطى القضايا والأحداث المتسارعة الذي من المفترض أن يقوم اعلام الشرعية بهذا الدور.

عملت جماعة الحوثي الانقلابية على استغلال كافة الآلات والمعدات الإعلامية التى سيطرت عليها من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، فـاولت الإعلام اهتماماً بالغاً، وكذلك وجهت أدواتها الإعلامية لتغيير وجهات النظر الدولية والمحلية تجاهه، وعملت على استعطاف المجتمع الدولي، وفي نفس الوقت وبنفس الادوات تقوم بالتعبئة والحشد لمعركتها.

سعت جماعة الحوثي الإنقلابية لتكوين رأي عام دولي لصالحها، فـ بجانب عمل أدواتها الإعلامية محلياً ودولياً عبر الصحف والقنوات الفضائية فهي تعمل على استغلال وسائل التواصل الإجتماعي لاستعطاف الشعوب والمجتمعات، واظهارها على انها مظلومة ومدافعة عن نفسها.

ينبغى على الشرعية أن تدرك ما للإعلام من دور بالغ الأهمية في معركتها ضد جماعة الحوثي الإنقلابية لإستعادة ما تبقى من المدن اليمنية، وان توظف الأموال والخبرات الأكاديمية لتسيير الإعلام لصالح معركتها ضد المليشيات، وتكوين رأي عام يبين أن جماعة الحوثي جماعة ارهابية متطرفة ينبغى التخلص من انقلابها واجتثاثها لحفظ السلم والأمن الدوليين ،وكذلك تنظيف المؤسسة الإعلامية من الخارجين عن سياق سياسات الدولة الواضحة ضد المليشات، وكل من تعاون معها والساعين لشق الصف الوطني الواحد.

التعليقات