مخاوف الانزلاق نحو الهاوية
الجمعة, 07 أكتوبر, 2016 - 11:15 مساءً

المتابع للأحداث في المنطقة ، وما يرافقها من تصريحات ومواقف قوية و ملتهبة علی المستوى الإقليمي والدولي ، تشعرنا وكأن العالم بات علی حافة الهاوية نحو حرب عالمية ثالثة أو علی الأقل حرب إقليمية واسعة .
 
وبين التلويح والتحذير والتهديد بالحربين الإقليمية والدولية، تصدرت تصريحات مفعمة بالتصعيد والحسم العسكريين، لم يسبق لها منذ انتهاء الحرب الباردة . و تنعقد أسبابها في مثلث سوريا والعراق وإيران ، و سوريا تحديداً قد تكون سبباً في دفع العلاقات الدولية والنظام العالمي الجديد إلى "حافة الهاوية".
 
ربما مازالت الدول الكبرى أو اللاعبين الرئيسين في قضايا المنطقة وبالذات القضية السورية، يرغبون في استمرار نهج الدبلوماسية  بوصفها الخيار الوحيد الذي يجنبهم خطر الانزلاق الی حافة الهاوية. ولكن من قال إن الوقوف عند "حافة الهاوية" يمكن أن يكون لعبة مضبوطة ومتحكم بها ؟ سيما وأننا إزاء وضع معقد ومركب في سوريا وحولها ، تتشابك وتتقاطع  فيه مصالح دول كثيرة ، ويتداخل فيه البعد الطائفي بالقومي ، مما يجعل احتمالاً من هذا النوع، غير قابل للاستبعاد بالكامل .
 
كيف يمكن أن نتجاوز احتمال الانزلاق الی الهاوية ، في ظل احتشاد كثيف لجيوش عالمية وإقليمية كبرى: روسيا، الولايات المتحدة، تركيا وإيران، فضلاً عن وجود قوات من دول أخرى وإن كان أقل، مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها ؟  ليس ثمة ما يدعو للاطمئنان، بأن الصدام مستحيل، حتى وإن عن طريق الخطأ، وأحياناً "المؤامرة" وثالثة "الخطأ المقصود".
 
نتمنى أن يكون ما يجري تحت ما يسمى"قعقعة السلاح" ، و "ضجيج التهديدات" وان أبواب الدبلوماسية حتى وإن خفض صوتها  بين الحين والاخر ، مازالت"مواربة"وليست مغلقة.
 

التعليقات