كيف تحول علي الشرعبي إلى خلية
السبت, 06 أكتوبر, 2018 - 09:11 صباحاً

قبل سبتمبرالماضي، كان علي الشرعبي مواطن يمني يعيش في منزله بالسنينة بالعاصمة صنعاء . كان مجرد مواطن سقف طموحاته تخزينة مع أصدقاء يسيطر عليها بأكملها بأي حديث فلسفي أو وطني.
 
كان عاقل حارة السنينة والمشرف الحوثي يراقب تحركاته بعد وشايات أنه يكتب في الفيسبوك ضد الحوثيين، وتم اعتقاله في 17 سبتمبربتهمة أنه "مفسبك".
 
ظل علي الشرعبي، في قسم السنينة لعدة أيام لعدم وجود أي تهمة حقيقية تجعل عاقل الحارة يحتفل بانتصاره العظيم في القبض على صيد ثمين.
 
تعرض علي الشرعبي للتعذيب، من أجل انتزاع اعترافات تجعل موقف خاطفيه أقوى أمام سلطاتهم الاستبدادية، وبعد البحث في تلفونه، عثروا على رقم "جلال عبدربه منصور هادي"، ساعتها تخلى القائمون على القسم عن تهمة المفسبك، وجاءت التهمة الثانية بأنه يتابع "صاحب جلال"، وجلال هذا منذ العام 2012 و رقمه في تلفونات جميع الصحفيين والناشطين والمقاوته.
 
تم نقل علي الشرعبي بعدها إلى جهاز الأمني القومي، بتهمة أكبر من رقم جلال، وهي "التخابر" التهمة التي قامت مليشيا الحوثي بتمييعها وتلفيقها لأي مناهض لهم.
 
ومنذ يومين، ومع ظهور موجة مظاهرات الجياع، وسعار الحوثيين منها، كانت التهمة الأخيرة بأن علي الشرعبي يتخابر مع الجياع ويرتب لثورة شعبية في ميدان التحرير.
 
تعيش مليشيا الحوثي أزمة حقيقية هذه الفترة . الجماعة التي كانت تقول إنها تحارب 13 دولة +كولومبيا والجانجويد، مرعوبة من علي الشرعبي.
 
كانت ثورة الجياع بلا عنوان. ولمدة أسبوع لم يمسكوا بأي خيط من الداعي لها، فكان علي الشرعبي هو الخلية الأقرب.
 
قد لا يخرج أحد في صنعاء اليوم السبت، وساعتها سنكون بانتظار التهمة القادمة لعلي الشرعبي، والتي ستعمل الأجهزة القمعية الحوثية على نسجها في الأيام القادمة.

* من حائط الكاتب على فيسبوك 
 

التعليقات