فبراير والربيع العربي
الاربعاء, 05 ديسمبر, 2018 - 10:40 مساءً

?فبراير والربيع العربي أيديولوجية وهوية للصراع السياسي الراهن والماضي والقادم و المعركة لن تتوقف مع أعداء الديمقراطية والحرية وحقوق ا?نسان والحكم الرشيد ولن تستقر المنطقة وتتوقف الحروب إلا بصيغة سياسية تعمل على تتحقق مطالب فبراير وثورات الربيع العربي . التشبث بهوية الربيع العربي تشبث بحلم ويوتوبيا التغيير الذي لا يمكن الاستغناء عنه بسبب انكساره اليوم أمام الثورة المضادة وامتداداتها الإقليمية و الدولية أو بسبب أخطاء بعض مكونات هذا الحلم وفشلها في تحقيق التغيير في هذه المرحلة التاريخية.

أي دعوة للاصطفاف مع المؤتمر تطالب بتجاوز روح فبراير وثقافة فبراير " ديمقراطية- حقوق إنسان- حكم رشيد" لن يكتب لها النجاح. إن مؤتمر ما بعد صالح يجب أن يتجاوز النزعة التسلطية ويتصالح مع ثقافة التغيير والسؤال هنا: ما حجم المؤتمرين الذين لديهم مشكلة مع روح فبراير ممثلة ب"الديمقراطية الحقيقة والحكم الرشيد ورفض الفساد و التوريث " حتى نعتبر التقارب معهم ضروري لتحقيق الاصطفاف الذي يتجاوز مفهوم الاصطفاف الوطني المرتبط بروح وثقافة فبراير ؟وما قيمة أي اصطفاف في اليمن يتجاوز ثقافة الربيع العربي -ثقافة النظام السياسي الديمقراطي واحترام حقوق ومنظومة الحكم الرشيد- مرحبا بالاصطفاف مع حزب المؤتمر وأي مؤتمري يريد النضال من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد بصدق وإخلاص. ولكن أي اصطفاف؟!
 
الاصطفاف الذي يحتفظ بالنزعات التسلطية المعادية للتغيير والديمقراطية والحكم الرشيد سيعمل على توليد عوامل الصراع مستقبلا وإيجاد مبررات للثورات السلمية والعنيفة ومبررات للتحشيد الطائفي والمناطقي ولن يتوقف كل ذلك إلا بصيغة سياسية تستلهم روح الربيع العربي في بناء نظام سياسي مدني ديمقراطي حديث يحترم الحقوق والحريات.
 

التعليقات