جناية الحوثيين في تجنيد الفتيات
الجمعة, 16 سبتمبر, 2016 - 06:33 مساءً

المجتمع اليمني مجتمع محافظ له عاداته وتقاليده ويسعى للحفاظ على النسيج الاجتماعي وتحظى المرأة باحترام وتقدير فمن عادات اليمنيين ألا تخضع المرأة للتفتيش في المراكز الأمنية أثناء تجولها في ربوع الوطن فهي تحظى بإحتراما وتقديرا من قبل المجتمع اليمني فمن عادات اليمنيين إبعاد المرأة من أماكن الصراع والنزاع والجدال ويعتبرونها مدرسة بل جامعة فهم يعتنون بها أيما اعتناء فدعوى تجنيد المرأة والزج بها في مواقع الصراع ليست من عادات مجتمعنا فهي  دعوة دخيلة على مجتمعنا ......

فالمخلوع صالح أثناء فترة حكمه روج لمثل هذه الفكرة وعمل جاهدا على إدخال المرأة المؤسسة العسكرية وفتح معسكرات لتجنيد الفتيات مما أثارت جدلا واسعا في أوساط المجتمع اليمني في ذلك الوقت برر النظام أسباب تجنيد الفتيات بحجة مكافحة الجريمة ولم نجد في فترة حكمه مشاركة النساء على أرض الواقع وها نحن اليوم نجد ثمرة ماكان يروج إليه المخلوع في تجنيد المرأة فميليشيا الحوثي والمخلوع اليوم يجندون  الفتيات وفتح معسكرات لهن كما حدث ذلك في مجمع مدارس الثورة بصنعاء و تدريبهن من قبل الضباط ويتم الزج بهن في مواقع الصراع وقد أظهر عرض عسكري لمئات من الفتيات الصغيرات وظهرت بعض صور لمراهقات في عمر الطفولة وهن يحملن أسلحة رشاشة وقذائف آر بيجي...
سرب هذا المقطع  أسامة ساري المقرب من المتمردين وقال إن معسكر النساء أقيم في عدة محافظات يمنية
هذه الخطوة الغير مسبوقة أثارت جدلا واسعا في أوساط اليمنيين ....

في هذا التوقيت  يعد تجنيد الفتيات دليل على نقص المقاتلين في صفوف الميليشيا بعد أن رفض رجال القبائل السماح لهم  بالزج بأبنائهم في جبهات القتال بعد أن فقدت الميليشيا الآلاف من مقاتليها وهناك من يرى أن الكشف وراء تدريب النساء والفتيات يراد بها تحريض القبائل لإرسال أبنائهم إلى جبهات القتال حيث تأتي هذه الخطوة لرفع معنويات الميليشيا خصوصا بعد رفض غالبية القبائل عدم السماح لأبناءهم خوض المعارك مع المتمردين ضد الجيش الوطني والمقاومة  كما ان هناك انضمام من أبناء القبائل في صفوف الجيش الوطني وقوات الشرعية ...

إن تجنيد الفتيات وخاصة المراهقات دون سن 18 سنة جريمة جنائية يعاقب عليها القانون كما أنها ليست من أعراف اليمنيين إنما هي مؤامرة  ورائها ماورائها من التآمر على أحرار اليمن فالميليشيا والمخلوع يريدون أن يحدثون بؤر عنصرية ولكن  هذه المرة تكون بين أوساط الفتيات والشباب ويروجون إلى أن  الفتاة اليمنية يجب عليها أن تنخرط في السلك العسكري بحجة المدافعة عن نفسها وعرضها

وهنا أتساءل ألم يحدث في عهد حكم المخلوع صالح حالة عن دفاع النفس والعرض والشرف  من قبل امرأة عندما أقدم  شخص  و تسلل إلى منزلها من أجل أن يغتصبها فدافعت عن نفسها وشرفها وعرضها فأطلقت عليه الرصاص وأردته قتيلاً ثم تم القبض عليها من قبل الأمن
في ذلك الوقت تم محاكمتها وحكم عليها بالإعدام......
صارت هذه الحالة والمخلوع رئيساً للبلاد
  كما أن هناك  مقاطع في اليوتيوب تتحدث عن حالات اعتداء واختطاف واغتصاب من قبل الميليشيا أثناء الحروب الستة الأولى العبثية
أما في هذه الفترة فقد تحدث الإعلامي فهد سلطان عبر حسابه في الفيس بوك عن حالة اغتصاب  من قبل بعض عناصر المليشيا في مدينة تعز ...
والبعض يتحدث عن حالات اغتصاب في بعض المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا ولكن لم يعلن عنها لحساسية الموقف لأنه يعد في وصف القبائل بالعيب الأسود .....
بينما لا يوجد تسجيل حالات اعتداء   في صفوف الجيش والوطني والمقاومة.
 
إن ما وراء تجنيد الفتيات   كما يعتبره البعض إيجاد شبيحات على  غرار شبيحات الأسد وخاصة عندما تم القبض على بعض الفتيات في مأرب وبحوزتهم متفجرات لإستهداف رجال الجيش الوطني والمقاومة وقد اعترفن بأن وراء تجنيدهن هم الانقلابيين.

يعد تجنيد و استغلال الفتيات وخاصة ما دون سن ١٨سنة من الجنايات  التي ترتكبها ميليشيا الحوثي والمخلوع ضد أبناء الشعب اليمني وهناك جنايات اخرى سنتحدث عنها في المقال القادم بإذن الله.
 

التعليقات