منهمكين في إذلال اليمنيين
الثلاثاء, 30 أغسطس, 2016 - 08:55 مساءً

تفجير المنازل ليس فقط طقسا مذهبيا في سياق احياء عقوبة ، انه الان يتخطى العقوبة الى الترويع ، ويعتقدون ان هذه العملية تجعل المناطق اكثر عقلانية ، العقلانية التي يمكن اختزالها في فكرة الهوان .

التعقل يجعلك افضل واكثر امتلاء لكنه مع الحوثيين شكل من الهوان ، هم يفهمون منطقك هكذا ويقومون بتعريف اي محاولة منك لتجنب الجنون على انه اذعان يحمسهم اكثر لاستخدام الادوات ذاتها .

عصابة افلتت من ظلمات التاريخ وراحت تكسر في اليمني كلما هو عزيز واصيل .

لكن ، هناك دائما ما يمكن فعله مع المجنون دون ان تجن بالضرورة ، 

شعب كهذا لا يمكنه الانتهاء لمصير خسيس على هذا النحو ، قد تتعلم من الحذر كيف تتجنب صخرة المجنون لكنه بمستوى ادراكه ونزعة الأذى البدائية واقتفائه نداء خرافة ، ليس مؤهلا لأكثر من ان يتحول لمجرد ذكرى وقياسا للمسافة التي كنت فيها قريبا من الخطر .

سيتبقى منه اثر جرح في صميم الروح، وابتسامة حر اوشكت خرافة على استعباده . 

او انها امتلأت بطموح كهذا ، ذلك ان الترهات قد توشك على اي شي الا على ترويض العقل . 

الان هذا هو الحال ، ملئوا الزنازن بالرجال الافذاذ ويحاولون ملأ كل قلب بالرهبة وكل بيت بالفجيعة والفقدان ، تهديد بباب المحل وبالرسالة التلفونية وعبر وسيط ومباشرة وتهديد حياة بأكملها وواقع مرير بأن عليه تجرع علقم الفقدان الانساني لحس الانسانية مقابل التمتع بأيام اضافية على قيد الحياة ، امضى العبيد عبر التاريخ قرونا من التحرك والنبض وطعام يكفي لبقائهم صالحين للاستخدام لكنهم لم يعيشوا لحظة واحدة .

* من صفحة الكاتب على فيس بك

التعليقات